banner
أخبار محلية
banner

بانوراما الحراك الثقافي بمأدبا استعاد زخماً مغيباً العام الماضي

{clean_title}
جهينة نيوز -
جهينة نيوز -زخرت مأدبا بحراكٍ ثقافي استثنائي العام الماضي هو أشبه باستعادة إرث هذه المحافظة التي تفيض بالثقافة والتاريخ والتراث والمزدحمة بيوتها وحاراتها وقراها بالمثقفين الذين وصفوا العام الماضي بأنه استحضارٌ لمشهدٍ ثقافي غاب كثيراً عن عاصمة الفسيفساء.
وشهدت مأدبا وذيبان لواء الثقافة للعام 2019 زخماً ذهب عميقاً في حقول الثقافة من مسرح، وموسيقا وفكر وفنون تشكيلية وأدبية وتراثية وفلكلور وإبداع وابتكار ومخيمات وبازارات وطرب ومسابقات ازدحمت بها المحافظة ليس فقط في مركزها، بل في أقاصي حدودها في القرى النائية والمدارس والمراكز التي كانت خارج الزمن الثقافي والتنموي.
وعام 2019 كما وصفه مثقفو مأدبا شاهدٌ على عودة الروح إلى الحياة الثقافية التي "دبّت" من جديد في عروق مأدبا وحروفها الخمسة وبلدياتها الأربع التي شهدت حركة ثقافية تزداد وتيرتها في كل شهرٍ؛ فمنذ بدايات العام احتلّت الثقافة مأدبا مروراً بالربيع وشهر رمضان عبوراً بالصيف حتى تساقطت أوراق الشجر واشتدّ المطر.
والحراك الثقافي المأدبي ما كان ليكون لولا النشاط اللافت لمديرية ثقافة مأدبا بمديرها المخرج فراس المصري وكادرها المميّز، وأيضاً دعم وزارة الثقافة الذي أعاد لمأدبا ألقها وضالتها بتخصيص 475 ألف دينار خصصت لمأدبا وذيبان لواء الثقافة العام الماضي، بينما اختلف الأمر في العام 2020؛ إذ تراجع المبلغ المخصص للثقافة إلى النصف تقريباً ومقداره 225 ألف دينار، الشيء الذي يثير حفيظة مثقفو وأهالي مأدبا الذين يخشون أن تفقد مأدبا هذا العام حضورها الثقافي ويتحوّل الحال الثقافي من الألق إلى الضمور.
دخولاً في تفاصيل المشهد الثقافي، كانت البداية هي من مسرح دير اللاتين الذي احتفلت فيه مديرية ثقافة مأدبا في آذار العام الماضي باليوم العالمي للمسرح بندوة عنوانها "أنا المسرح" ومسرحية أُقيمت بهذه المناسبة هي "عنب أسود"، تبعها العديد من المسرحيات التي احتضنتها مراكز مأدبا الثقافية، علماً أن أول مسرح في الأردن كان في مأدبا في العام1917 بحسب الباحث حنا القنصل.
وفي سابقة، اقامت المديرية وبالتعاون مع صالون مأدبا الثقافي وجمعية عبق النور احتفالية بمناسبة عيد الأم في قاعة مركز شابات حنينا، كما استضافت مديرية ثقافة مأدبا فعاليات من ليالي المسرح الحر الدولي 14 ، وأيضاً استضافت في مركز زها الثقافي، الدورة الرابعة لمهرجان عمان عربياً الذي اقامته جمعية بقاء بالتعاون مع ملتقى أحباب مأدبا بمشاركة فقرة الحكواتي وأيضاً استضافت مسرحية "جرائم زوجية" ضمن فعاليات الأيام الثقافية التونسية .
ونظمت المديرية مهرجان مأدبا الثاني للثقافة والفنون تضمن مسرحيات في عدة مناطق وبازارات ومعزوفات ومعارض وقصائد ورقصات فلكلورية لفرقة التراث الأرمني، وأيضاً تنظيم فعاليات صيف الأردن التي كانت أيام الجمعة في شهر آب واشتملت على عروض ومسرح وشعر وحفلات طربية، كما أن العيد كان مختلفاً العام الماضي؛ إذ تم تنظيم "أفراح العيد" التي استمرت ثلاثة أيام.
وبمناسبة يوم التراث العالمي أُنشئ ركن تراثي في مركز زوار مأدبا اشتمل على المعروضات التراثية التي تحاكي التراث الأردني وخصوصية مدينة مأدبا، كما اقام ملتقى كوكبة الموهوبين والمبدعين برنامجاً تدريبياً لتعليم التفكير الإبداعي، اضافة إلى تنظيم فعاليات مشروع المخترع الوطني الصغير في فرع نقابة المعلمين الأردنيين بمأدبا وتركيب نصب تذكاري يمثل العلاقة والتلاحم الاسلامي المسيحي بمأدبا.
أما ريادة الاعمال فكانت في ورشة تدريبية نفذها ملتقى مأدبا الثقافي، وأيضاً فن "الديكوباج" الذي نظمت فيه جمعية سيدات مأدبا الخيرية دورة تدريبيّة وهو فن يُعطي عمقاً ظاهرياً للطبعات والصور وتبدو كأنها مرسومة، كما تم دعم اصدار كتب وروايات كان آخرها رواية "حكايات المقهى العتيق" التي كتبها تسعة روائيين من مأدبا في سابقة في تاريخ الرواية العالميّة.
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير