banner
أخبار محلية
banner

خلال جائحة كورونا.. كيف تأثرت العاملات بالقطاع الصحي ب الأثر النفسي وضغوطات العمل؟

{clean_title}
جهينة نيوز -

الأنباط – محمد شاهين

كانت لجائحة كورونا التي أصابت العالم في بدايات عام 2020 تأثيرات هائلة على شتى مناحي الحياة وطرق العيش في مختلف أرجاء العالم، ولم ينجُ من تأثيرات هذه الجائحة أحد تقريبًا، سواء الرجال أو النساء أو الأطفال، وصولاً إلى المنظمات والمؤسسات العامة والخاصة والدول في شرق العالم وغربه.
وضرب الفيروس كل شيء، ولكن هل كانت للجائحة تأثيرات على بعض الفئات الاجتماعية أكثر من غيرها؟
 
ابو شهاب ووفاة زميلتها ب الفيروس

الممرضة القانونية نسيبة أبو شهاب، التي تعمل في مستشفى الجامعة الأردنية، وهي أم لطفل في الصف الرابع الأساسي، قالت إنها واجهت صعوبات عدة في عملها في القطاع الصحي أثناء جائحة كورونا.
وأضافت أبو شهاب أن من أبرز الصعوبات التي واجهتها هي التنقل من وإلى المستشفى قبل إصدار التصاريح الخاصة للعاملين في القطاع الصحي، مما اضطرها إلى إبراز الهوية التعريفية لتجنب المساءلة القانونية.
وأكدت على حجم الضغوطات النفسية التي واجهتها بعد انتشار فيروس كورونا، حيث إنها تتعامل مع والديها الطاعنين في السن، ولها طفل في المرحلة الأساسية، مما جعلها تخاف من انتقال الفيروس إليهم.
وأشارت إلى وفاة إحدى زميلاتها في العمل بسبب فيروس كورونا، مما زاد من الضغط النفسي عليها.
من ناحية أخرى، ذكرت أبو شهاب حجم المعاناة التي عاشتها كونها أمًا لطفل في المدرسة، حيث أوضحت أنها كانت تقوم بدور المعلمة في المنزل بعد عودتها من عملها كممرضة، بسبب ضعف التعليم عن بُعد في تلك الفترة.

الأكثر عرضة للإصابة ب كورونا

من جهته، قال الدكتور سعد جابر – وزير الصحة خلال فترة جائحة كورونا – إن تعطيل الحياة الاجتماعية كان من أكبر الضغوطات التي عانت منها المرأة في الجائحة، مؤكدًا على دور المرأة في مكافحة المرض بسبب الوعي الكبير الذي تمتلكه.
وأضاف أن العاملات في القطاع الصحي كنَّ من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالفيروس، وخاصة فنيات المختبرات العاملات في وزارة الصحة.
وأشار جابر إلى أنه تم إعطاء العاملات في القطاع الصحي جميع العلاوات تقديرًا لجهودهن، حيث إنه تم توقيف جميع العلاوات لموظفي القطاع العام في تلك الفترة.
وبيَّن جابر مدى التخوفات التي كانت تصيب النساء، سواء خوفهن من فقدان الوظيفة أو نقل الفيروس لأسرهن.

على الصعيد العالمي، تشكل النساء 70% من العاملين في القطاع الصحي والاجتماعي.
تلعب النساء دورًا غير متناسب في الاستجابة للمرض، بما في ذلك دور العاملات في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية (وكذلك مقدمات الرعاية في المنزل وقادة المجتمع والقائمين بالتعبئة).
في بعض البلدان، تبلغ نسبة الإصابة بعدوى كوفيد-19 بين العاملات الصحيات ضعف نظرائهن من الذكور.
ما تزال النساء يتقاضين أجورًا أقل بكثير من نظرائهن من الرجال في جميع البلدان تقريبًا ويقلدن مناصب قيادية أقل في قطاع الصحة. الأقنعة وغيرها من معدات الحماية المصممة والمقاسة للرجال تجعل النساء أكثر عرضة لخطر التعرض للإصابة بالفيروس.
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير