2024-10-08 - الثلاثاء
banner
أخبار محلية
banner

مندوبا عن جلالة الملك الأمير غازي بن محمد يفتتح أعمال المؤتمر العام لأكاديمية آل البيت الملكية

{clean_title}
جهينة نيوز -
جهينة -مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، افتتح سمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، اليوم الاثنين، أعمال المؤتمر العام الثامن عشر لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الاسلامي تحت عنوان "سنن الله في خلقه".
وفي بداية الاحتفال رحب سمو الأمير غازي في كلمة الافتتاح بالمشاركين، حيث قال "أهلا ومرحبا بكم في مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي في المؤتمر العام الثامن عشر بعنوان "سنن الله في خلقه". وأضاف سموه "قبل أن أتطرق لموضوع اليوم ينبغي لي أن أذكر زملاءنا الذين انتقلوا إلى رحمة ربهم منذ مؤتمرنا الأسبق عام 2016، وهم السادة: معالي الأستاذ الدكتور السيد عبدالكبير العلوي المدغري - وزير الأوقاف السابق في المملكة المغربية، رحمه الله تعالى، وفضيلة الشيخ حسين حسن أبكر – رئيس المجلس الإسلامي في جمهورية تشاد، رحمه الله تعالى، ومعالي الأستاذ الدكتور إسحاق الفرحان – وزير التربية والتعليم السابق في المملكة الأردنية الهاشمية، رحمه الله تعالى، ومعالي الأستاذ الدكتور أحمد مطلوب رئيس المجمع العلمي العراقي من العراق – رحمه الله تعالى، وسعادة الدكتور محمد بن شريفة – عضو أكاديمية المملكة المغربية، رحمه الله تعالى، ومعالي الأستاذ الدكتور أحمد كمال أبو المجد – وزير الإعلام ووزير الشباب سابقا في جمهورية مصر العربية، رحمه الله تعالى. يقول الله تعالى " مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ * فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ* وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا" (الأحزاب).
وذكر أسماء الأعضاء الذين أصبحوا أعضاء عاملين، وهم سيادة الشريف الأستاذ الدكتور حاتم بن عارف العوني – عضو هيئة تدريس في كلية الدعوة واصول الدين في جامعة أم القرى في مكة المكرمة – المملكة العربية السعودية، وسماحة الدكتور محمود صدقي الهباش – قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية – فلسطين، والحبيب محمد لطفي بن علي بن يحيى - رئيس جمعية أهل الطريقة المعتبرة النهضية من إندونيسيا، وسماحة الشيخ صلاح ميتايفيتش مجييف – مفتي جمهورية الشيشان، وفضيلة الشيخ محمد بن محمد عوامه – شيخ دار الحديث السليمانية في استانبول – وهو من سوريا، وفضيلة الدكتور مصطفى حسن البدوي – مفكر إسلامي من مصر، وتم تعيين عضو مراسل جديد وهو فضيلة الأستاذ الدكتور إسماعيل العطاس – وهو أستاذ جامعي من إندونيسيا. وأضاف سموه، اسمحوا لي أن أقول "إنه بالرغم من الحزن الذي يصيبني في كل مؤتمر عندما أذكر إخوتنا الذين توفوا، فإنني أشتاق إلى هذا المؤتمر لكي ألتقي بكم مرة أخرى، وأكون لأيام معدودات مع الصادقين من أمثالكم". وتابع سموه قائلا "أما بالنسبة لموضوع مؤتمرنا وهو "سنن الله في خلقه"، وقد اختصرنا هذا الموضوع على محورين، وهما السنن الإلهية في الكون، والسنن الكونية، وكلاهما بناء على نصوص القرآن الكريم والسنة الشريفة". وقال سموه "ويبدو أن هذا الموضوع أهمل كثيرا في تاريخ الإسلام إلا من قبل بعض المفسرين، وقد أحياه قبل نحو مئة سنة شيخ الأزهر فضيلة العلامة محمد عبده، رحمه الله تعالى. وكتب بعض العلماء فيه من جميع المذاهب الإسلامية، لكن لم نصل بعد إلى تحديد هذه السنن بشكل نهائي ومتفق عليه. وهذا نقص كبير لأنه يبدو لي شخصيا أن في فَهْمِ هذه السنن أسهل طريق إلى شيء من معرفة الله تعالى التي هي المراد من عبادته سبحانه، وبالتالي المراد من خلقنا، فيقول الله تعالى: " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" (56) (سورة الذاريات). وأضاف سموه "وعطفا على ذلك، فإلى يومنا هذا، لا أعلم أحدا ربط هذه السنن في السبق الإلهي لصفات الله سبحانه وتعالى وأسمائه، فيقول الله تعالى في الحديث القدسي وفيما كتب على العرش: "إن رحمتي سبقت غضبي"، رواه البخاري ومسلم، أي بمعنى آخر، بعد استنباط سنن الله تعالى في خلقه من القرآن والسنة يجب أن نرجع كل واحدة منها إلى أسماء الله تعالى وصفاته حسب السبق الإلهي الذي تكلم فيه الحديث، والذي اتضح من ترتيب الأسماء الحسنى في القرآن والسنة، مثل في تقديم اسم "الرحمن" على "الرحيم" في البسملة. وأعلن سموه في الافتتاح عن أول جائزة لموقع "الفكر القرآني" www.quranicthought.com التي ستكون لأفضل باحث في اللغة العربية او في الإنجليزية عن هذا الموضوع. وأضاف سموه سترون قريبا فلما عن موقع "الفكر القرآني، www.quranicthought.com ، الذي أسسناه وقفا يكمل مشاريع مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي".
وأشار إلى أن المدة المفتوحة لهذه الجائزة ستنتهي في 1/1/2020م، ويمكن التقديم لهذه الجائزة من خلال هذا الموقع. وأرجو أن يتقدم الأعضاء لها بعد الاستماع إلى جميع ما يطرح في هذا المؤتمر. واختتم سموه كلمته بالقول "وفقكم الله جميعا لخدمة الإسلام والعلم، يقول الله سبحانه وتعالى: "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ" (9) (الزمر)، وقال رسول الله: "الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالما ومتعلما" رواه الترمذي. من جهته، قال عضو أكاديمية آل البيت الملكية الدكتور محمد الشريف: إن شعار المؤتمر "سنن الله في خلقه" يوضح اهتمام المؤسسة بالقضايا العلمية الجادة للأمة وللعالم في حياتنا المعاصرة، وان تراثنا الاسلامي زاخر بجهود علماء الامة الذين أثرو الفكر الإنساني بالدراسات والابحاث العلمية في هذه المجالات.
واشار الشريف إلى ان العلماء قدموا ابحاثا علمية ستكون موضع ونظر ودراسة في جلسات العمل، ويشهد المؤتمر مناقشات فعالة تتناول محاوره. وسلم الامير غازي الفائز بجائزة الملك عبدالله الأول ابن الحسين العالمية من جمهورية الباكستان الدكتور محمد تقي عثمان، فيما جرى تسليم شهادات العضوية للأعضاء الجدد من دولة اندونيسيا الدكتور اسماعيل العطاس.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام نحو 70 عالما من أعضاء أكاديمية آل البيت الملكية، يمثلون مؤسسات إسلامية من جميع المذاهب والمدارس والاتجاهات الفكرية الإسلامية من 30 دولة عربية وأجنبية يناقشون 31 بحثا علميا.
ويعقد المؤتمر العام للمؤسسة بشكل دوري مرة كل ثلاثة أعوام، ليأتي انعقاده هذا العام واختيار موضوعه في إطار السعي الدائم لمؤسسة آل البيت لتوضيح دور الإسلام في تنظيم الواقع الإنساني وانسجاما مع سنن الله سبحانه في خلق الكون والإنسان.
ويهدف المؤتمر إلى إبراز أهمية البحث في علوم السنن الإلهية ودراستها لمواجهة ما تعاني منه الإنسانية من أمراض وانحرافات.
ويشارك في جلسات المؤتمر أعضاء المؤسسة والضيوف، ويمثلون 30 دولة، هي الأرجنتين والإمارات العربية المتحدة وأميركا وإندونيسيا وإيران وباكستان وبريطانيا وبنغلادش والبوسنة والهرسك وتركيا وتونس وجامبيا والجزائر والسعودية والسودان وسورية والشيشان والعراق وفرنسا وفلسطين والكويت ولبنان وليبيا وماليزيا ومصر والمغرب وموريتانيا والهند واليمن، إضافة إلى الاردن.
يذكر أن مؤسسة آل البيت تأسست عام 1980 وتضم نحو 120عضوا من كبار العلماء والمفكرين من أكثر من 36 دولة في العالم ويرأس مجلس أمنائها سمو الأمير غازي بن محمد كبير المستشارين لجلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي.
--(بترا
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير