القضية الفلسطينية في وجدان الملك بكل المحافل الدولية
القضية الفلسطينية في وجدان الملك بكل المحافل الدولية
الانباط - جواد الخضري
خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين بنيويورك ، والذي اول ما أكد عليه جلالته بكل شمولية وموضوعية، إفهام العالم أجمع، بمدى خطورة ما يجري من صراع على الارض الفلسطينية، إذ لا زال الكيان الاسرائيلي ينتهج سياسات ممنهجة، اولها لا اخلاقية ، بدليل تجاهله للمجتمع الدولي خاصة، لما يقوم به من إبادة جماعية في غزة وبعض المدن الفلسطينية في الضفة الغربية تجاه الشعب الفلسطيني الاعزل، وثانيها وثالثها ورابعها الظن بان القوة العسكرية التي يمتلكها هذا الكيان تعطيه التصرف بكل ما يريده . جلالة الملك اكد على الحق الفلسطيني المشروع من خلال دعوته للعالم قبل ايام لوضع حد لهذه الغطرسة الممنهجة، التي لم ينتهي هذه الكيان عند هذا الحد بل التصريحات التي يطلقها الكيان حول نواياه المشبوهة، التي يسعى اليها من خلال عملية التهجير القصري للفلسطينيين من الداخل الفلسطيني ، وهذا ما اكد جلالته على رفض مجرد فكرة التهجير واثبات الحق الفلسطيني على الارض الفلسطينية، ولا زال جلالته يؤكد على حق الوصاية الهاشمية في القدس الشريف على المقدسات الاسلامية، ولم يغب عن بال جلالته الحق المسيحي في الحفاظ على كنائسه واهمها كنيسة القيامة، واضاف جلالته في تحذيراته مطالبة العالم بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني من خلال العمل على تقديم الدعم الانساني، والتي من اهم اشكاله وقف الحرب المسعورة والغير متكافئه التي يقوم بها الاحتلال منذ عام تقريبا على قطاع غزة وبعض المدن الفلسطينيه ،ومن ثم التوجه نحو الدعم اللوجستي ماديا ومعنويا، اذ ان من استمع أو قرأ الخطاب الملكي والذي هو ليس الاول فالاردن وجلالته كانا ولا زالا حاضران بكل المحافل الدولية، محذرا جلالته ومنبها لما يجري من صراعات في كل مناطق الصراع على مستوى دول العالم. رسالة جلالته الاخيرة امام الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها ال 79 هي تحذير من نشوب حرب عالمية ثالثة، ستعمل على تغيير الخارطة الدولية جغرافيا وسياسيا ، اذا لم يتم وضع حد لحكومة اليمين المتطرف التي يقودها رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ،وهذا يشكل تهديد شامل للسلام والسلم العالمي اذ يتطلب من المجتمع الدولي التحرك الفوري تجاه ما تقوم به هذه الحكومة المتطرفة وحلفائها الداعمين لها .اما بالنسبة لما يقوم به بعض المسؤولين المتطرفين في هذا الكيان الغاصب تجاه الاردن من تلميحات وتصريحات، فانها لا ولن تؤثر على الوضع الداخلي في المملكه الاردنيه الهاشميه اذ ان جلالته حين اكد رفضه التام لفكرة التهجير القسري فانه يدرك تمام الادراك ان الوحدة الوطنية الاردنية هي بمثابة الصخرة الصلبة التي تتحطم امامها كل المخططات المشبوهه، واية افعال هوجاء يحاول الكيان القيام بها ،فسوف يصطدم بصخرة الوحدة الوطنية التي يؤكد عليها الشعب الاردني بكل اطيافه على الدوام مؤكداً تمسكه بارضه والولاء لقيادته الهاشمية، وهذا سيدحر كل من يحاول المساس بالاردن باي شكل من الاشكال.