banner
أخبار محلية
banner

الأردن والعراق.. سعي لتعزيز التعاون الاقتصادي

{clean_title}
جهينة نيوز -

الجغبير: إقامة معرض دائم وغرف مشتركة

الريماوي: مطالبات بتأسيس اتحاد صناعي أردني عراقي واحد

مؤتمر الاستثمار والطاقة المتجددة والتمويل الأسبوع المقبل

الأنباط - مي الكردي

تتواصل الجهود الرامية إلى تعزيز التكامل الاقتصادي بين الأردن والعراق، سعيًا لفتح الأفق أمام المنتجات الأردنية لزيادة حصتها في السوق العراقي.

وتسعى هذه الجهود إلى استعادة التبادل التجاري لألقه الذي كان سابقًا، حين كان السوق العراقي يستحوذ على 20% من إجمالي الصادرات الوطنية، التي بدورها تعزز المكاسب الاقتصادية للقطاع الصناعي الأردني ويساهم في تعزيز دوره في دعم النمو الاقتصادي الوطني.

وبين رئيس غرفة صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير لـ"الأنباط" أن الصادرات الوطنية إلى العراق حققت نموًا بنسبة 45.4% خلال الأحد عشر شهرًا من العام 2024، لـِ تصل إلى أكثر من 830 مليون دينار أي بارتفاع تجاوز 259 مليون دينار، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2023 والتي بلغت آنذاك ما يقارب 570 مليون دينار، لتحقق ارتفاعًا لتصل حصتها من إجمالي الصادرات الوطنية إلى 10.6%، مقارنة مع 7.5% خلال الفترة ذاتها من العام 2023.

وأوضح أن النمو جاء نتيجة للجهود المبذولة في سبيل تعزيز العلاقات بين البلدين ومن مكونات القطاع الخاص والتي بدأت تؤتي ثمارها وخاصة الأعمال التي تم العمل عليها خلال العامين السابقين والتي جاءت في سبيل تعميق الترابط بين رجال الأعمال في كلا البلدين، وما نجح به القطاع بتنظيم معرض متخصص للصناعات الأردنية وبمشاركة أكبر وفد صناعي خارجي، وما تبعها من منتديات مشتركة داخل الأردن والعراق.

وأشار إلى أنه تم التوصل، من خلال العديد من التفاهمات مع النظراء في العراق، لإقامة معرض دائم وإنشاء غرف مشتركة وغيرها، حيثُ جرى مؤخرًا مشاركة أردنية كبيرة في معرض بغداد الدولي استكمالاً لتلك الجهود وما تمثله من فرصة حقيقية تهدف إلى استعراض جودة وتنوع المنتجات الأردنية أمام المستهلكين والتجار العراقيين، وتعزيز حضورها في السوق العراقي.

وبين الجغبير أن مشاركة المجموعة الواسعة من الشركات الصناعية الأردنية في معرض بغداد الدولي خطوة استراتيجية تعكس التوجه الصحيح نحو تعزيز الحضور الأردني داخل السوق العراقي، والذي يُعد واحدًا من أهم الأسواق للصادرات الوطنية، باعتباره فرصة حقيقية لاستعراض جودة وتنوع المنتجات الأردنية داخل السوق العراقي والتي لاقت إقبالًا خلال أعمال المعرض، وهو ما يعزز مكانة السوق العراقي كوجهة رئيسية للصادرات الأردنية، ويعكس نجاح الجهود المستمرة التي تبذلها الغرفة في إعادة ترسيخ الحضور الأردني، وإعادة مكانته التي كانت عليه قبل عام 2015، والتي كانت تتجاوز حصتها ما نسبته 20% من إجمالي الصادرات الوطنية.

وأشار إلى ما شهده الأسبوع الماضي من تنظيم وإقامة لمنتدى أعمال أردني عراقي جاء على هامش المشاركة في معرض بغداد الدولي بالتعاون مع شركة بيت التصدير في العاصمة العراقية بغداد والذي جاء بهدف تعزيز حضور الصناعات الأردنية في السوق العراقي، وبمشاركة واسعة من الشركات الصناعية الأردنية، لافتًا إلى أهمية السوق العراقي باعتباره عمقًا استراتيجيًا للصادرات الوطنية، وخطوة لعودة مستوى الصادرات الأردنية إلى ما كانت عليه قبل عام 2015، حيث كان السوق العراقي يستحوذ على نحو 20% من إجمالي الصادرات الوطنية.

ولفت الجغبير إلى إمكانية تعزيز التعاون الوثيق بين العام والخاص وتعميق العلاقات الاقتصادية بين الأردن والعراق، مُشيرًا إلى مدى التزام القطاع الصناعي الأردني بتوسيع تواجده في العراق، ما يُسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع حجم التبادل التجاري بين البلدين، بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني الأردني، ويُسهم في دعم الصناعة المحلية وزيادة قدرتها على المنافسة في الأسواق الخارجية.

من جهته، تحدث المُستشار الفني في غرفة صناعة عمان باسل الريماوي، حول مشاركة غرفة صناعة الأردن وعمان، وشركة بيت التصدير في معرض بغداد الدولي، لبحث العلاقات التجارية الصناعية الأردنية العراقية، حيث تركز الهدف حول إعادة الصادرات الأردنية التي تم منعها الى الأسواق العراقية بسبب وجود مصانع عراقية مشابهة لها.

وبين لـ"الأنباط" أنه جرى إقناع الجانب العراقي بإعادة دخول هذه المنتجات وترك القرار للمستهلك لاختيار ما يناسبه، نظرًا إلى أن الأردن يعد من أكثر الدول تطبيقًا لاتفاقية التجارة الحرة لكل المنتجات العربية، إذ سيتم فتح سوق للمنتجات الأردنية في العراق.

وبين أنه جرى خلال اللقاء المطالبة بتأسيس اتحاد صناعي أردني عراقي واحد والعمل من خلاله على ضم دول عربية أخرى، لتعزيز العلاقات الاقتصادية العربية الصناعية والتجارية، مُشيرًا إلى الجهود الحثيثة التي عمل عليها الوفد الأردني من غرفة صناعة الأردن وعمان، وبيت التصدير الأردني والصناعيين الأردنيين ووصف النشاط الأردني العراقي بأنه ناجح بكل المقاييس.

وأشار الريماوي إلى أن أبرز ما نتج من المشاركة في معرض بغداد الدولي، هو توثيق العلاقة الصناعية التجارية بين الأردن والعراق، والتعامل مع السوق الأردني والعراقي كـ سوق واحد، وتعزيز التبادل التجاري للمنتجات بين السوق الأردني والعراقي، إضافة إلى الاستفادات المالية التي حققتها بعض الشركات الأردنية ببيع المنتجات الأردنية.

ولفت إلى أنه سيتم عقد مؤتمر الاستثمار والطاقة المتجددة والتمويل الأسبوع المقبل في 16 شباط، والذي سيحمل في مجمله ترجمة النشاط الأردني والعراقي في معرض بغداد الدولي والتفاهم بين العلاقات المشتركة بين الطرفين، لتأسيس اتحاد صناعي أردني عراقي مشترك.

وذكرت غرفة صناعة الأردن وعمان، أن تعميق تواجد المنتجات الوطنية داخل السوق العراقي يتطلب عملاً دؤوبًا ومنهجيًا يتجاوز مجرد المشاركة في المعارض، حيث أن ذلك يتطلب ضرورة أن يرافق ذلك خطوات استراتيجية تهدف إلى إعادة المنتجات الأردنية إلى مكانتها المرموقة داخل السوق العراقي.

بالإضافة إلى ضرورة استثمار الفرص المتاحة داخل السوق العراقي لأهميتها في زيادة حجم الصادرات الأردنية، سواء من خلال تلبية الطلب المتزايد على منتجات إعادة الإعمار مثل منتجات مواد البناء والمنتجات الهندسية والكهربائية، أو من خلال المنتجات الاستهلاكية الأردنية التي تحظى بسمعة جيدة داخل السوق العراقي، مستفيدة من القرب الجغرافي والتكاليف التنافسية.

تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير