banner
أخبار محلية
banner

سوريا.. بين التغيير السياسي وإعادة البناء

{clean_title}
جهينة نيوز -

العلي: الإدارة الجديدة تركز على إعادة سوريا إلى محيطها العربي

الأنباط - محمد شاهين

في حلقة جديدة من برنامج "قراءة المشهد" على شاشة الأنباط، تم استضافة الصحفي السوري أمين العلي عبر سكايب من حماة، ليتحدث عن ملامح سوريا الجديدة التي تبحث عن مكانها المركزي في المنطقة العربية.

خلال اللقاء، أشار العلي إلى أن سوريا اليوم تختلف جذريًا عن الماضي، حيث تسعى الحكومة الجديدة إلى تصحيح مسار العلاقات مع الدول العربية وخصوصًا المجاورة.

وأضاف أن النظام السابق كان يعتمد على علاقات قوية مع إيران وروسيا، بينما الإدارة الجديدة تركز على إعادة سوريا إلى محيطها العربي، حيث كانت تُنظَر إلى سوريا سابقًا على أنها "محتلة" من قِبل قوى غير عربية، أما اليوم، وفقًا للعلي، تسعى الحكومة السورية إلى تغيير هذه الصورة.

التواجد الروسي

فيما يتعلق بالتواجد الروسي في سوريا، أكد العلي أن روسيا لم تعد تملك نفس الوجود العسكري الكبير في البلاد، وقال إن القواعد الروسية الموجودة الآن هي "قواعد إنسانية" ولن يكون لها دور عسكري ملموس في المستقبل.

وأوضح أن هناك تفاهمات جارية لإخراج القوات الروسية بشكل كامل.

وأشار العلي إلى أن الحكومة السورية تقوم بملاحقة المجرمين الفارين من العدالة، وليس بهدف تسوية سياسية كما يعتقد البعض، وضرب مثالاً بالقبض على الضابط عاطف نجيب، الذي ارتكب جرائم وكان من أسباب انطلاق الاحتجاجات ضد النظام السوري، وأضاف أن هناك عمليات تسوية كثيرة شهدت إقبالاً من عناصر النظام الذين اختاروا العودة إلى "الحياة الطبيعية" عبر تسليم أسلحتهم.

اللاجئون وسوريا الجديدة

على صعيد عودة اللاجئين، أكد العلي أن سوريا بحاجة ماسة إلى إعادة الإعمار كي تكون قادرة على استقبال اللاجئين السوريين الذين تشتتوا حول العالم، ورغم عودة البعض بالفعل، أشار إلى أن العديد من المناطق في سوريا مدمرة بشكل كامل، وهو ما يعقد عودة المدنيين إلى ديارهم.

إعادة الإعمار.. مسؤولية عربية

وأوضح العلي أن إعادة إعمار سوريا لا يمكن أن تكون مسؤولية المنظمات الدولية وحدها، بل يجب أن تتعاون الدول العربية مع الحكومة السورية في هذا المجال، وأضاف أن الدول العربية وقفت إلى جانب سوريا في العديد من الأزمات، ويجب أن تواصل دعمها في هذه المرحلة الحرجة لإعادة بناء البلاد.

من التوتر للتعاون

فيما يخص العلاقات الأردنية السورية، اعتبر العلي أن الوضع شهد تغيرًا إيجابيًا، حيث يمكن اعتبار الأردن شريكًا أساسيًا في مساعدة سوريا وأشار إلى الدعم الذي قدمه الأردن من خلال توفير الكهرباء والمساعدات الغذائية للشعب السوري، وبالنسبة لمياه حوض اليرموك، أكد أن هناك تعاونًا بين البلدين للحد من أي توتر.

وفيما يتعلق بمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية، أكد العلي أن الجيش السوري أصبح أكثر قدرة على التعاون مع نظيره الأردني، وأن الحكومة السورية تعطي أولوية لمكافحة هذه الأنشطة على الحدود.

وفي ختام حديثه، تحدث العلي عن الجولات الدبلوماسية للرئيس السوري أحمد الشرع إلى السعودية وتركيا، مؤكدًا أن الحكومة السورية تسعى لتحقيق السلام في المنطقة، ولا تبحث عن تأجيج الصراعات مع أي طرف.

وأوضح أن الحكومة الجديدة تهدف إلى بناء علاقات سلمية مع جيرانها وشعوب المنطقة ويرى أن سوريا الجديدة تتجه نحو بناء علاقات قوية مع الدول العربية وتعمل على إعادة إعمار البلاد في وقت عصيب، وأن الأردن سيكون من أبرز الشركاء في هذه العملية.

تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير