اول حكومة بعد الثورة … !!!
جهينة نيوز -زاوية سناء فارس شرعان
السودان يدخل مرحلة جديدة اعتبارا من اليوم … هذا ما قاله الدكتور عبد الله حمدوك رئيس اول حكومة يتم تشكيلها بعد سقوط عهد البشير الذي يواجه القضاء حاليا بتهمة الكسب غير المشروع والفساد وغسيل الاموال … جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الخبير الاقتصادي الدكتور حمدوك يوم الخميس الماضي الذي وافق المجلس العسكري وقوى الثورة والتغيير على اختياره لقيادة المرحلة الانتقالية في السودان التي تسبق الانتخابات والتي تستمر ٣٩ شهرا والتي يعول عليها السودانيين كثيرا وذلك خلال الثورة الغالي والنفيس من الارواح والمهج في نضال دائب استمر ثمانية اشهر ونيف …
تشكيل اول حكومة بعد الثورة بعد مخاض عسير ضحى السودانيين خلاله بالكثير من الوقت والراحة واثروا النضال من اجل تحرير السودان من الجهل وافكار بالية وحرصوا على تحقيق اهداف الثورة وتطلعاتها نحو غد افضل نعم بالامل والرجاء ومستقبل تسود فيه الديمقراطية والتعددية وتتعزز فيه حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية والرخاء والمساواة…
المرحلة الجديدة التي تحدث عنها الدكتور حمدوك تع٨ني الفترة الانتقالية التي تسبق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والبلدية المقرر اجراءها بعد ٣٩ شهرا ن تشكيل الحكومة …
المرحلة الجديدة او المرحلة الانتقالية بدأت بعد ان توافقت القوى السياسية والمجلس الانتقالي الذي اطاح بحكومة البشير على ما سيؤول اليه السودان الجديد بعد ثورته التي لاقت نجاحا منقطع النظير وكانت مثالا للثورات العربية التي فشلت فشلا ذريعا وعجزت عن تحقيق اهدافها بسبب تدخل الجيوش في دول الربيع العربي وانحيازها للحكام المتمسكين بالسلطة على حساب الشعوب الطامحة للحرية والديمقراطية والتعددية والعدالة الاجتماعية ما ادى الى فشل ثورات الربيع العربي باستثناء ثورة الياسمين في تونس التي لم يتدخل الجيش فيها لصالح الحكم هناك ما ادى الى نجاح الثورة…
الا ان الثورة السودانية تمتاز عن غيرها من الثورات العربية بانصهار الشعب السوداني فلي بوتقة الثورة والمشاركة في فعالياتها طوال العاصفة التي ضربت السودان وهزت اركانه فكانت الثورة الشعبية الفعاليات الشعبية شاملة كافة الرجال والنساء ما ادى الى اكساب الثورة زخما اكثر سياسيا واقتصاديا وكان لا بد نمن نجاحها خلال فترة قياسية تقل عن عام واحد.
كما تمتاز بالمشاركة الفاعلة وجرأ{في فعالياتها منذ اليوم الاول حيث كانت المرأةتقف الى جانب الرجل في المسيرات والمظاهرات الشعبية التي ملأت شوارع الخرطوم وغيها من المدن والشقرى والارياف بل ان المرأةالسودانية كانت تفوق نسبة الرجال عددا على مدى ٢٤ ساعة طوال استمرار الثورة وفعالياتها.
وعلىهذا الصعيد تشترك المرأة السودانية مع المرأة الفرنسية في الثورة التي غيرت وجه التاريخ في اوروبا فحسب وانما في العالم بأسره ما ادى الى تحرير المرأة السودانية في الحصول على مكتسبات كبيرة للنساء في السودان تعتبر بعيدة كل البعد عما حققته المرأة العربية من المكتسبات التي حققتها السودانيات جراء مشاركتهن الفاعلة في الثورة لدرجة ان المرأة السودانية تبوأت لاول مرة المنصب الوزاري الذي كان شبه محرم عليها قبل ذلك ودليل ذلك ان تبوأت النساء اربع حقائب وزارية في اول حكومة بعد الثورة من بينها حقيبة الخارجية التي تبوأتها احدى السيدات التي عملت في وزارة الخارجية سنوات طويلة الامر الذي يعد سابقة في السودان.
ويبدو ان الثورة السودانية ساعدت المرأة السودانية في المناصب الوزارية راعت النوع الاجتماع والتنوع الامني الداخلي في المناطق الفقيرة التي عانت بسبب الحروب الاهلية كما ابرزت الثورة الحالات الشخصية عبر الحقائب الوزارية من رجال ونساء حيث ضمت الوزارة خبراء في التعليم والمالية والتعليم العالي … !!!