واشتطن تطارد الباخرة الايرانية … !!!
جهينة نيوز -زاوية سناء فارس شرعان
رغم اطلاق سراح محطات جبل طارق الباخرة الايرانية التي تقل نفطا الى سوريا التي غادرت المياه الاقليمية لجبل طارق باتجاه اليونان الا ان السلطات الامريكية لا زالت تطارد هذه الباخرة وتطالب باحتجازها وعدم السماح لها بافراغ حمولتها من النفط في الموانئ السورية، وقد هددت الادارة الامريكية اليونان بعدم السماح بدخول موانئها ومنعها من تفريغ حمولتها من النفط في سوريا استجابة للحصار الاوروبي للنظام السوري بانها ستخضع للعقوبات الامر الذي قد يؤدي بايقاف هذه الباخرة في اعالي البحار وعدم لسماح لها بالابحار.
واشنطن مصره على القاء القبض على الباخرة رغم انها رفعت العلم الايراني بدلا من علم بنما وتم تغيير اسمها ومصادرتها ومصادرة حمولتها من النفط مهما كانت النتائج في اطار سياستها الرامية الى تشكيل قوة بحرية عالمية لحماية التجارة في الممرات المائية الدولية وحماية حرمة التجارة البحرية …
واعلنت امريكا عن انضمام استراليا للقوة البحرية الدولية لحماية التجارة والبحرين بقيادة الولايات المتحدة التي انضمت اليها بريطانيا وفرنسا والبحرين وامكانية انضمام الصين لهذه القوة لحماية بواخرها التي تنقل النفط من دول الخليج فيما تأمل واشنطن انضمام المزيد من الدول لهذه القوة خاصة الدول الاوروبية التي لها قوى بحرية متفرقة ولها خبرة وتجارب مثل اسبانيا وايطاليا وهولنده وبلجيكا علما بان بولندا تدرس امكانية انضمامها للقوة البحرية لحماية البواخر والتجارة البحرية اثناء مرورها بالممرات المائية وخاصة مضيق هرمز وباب المندب.
سلطات جبل طارق سمحت للباخرة الايرانية بالابحار ورفضت طلبا امريكيا باستمرار احتجازها انسجاما مع قرارات الحصار الاوروبي وذلك باذن من بريطانيا التي سمحت لها بالابحار بعد ان تعهدت رسميا بعدم تفريغ حمولة الباخرة من النفط في الموانئ السورية وذلك لكشف عدم التزام ايران بالقوانين والتعهدات الدولية اذا افرغت حمولة الباخرة في الموانئ السورية وكشفها امام دول العالم.
واشنطن التي تتابع حركة الباخرة الايرانية عن كثب في مياه البحر الابيض المتوسط تفرض رقابة صارمة على حركة الباخرة ومطالبة دول العالم الشاطئة للبحر الابيض المتوسط بعدم تقديم اي تسهيلات للباخرة او عدم السماح لها بالرسو حتى يتم تسلم السفينة نفسها برغم محاولات ايران للقرصنة والعمل على تهريب النفط ومواصلة منعها من تصدير نفطها حتى تعلن افلاسها.
وتعول واشنطن كثيرا على العقوبات تركع ايران وارغامها على تغيير سلوكها والانسجام مع قواعد القانون الدولي في التعامل مع الدول الاخرى ووقف سياستها العدوانية في تشجيع الارهاب ودعم الجماعات الارهابية مثل ميليشيات حزب الله والحشد الشعبي والحوثي والانظمة المارقة مثل سوريا وكوريا الشمالية علما بان الباخرة الايرانية التي تم ايقافها في جبل طارق تحمل مليوني طن من النفط سيتم تصديرها الى سوريا.
واستبدلت واشنطن سياسة شنها حرب على ايران على الحرب الاقتصادية خلال الحصار ومنها تصديرها نفطها وتدميره اقتصايا ومنعها من دعم الحركات الارهابية والدول المارقة حيث تدعم حزب الله بنحو ٧٠٠ مليون دولار سنويا كما تدعم ميليشيات الحشد الشعبي والحوثي كما تقدم المساعدات المالية والاقتصادية للنظام السوري سواء السلاح وغيره من المساعدات في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الايراني من الفقر والحرمان ونقص الغذاء والدواء وتعمل الادارة الامريكية الى تخفيض صادرات ايران من النفط الى الصفر حيث خفضت هذه الصادرات حتى الآن مائة في المائة… !!!