ضرب الأزواج سلوك ام انتقام ..
جهينة نيوز -"القوارير" بوصف المصطفى صلى الله عليه وسلم ، كلهن رقة وانوثة وعذوبه خلقهن المولى عز وجل بفطرة الحنان والتحنان والحب الذي يملك القلوب ويهدهدها .
هكذا كانت المرأة بالفطرة قادرة على ان تضرب الرجل في مقتل ولكن بلحظ العين الذي يخترق بسهام كيوبيد الافئدة ويطويها تحت جناحاته.
واليوم فان الكثير من النساء تخلين عن فطرتهن وصرن اكثر عنفا وصولا الى ضرب الزوج . ففي الماضي كان الرجل يضرب زوجته وهي تردد "ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب " اما حواء اليوم لم تعد تحتمل اهانة زوجها وفاض بها الكيل الى مبارزة الزوج وضربه واهانته، بل ان بعضهن صرن يذبحن القطة للزوج حتى يخشى زوجته ولا يفكر في السيطرة عليها. !
والغريب ان الكثيرات من نساء القرن الحادي والعشرين في مشارق الارض ومغاربها ومن كل الطبقات الاجتماعية يمارسن العنف ضد ازواجهن بما في ذلك الضرب حتى صارت ظاهرة محيرة تستدعي بذل المزيد من الدرسات النفسية والاجتماعية لعلاجها .
علامات استفهام عديدة تطل برأسي حول تحول المرأة من الرقة الى العنف والخشونة، فهل فيما تتناوله المرأة العصرية من طعام يؤثر في ادائها السلوكي؟ وهل تغيرت جينات المرأة في الالفية الثالثة عن نظيراتها في القرون الماضية؟ أم ان المرأة العصرية تواجه ضغوطا ومسئوليات فوق طاقتها على التحمل فنتفجر بالغضب والضرب متخلية ـ بذلك ـ عن فطرتها الهادئة والحنونة؟
دراسات علمية
الغريب أنه لا يخلو مجتمع شرقي او غربي وأيا كانت عقائده وايدلوجياته الفكرية من ظاهرة ضرب الزوجة لزوجها، غير ان المرأة المصرية لها نصيب الاسد في نسب ضرب الزوج على المستوى العالمي وفقا للدراسات الاجتماعية ومنها دراسة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية المصرية كشفت عن أن نسبة النساء اللواتي يقمن بضرب أزواجهن بلغت 28%من مجموع النساء المصريات مقارنة بالأمريكيات اللاتي جئن في المركز الثاني بنسبة 23%، والبريطانيات بنسبة 17% ثم الهند بنسبة 11%.
وفي دراسة للدكتور السيد عوض أستاذ علم الاجتماع بآداب جامعة قنا، أن اوضحت ان أكثر من نصف الرجال المتزوجين في مصر معرضون للضرب من زوجاتهم، ووصلت نسبة عنف الزوجات ضد أزواجهن إلى 50.6 % من إجمالي عدد المتزوجين في مصر.
بينما يرجع د. محمد المهدي رئيس قسم الطب النفسي جامعة الأزهر ضرب الزوجة لزوجها إلى حالة الانتقال من مرحلة تحريرالمرأة إلى مرحلة تمكينها مما أدى إلى استيقاظ عقدة التفوق الذكوري لدى الرجل فراح يمارس عدوانا سلبيا ضدها فهبت هي لتؤدبه مستخدمة العنف.
وفي الكويت أكدت دراسة علمية حديثة أجريت على شريحة من النساء كشفت عن أن 35 % من نساء الكويت شعرن بالمتعة بعد ضربهن وتعذيبهن لأزواجهن.
لقطات حية
تتعد مظاهر ضرب الزوجة لزوجها كما تتعدد الاسباب التي دفعت المرأة لهذا السلوك العدواني . ففي مصر تقول رشا م .. س" محامية ضربت زوجي بعد ان استفزت طاقتي على تحمل بخله وأنانيته فهو لا شعر الا بنفسه ولايفي باحتياجات الاسرة المادية ولا باحتياجاتي الانسانية فهو يعيش لنفسه مع شلة الاصدقاء والخليلات، اما البيت فهو " لوكاندة " يأتيها فقط ليستريح وينام دون اي مسئولية .
اما " أسماء ش م " مهندسة ، فتروي ان زوجها يبدو ظاهريا طيبا لكنه شديد العند والسيطرة وعصبي المزاج سرعان ما يثور لأتفه الأسباب الى حد انه حول حياتي وحياة اولادي الى جحيم لا يطاق حيث في أيام الأعياد والمصيف، وانا بطبعي هادئة وساكنة لكنه انطلق لساني بعصبيته وعناده كما اطلق يدي لتلقي على وجهه طبق المكرونة ساخنا .
بينما " شكرية ث. م " ربة منزل انها مدت يدها على زوجها وضربته بالمقشة بعد سنين طويلة من العذاب والضرب والاهانة والتخلي عن المسئولية وفي النهاية ترك عمله وطلب منى العمل للانفاق على الاسرة فاضطرت للعمل في البيوت لأكمل تعليم أبنائي .
ووصل عنف الزوجات للسعودية ، فتقول " سكينة . ب ك " كنت في بيت اهلي هادئة ورقيقة ومطيعة لكن عنف زوجي واهانته وضربه لي، بل ومحاولات كثيرة لطردي من المنزل جرأني عليه واستفز كرامتي الانسانية فاندفعت للدفاع عن نفسي ورد الاهانة اليه بالضرب والسب.
وفي الكويت نشرت جريدة "القبس" أن زوجاً لم يصمد أمام ضرب زوجته المبرح ونقل للمستشفى بعد أن كسرت إحدى يديه وأصيب برضوض في أنحاء متفرقة من جسده نتيحجة ضربه بعصا غليظة . اما الزوجة فقد بررت قيامها بضرب الزوج انه لم يعدل بينها وبين زوجته جديدة تزوجها حديثاً، حيث كان يقضي عندها ثلاثة أيام متواصلة، فيما خصص يوماً واحداً للزوجة القديمة ما أثار غضبها وأدى إلى قيامها بالاعتداء عليه.
المرأة والساطور
يعد العنف بالضرب من جانب المرأة ضد زوجها من السلوك الانساني الشاذ الذي تأباه الفطرة الانسانية، خاصة وانه قد يتطور الى القتل كما شاهدنا في فيلم " المرأة والساطور" الذي تحول سخط المرأة على الزوج الى ضربه وقتله بدافع الانتقام.
ويرجع علماء النفس والاجتماع ضرب النساء لازواجهن لعوامل عديدة منها، ان الضرب يكون كرد فعل ضد عنف الرجل، او نوع من التنفيس النفسي للمرأة لما عانته في طقولتها ونشأتها في بيئة عنيفة . كما يرى العلماء ان ضعف شخصية الزوج وعدم قدرته على تحمل المسئولية الاسرية في تربية الابناء وتصريف شئون المنزل والقاء هذه المسئوليات على عاتق المرأة دافعا لها للانفعال وعدم القدرة على ضبط السلوك فتتجه لضرب الزوج تنفيسا عن الضغوط الشديدة التي تعيشها.
ويضيف العلماء بعدا آخر لعنف المرأة وهو صدمتها في حياتها الزوجية وعدم قدرة زوجها على احتواء أحتياجاتها الانسانية فتتحول للعنف دون ان تدري لماذا تولد بداخلها هذا الاتجاه وتطوره فيما بعد الى الضرب .
كما رصد العلماء احوال اللواتي يتعاطين المخدرات والمسكرات وكيف ان هذا التعاطي يبدل طبيعتهن الانثوية الى طبيعة عنيفة قد تتطور الى الضرب المبرح للزوج .
أسباب ونتائج
ولخصت المراكز البحثية المتخصصة في مجال المرأة والطفولة الأهداف التي تتحقق للمرأة عندما تماس العنف ضد زوجها وضربه في العديد من الدوافع النفسية ومنها : التنفيس عن الكبت الزائد في داخلها مما يريحها انفعاليا، الانتقام من الرجل عندما يؤذيها بشكل لا تتحمله، وكذا الانتقام لكرامتها عندما تشعر بخيانة الرجل لها. كما تسعي المرأة الى اشعار الرجل بأنها مساوية له حتى لا يتجرأ عليها مستقبلا، اشباع نزعة العدوان لديها لأسباب نفسية مرضية.
فالمرأة التي تمارس ضرب زوجها تشعر بالراحة نتيجة الثأر من الرجل.. وهدوء اعصابها بعد الغليان بسبب ايذاء الرجل لها.. اضافة الى اشباع الحالة المرضية في داخلها اذا كانت عصبية أي تعاني من مرض نفسي.
حكمة الفاروق
هذا العنف والضرب المفضي الي تكسير العظام و ربما الى القتل الخطأ وغير الخطأ هو محصلة نهائية لتغير فطرة المرأة ونتاج لظلم ما قد وقع عليها استمر لسنوات وتجدد في أشكال مختلفة دون أن يجد من يوقف ألسنة نيرانه أو يهب لتقديم لحظة سعادة وحنان لنفس أعياها القهر حتى مرضت نفسيا .
لعلنا نرى الرحمة في قلوب من اتصفوا بالرحمة والتجاوز وعاشوا حياتهم بمنهج العدل وعلى رأسهم بعد رسول الله " صلى الله عليه و سلم " الفاروق عمر بن الخطاب، باب مدينة عدل رسول الله، وكيف أوصله العدل الي الحكمة التي هي ضالة المؤمن ومفتاح السعادة .
فيروي في كتاب النسائي باب عشرة النساء، ان رجلا جاء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو له خلق زوجته فوقف على باب عمر ينتظر خروجه فسمع امرأة عمر تستطيل عليه بلسانها وتخاصمه وعمر ساكت لا يرد عليها فانصرف الرجل راجعاً؟ فخرج عمر فرآه مولياً عن بابه فناداه وقال ما حاجتك يا رجل فقال: يا أمير المؤمنين جئت أشكو إليك سوء خلق امرأتي واستطالتها على فسمعت زوجتك كذلك فرجعت وقلت: إذا كان حال أمير المؤمنين مع زوجته فكيف حالي فقال: عمر يا أخي إني احتملتها لحقوق لها علي إنها طبَّاخة لطعامي خبَّازة لخبزي غسَّالة لثيابي مُرْضِعة لولدي وليس ذلك كله بواجب عليها ويسكن قلبي بها عن الحرام فأنا أحتملها لذلك . فقال الرجل: يا أمير المؤمنين وكذلك زوجتي قال عمر: فاحتملها يا أخي فإنما هي مدة يسيرة ..
طريق الحب
بقدر ان غضب المرأة وعنفها وتطاولها على زوجها بالضرب لا يقبله انسان سوي، لكنه في النهاية سلوك انساني معوج لا يصلحه الا المنهج الالهي الذي جعل في الزواج مودة ورحمة، فمتى وفر الزوج لزوجته مشاعرالمودة والرحمة فان القلوب العنيدة تهتدئ وتشع باللين، فيأيها الزوج الغاضب قم بدورك وشن حملة لاصلاح قلب زوجتك واقتحم مكامن سريرتها بالحب والرحمة لتنطفئ نيران الغضب بينكما ويعود الوئام والسلام.
هكذا كانت المرأة بالفطرة قادرة على ان تضرب الرجل في مقتل ولكن بلحظ العين الذي يخترق بسهام كيوبيد الافئدة ويطويها تحت جناحاته.
واليوم فان الكثير من النساء تخلين عن فطرتهن وصرن اكثر عنفا وصولا الى ضرب الزوج . ففي الماضي كان الرجل يضرب زوجته وهي تردد "ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب " اما حواء اليوم لم تعد تحتمل اهانة زوجها وفاض بها الكيل الى مبارزة الزوج وضربه واهانته، بل ان بعضهن صرن يذبحن القطة للزوج حتى يخشى زوجته ولا يفكر في السيطرة عليها. !
والغريب ان الكثيرات من نساء القرن الحادي والعشرين في مشارق الارض ومغاربها ومن كل الطبقات الاجتماعية يمارسن العنف ضد ازواجهن بما في ذلك الضرب حتى صارت ظاهرة محيرة تستدعي بذل المزيد من الدرسات النفسية والاجتماعية لعلاجها .
علامات استفهام عديدة تطل برأسي حول تحول المرأة من الرقة الى العنف والخشونة، فهل فيما تتناوله المرأة العصرية من طعام يؤثر في ادائها السلوكي؟ وهل تغيرت جينات المرأة في الالفية الثالثة عن نظيراتها في القرون الماضية؟ أم ان المرأة العصرية تواجه ضغوطا ومسئوليات فوق طاقتها على التحمل فنتفجر بالغضب والضرب متخلية ـ بذلك ـ عن فطرتها الهادئة والحنونة؟
دراسات علمية
الغريب أنه لا يخلو مجتمع شرقي او غربي وأيا كانت عقائده وايدلوجياته الفكرية من ظاهرة ضرب الزوجة لزوجها، غير ان المرأة المصرية لها نصيب الاسد في نسب ضرب الزوج على المستوى العالمي وفقا للدراسات الاجتماعية ومنها دراسة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية المصرية كشفت عن أن نسبة النساء اللواتي يقمن بضرب أزواجهن بلغت 28%من مجموع النساء المصريات مقارنة بالأمريكيات اللاتي جئن في المركز الثاني بنسبة 23%، والبريطانيات بنسبة 17% ثم الهند بنسبة 11%.
وفي دراسة للدكتور السيد عوض أستاذ علم الاجتماع بآداب جامعة قنا، أن اوضحت ان أكثر من نصف الرجال المتزوجين في مصر معرضون للضرب من زوجاتهم، ووصلت نسبة عنف الزوجات ضد أزواجهن إلى 50.6 % من إجمالي عدد المتزوجين في مصر.
بينما يرجع د. محمد المهدي رئيس قسم الطب النفسي جامعة الأزهر ضرب الزوجة لزوجها إلى حالة الانتقال من مرحلة تحريرالمرأة إلى مرحلة تمكينها مما أدى إلى استيقاظ عقدة التفوق الذكوري لدى الرجل فراح يمارس عدوانا سلبيا ضدها فهبت هي لتؤدبه مستخدمة العنف.
وفي الكويت أكدت دراسة علمية حديثة أجريت على شريحة من النساء كشفت عن أن 35 % من نساء الكويت شعرن بالمتعة بعد ضربهن وتعذيبهن لأزواجهن.
لقطات حية
تتعد مظاهر ضرب الزوجة لزوجها كما تتعدد الاسباب التي دفعت المرأة لهذا السلوك العدواني . ففي مصر تقول رشا م .. س" محامية ضربت زوجي بعد ان استفزت طاقتي على تحمل بخله وأنانيته فهو لا شعر الا بنفسه ولايفي باحتياجات الاسرة المادية ولا باحتياجاتي الانسانية فهو يعيش لنفسه مع شلة الاصدقاء والخليلات، اما البيت فهو " لوكاندة " يأتيها فقط ليستريح وينام دون اي مسئولية .
اما " أسماء ش م " مهندسة ، فتروي ان زوجها يبدو ظاهريا طيبا لكنه شديد العند والسيطرة وعصبي المزاج سرعان ما يثور لأتفه الأسباب الى حد انه حول حياتي وحياة اولادي الى جحيم لا يطاق حيث في أيام الأعياد والمصيف، وانا بطبعي هادئة وساكنة لكنه انطلق لساني بعصبيته وعناده كما اطلق يدي لتلقي على وجهه طبق المكرونة ساخنا .
بينما " شكرية ث. م " ربة منزل انها مدت يدها على زوجها وضربته بالمقشة بعد سنين طويلة من العذاب والضرب والاهانة والتخلي عن المسئولية وفي النهاية ترك عمله وطلب منى العمل للانفاق على الاسرة فاضطرت للعمل في البيوت لأكمل تعليم أبنائي .
ووصل عنف الزوجات للسعودية ، فتقول " سكينة . ب ك " كنت في بيت اهلي هادئة ورقيقة ومطيعة لكن عنف زوجي واهانته وضربه لي، بل ومحاولات كثيرة لطردي من المنزل جرأني عليه واستفز كرامتي الانسانية فاندفعت للدفاع عن نفسي ورد الاهانة اليه بالضرب والسب.
وفي الكويت نشرت جريدة "القبس" أن زوجاً لم يصمد أمام ضرب زوجته المبرح ونقل للمستشفى بعد أن كسرت إحدى يديه وأصيب برضوض في أنحاء متفرقة من جسده نتيحجة ضربه بعصا غليظة . اما الزوجة فقد بررت قيامها بضرب الزوج انه لم يعدل بينها وبين زوجته جديدة تزوجها حديثاً، حيث كان يقضي عندها ثلاثة أيام متواصلة، فيما خصص يوماً واحداً للزوجة القديمة ما أثار غضبها وأدى إلى قيامها بالاعتداء عليه.
المرأة والساطور
يعد العنف بالضرب من جانب المرأة ضد زوجها من السلوك الانساني الشاذ الذي تأباه الفطرة الانسانية، خاصة وانه قد يتطور الى القتل كما شاهدنا في فيلم " المرأة والساطور" الذي تحول سخط المرأة على الزوج الى ضربه وقتله بدافع الانتقام.
ويرجع علماء النفس والاجتماع ضرب النساء لازواجهن لعوامل عديدة منها، ان الضرب يكون كرد فعل ضد عنف الرجل، او نوع من التنفيس النفسي للمرأة لما عانته في طقولتها ونشأتها في بيئة عنيفة . كما يرى العلماء ان ضعف شخصية الزوج وعدم قدرته على تحمل المسئولية الاسرية في تربية الابناء وتصريف شئون المنزل والقاء هذه المسئوليات على عاتق المرأة دافعا لها للانفعال وعدم القدرة على ضبط السلوك فتتجه لضرب الزوج تنفيسا عن الضغوط الشديدة التي تعيشها.
ويضيف العلماء بعدا آخر لعنف المرأة وهو صدمتها في حياتها الزوجية وعدم قدرة زوجها على احتواء أحتياجاتها الانسانية فتتحول للعنف دون ان تدري لماذا تولد بداخلها هذا الاتجاه وتطوره فيما بعد الى الضرب .
كما رصد العلماء احوال اللواتي يتعاطين المخدرات والمسكرات وكيف ان هذا التعاطي يبدل طبيعتهن الانثوية الى طبيعة عنيفة قد تتطور الى الضرب المبرح للزوج .
أسباب ونتائج
ولخصت المراكز البحثية المتخصصة في مجال المرأة والطفولة الأهداف التي تتحقق للمرأة عندما تماس العنف ضد زوجها وضربه في العديد من الدوافع النفسية ومنها : التنفيس عن الكبت الزائد في داخلها مما يريحها انفعاليا، الانتقام من الرجل عندما يؤذيها بشكل لا تتحمله، وكذا الانتقام لكرامتها عندما تشعر بخيانة الرجل لها. كما تسعي المرأة الى اشعار الرجل بأنها مساوية له حتى لا يتجرأ عليها مستقبلا، اشباع نزعة العدوان لديها لأسباب نفسية مرضية.
فالمرأة التي تمارس ضرب زوجها تشعر بالراحة نتيجة الثأر من الرجل.. وهدوء اعصابها بعد الغليان بسبب ايذاء الرجل لها.. اضافة الى اشباع الحالة المرضية في داخلها اذا كانت عصبية أي تعاني من مرض نفسي.
حكمة الفاروق
هذا العنف والضرب المفضي الي تكسير العظام و ربما الى القتل الخطأ وغير الخطأ هو محصلة نهائية لتغير فطرة المرأة ونتاج لظلم ما قد وقع عليها استمر لسنوات وتجدد في أشكال مختلفة دون أن يجد من يوقف ألسنة نيرانه أو يهب لتقديم لحظة سعادة وحنان لنفس أعياها القهر حتى مرضت نفسيا .
لعلنا نرى الرحمة في قلوب من اتصفوا بالرحمة والتجاوز وعاشوا حياتهم بمنهج العدل وعلى رأسهم بعد رسول الله " صلى الله عليه و سلم " الفاروق عمر بن الخطاب، باب مدينة عدل رسول الله، وكيف أوصله العدل الي الحكمة التي هي ضالة المؤمن ومفتاح السعادة .
فيروي في كتاب النسائي باب عشرة النساء، ان رجلا جاء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو له خلق زوجته فوقف على باب عمر ينتظر خروجه فسمع امرأة عمر تستطيل عليه بلسانها وتخاصمه وعمر ساكت لا يرد عليها فانصرف الرجل راجعاً؟ فخرج عمر فرآه مولياً عن بابه فناداه وقال ما حاجتك يا رجل فقال: يا أمير المؤمنين جئت أشكو إليك سوء خلق امرأتي واستطالتها على فسمعت زوجتك كذلك فرجعت وقلت: إذا كان حال أمير المؤمنين مع زوجته فكيف حالي فقال: عمر يا أخي إني احتملتها لحقوق لها علي إنها طبَّاخة لطعامي خبَّازة لخبزي غسَّالة لثيابي مُرْضِعة لولدي وليس ذلك كله بواجب عليها ويسكن قلبي بها عن الحرام فأنا أحتملها لذلك . فقال الرجل: يا أمير المؤمنين وكذلك زوجتي قال عمر: فاحتملها يا أخي فإنما هي مدة يسيرة ..
طريق الحب
بقدر ان غضب المرأة وعنفها وتطاولها على زوجها بالضرب لا يقبله انسان سوي، لكنه في النهاية سلوك انساني معوج لا يصلحه الا المنهج الالهي الذي جعل في الزواج مودة ورحمة، فمتى وفر الزوج لزوجته مشاعرالمودة والرحمة فان القلوب العنيدة تهتدئ وتشع باللين، فيأيها الزوج الغاضب قم بدورك وشن حملة لاصلاح قلب زوجتك واقتحم مكامن سريرتها بالحب والرحمة لتنطفئ نيران الغضب بينكما ويعود الوئام والسلام.