banner
أخبار محلية
banner

ابن سلمان للملك: كل الدعم

{clean_title}
جهينة نيوز -

مسيرات شعبية وخلايا سياسية لاعداد ورقة موقف أردني

الأردن يدرك استحالة تهجير الغزيين والخشية من المخفي من خلفها

تفاؤل أردني باحداث اختراقات في الموقف الأمريكي بعد القمة

الأنباط – قصي ادهم

لا يحتاج الأردن إلى تدريب أو إعادة تشغيل منظومته العقلية, للتعامل مع الملفات الخطرة والعواصف الإقليمية, فهو نما في أتونها وفي عينها, ونجا من كل فجاءاتها وتقلباتها, لكنه اعتاد أن يتعامل برزانة مع المواقف, دون استعجال او استجابة سريعة, لمشاعر شعبية صادقة, استشعرت الخطر ورأته على بُعد خطوة, تاركًا العنان لها للتعبيرعن قلقها وتخوفها, كما شهدنا يوم الجمعة الفائت, الذي شهد حراكًا شعبيًا, جاء استجابة لنصائح نقابيين سابقين, وساسة لديهم خبرة في العمل الشعبي والسياسي, من وزن النقابي والوزيرالأسبق ممدوح العبادي ونقيب المهندسين أحمد سمارة الزعبي.

على المقلب الآخر, كانت هناك خلية عمل سياسية, تجتمع في منزل عين ووزير أسبق, معروف عنه الهدوء والروية, وعدم حب الظهور, تناقش آلية الرد الأردني على اقتراح سيد البيت الأبيض, بتهجير الغزيين, إلى الأردن ومصر, قبيل زيارة الملك المرتقبة إلى واشنطن وقمته مع الرئيس ترامب, وحضرها نخبة من أكادميين وسياسيين وعسكريين سابقين وخلصت إلى اقتراحات مهنية, تحافظ على وتيرة العلاقة مع الحليف الأمريكي, دون المساس بالثوابت الأردنية الثلاث.

تصريحات ترامب, لم تباغت الأردن, الذي يعرف أنها تصريحات صوتية, لن تجد لها مكانًا على أرض التطبيق, فالجغرافيا الجائرة على الأردن, كانت هذه المرة لصالحه, فالغزيين ليسوا على مكاتفة مع الأردن, وهذا ما جعل الأردن أكثر قلقًا, بحكم أن التصريحات, تستهدف حرف النظر عن التهجير الممكن, من الضفة الغربية وتحديدًا من المخيمات هناك ومن المناطق غير المرسمة إداريًا وتحمل اسم " مناطق سي", وهذا يعني دخول الأردن في مواجهة مفتوحة مع الكيان الصهيوني على كل الاحتمالات.

كان الرهان الأردني, واضحًا منذ البداية, عربيًا, على مصر بشكل رئيس, بحكم أنها المعنية مباشرة بالتهجير الغزي, وعلى السعودية التي تطمح واشنطن وتل أبيب في إدخالها في مسار التطبيع الإبراهيمي, وكانت العيون كلها ترقب الرياض, التي خرجت عن تحفظها المعتاد, بإصدار بيان سريع وقوي, بعد دقائق وليس ساعات, من المؤتمر الصحفي للرئيس ترامب ونتنياهو, نفت فيه, ما أشار إليه عن عدم اشتراط السعودية لدولة فلسطينية للدخول في المسار الإبراهيمي.

ويقول عين حضر اللقاء الملكي, الذي تخلله اتصال هاتفي من ولي العهد السعودي مع الملك عبد الله الثاني, الأسبوع الفائت, أن الملك عبد الله دخل بوتيرة عالية وقال للحضور" دعم كامل" مختصرًا المكالمة الثنائية, وهي جملة استقبلها الأعيان بالتصفيق, مؤكدًا المصدر تقليل الملك من مخاطر التهجير وإمكانية حدوثه, بحكم صلابة المثلث العربي, مصر والسعودية والأردن, وصمود الغزيين على أرضهم.

هاتف الملك ومكتبه, لم يعرفا الهدوء, كما هدير محرك طائرته, فالاتصالات مع الزعماء مفتوحة, واللقاءات مع الدول الأوروبية موصولة على مستوى وزراء الخارجية, وانتهت بالعاصمة الاكثر تأثيرًا بعد واشنطن, وأقصد لندن, التي هبطت فيها الطائرة الملكية قبيل الإقلاع إلى واشنطن, التي يعرف الملك مداخل السياسة فيها معرفة دقيقة, وله فيها مسالك ومنافذ, قادرة على التأثير على القرار الرئاسي, ومراكز صنع القرارهناك.

الثلاثاء القادم بتوقيت واشنطن, فجر الأربعاء بتوقيت عمان, سيحمل الكثير من إزالة القلق والالتباس, وسيدرك كثيرون من أصحاب الرؤوس الحامية, أن قمة الملك ستحقق اختراقات في الموقف الأمريكي, ربما تتأخر رؤيتها, لكن البدايات تشير إلى اعتدال خريفي, في تصريحات ترامب, وأقول خريفي, فهي لم تتظهر بعد, فلا هي ممطرة ولا ربيعية, لكنها أقل حدة مما سبق, تحديدًا بعد انضمام الموقف السعودي إلى الموقف الأردني المصري الحاسم في رفض التهجير, بكل عناوينه سواء القسري أو الطوعي.

  • {clean_title}
  • {clean_title}
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير