banner
أخبار محلية
banner

لا توجه لإلغاء مادة التربية الإسلامية كما يشاع

{clean_title}
جهينة نيوز -

"المركز الوطني" يعلن الانتهاء من تطوير مادتي العلوم والرياضيات

 المناهج الجديدة كُيفت بما يتناسب مع البيئة الأردنية

البطاينة:"لم ننسف المناهج القديمة وإنما طورنا عليها"

الكتب الجديدة تستعيد الأرقام العربية بين صفحاتها

ثاني أكبر شركة نشر في العالم تتولى مهمة تطوير مادتي العلوم والرياضيات

عمان- -فرح شلباية

أكدت رئيسة المجلس التنفيذي للمركز الوطني لتطوير المناهج الدكتورة ربا البطاينة أن خطة تطوير المناهج لم تنسف محتوى الكتب القديمة بشكل كلي ، وانما عملت على تطوير المحتوى بشكل يثري خبرات وقدرات الطالب الأردني ،وبالشكل الذي يتناسب مع البيئة الأردنية.

وأشارت البطاينة ،في لقاء جمعها مع ممثلي الصحف اليومية،أمس الثلاثاء، إلى أن المركز حرص على تطوير المحتوى بالدرجة الأولى ، سيما ان الكثير من أفكار المناهج القديمة رُحلت إلى المناهج الحديثة مع اضافات تثري قدرات الطالب ، في حين أن العديد من الصور نقلت كما هي للمناهج الجديدة.

وقالت البطاينة أن المناهج الجديدة للصفين الاول والرابع ولمادتي العلوم والرياضيات ستكون بين أيدي الطلبة مع بداية العام الدراسي الجديد.

وكشفت البطاينة أن المركز استفاد من تجارب دولية وشراكات مع أفضل دور النشر العالمية المتخصصة في تطوير الكتب المدرسية، حيث تنافس على عطاء التنفيذ 5

شركات عالمية،وتم تكليفHarperCollins ،ثاني أكبر دار نشر في العالم بخبرة 200 عام في مجال التأليف ، بمهمة تطوير الكتب المدرسية لمادتي العلوم والرياضيات.

وبينت أن المركز تبنى خطة مرحلية تبدأ بالصف الأول والرابع لأن الممارسات العالمية المثلى توصي بالتدرج في تطوير المناهج ، وعدم إصدار كتب جديدة لكافة الصفوف في آن واحد لتجنب إرباك المعلمين والطلبة ، وتم إعطاء الأولوية لمادتي العلوم والرياضيات لما أظهرته الامتحانات الدولية من تراجع كبير في تحصيل المواد العلمية لدى الطلبة في الأردن خلال السنوات الأخيرة الماضية.

وبينت أن لجانا وطنية متخصصة عملت مع دار النشر لتأمين أفضل الكتب وأدلة المعلمين ومصادر التعلم ، وضمان مواءمتها للإطار الوطني الذي أعدته الفرق المحلية المتخصصة والمعايير العالمية ومن أهمها Common Core الأمريكية وCambridge البريطانية.

ورحبت البطاينة بأي تغذية راجعة موضوعية حول الكتب،مبينة أن تطوير المناهج عملية مستمر ، وستستند إلى تنظيم ورشات عمل في نهاية كل فصل لجمع الملاحظات والاستفادة منها لتطوير النسخ المقبلة.

وردا على سؤال "الأنباط" حول قنوات التواصل الفضلى بين المركز وأي جهة لديها تغذية راجعة على المناهج أو أية ملاحظات،ارتأت البطاينة أن وسائل التواصل الاجتماعي هي الأنجع في الوقت الراهن ،مشيرة إلى أن المركز على استعداد تام لاستقبال هذه الملاحظات في حال صبت في تطوير المناهج وخدمة الطالب.

وحول ميزانية مركز تطوير المناهج،قالت البطاينة أن ميزانية المركز تبلغ 500 ألف دينار أردني إلا أن وزارة التربية قدمت دعما للمركز بقيمة 4 ملايين دينار،وكشفت الدكتورة البطاينة خلال حديثها عن توجه المركز باعادة تدوير الكتب المدرسية سيما أن العملية ستوفر على المركز نحو 13-17 مليون دينار سنويا،مبينة أن هذا مجرد اقتراح من المركز بانتظار موافقة من الوزارة.

وفي ذات السياق ، نفت البطاينة وجود نية لإلغاء مبحث التربية الاسلامية كما يشاع واستبدالها بمادة التربية الاخلاقية أو الاعلامية ، مبينة أن ركائز ومفاهيم التربية الاخلاقية والاعلامية ستدرج بطريقة ذكية داخل الكتب كافة على المدى القريب دون الحاجة لوضع مناهج خاصة بها.

وتوقعت الدكتورة البطاينة أن يتم تطوير كافة المناهج الدراسية خلال ال3 سنوات القادمة،مبينة أن المركز يتطلع لأن تصبح المناهج الاردنية تحاكي المناهج الدولية.

رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج الدكتور عدنان بدران قال في بيان تلقت "الأنباط" نسخة منه أن الكتب الجديدة جاءت بما ينسجم مع مصلحة الطلبة لتسليحهم بمقومات النجاح في القرن الواحد والعشرين ولبناء أساسات علمية متينة لديهم.

وأوضح أن الكتب تركز على استراتيجيات التعلم الحديثة كالتفكير النقدي، وحل المشاكل، ومهارات التواصل،ومراعاة تمايز الطلبة في القدرات، وبناء المعرفة بشكل تدريجي تمهيداً للصفوف اللاحقة.

وأشار الدكتور بدران في البيان، إلى أن الكتب الجديدة تستخدم أساليب تعليمية متنوعة لترسيخ المفاهيم وربط العلم بالحياة العملية وبيئة الطالب،وتتميز بحداثة وثراء المحتوى والمعلومات وزيادة الإثراء اللغوي للطلبة.

وانطلاقا من أهمية التطبيق العملي في ترسيخ الفهم بدلا من الحفظ والتلقين ، تم وللمرة الأولى إصدار كتاب تمارين مساند يستخدمه الطالب للتدرب وحل الأسئلة، كما تم للمرة الأولى اعتماد الأرقام العربية بدلاً من الهندية التي كانت تستخدم في الكتب السابقة، تمهيداً لمرحلة التعليم الجامعي حيث تستخدم الأرقام العربية في التدريس.

وأضاف أن عملية إعداد وتطوير المناهج والكتب المدرسية هي عملية وطنية تشاركية تشمل وزارة التربية والتعليم، ومراكز الأبحاث، ودور النشر والجامعات وغيرها,وتتعاون الكثير من الدول، مثل سنغافورة وبلجيكا وفنلندا وألمانيا وكندا وانجلترا وكوريا الجنوبية ولبنان والإمارات العربية المتحدة، مع دور نشر متخصصة لتطوير الكتب المدرسية.

ولهذا تبنى المركز نهج التشاركية في كل مراحل هذه العملية ابتداءً من مراجعة وتحديث الإطار العام للمناهج والتقويم،والنتاجات التعليمية الخاصة بمادتي العلوم والرياضيات، وصولا إلى مراجعة الكتب ومصادر التعليم الجديدة.

وعمل المركز مع لجان وطنية متخصصة أعضاؤها أساتذة جامعات، وخبراء تربويون ومعلمون من مدارس حكومية وأخرى خاصة بالإضافة إلى أعضاء من إدارة المناهج والكتب المدرسية في وزارة التربية والتعليم.

ويذكر أن جميع الكتب الجديدة تمت مراجعتها من قبل اللجان الفنية المنبثقة عن مجلس التربية والتعليم في الوزارة، والذي يرأسه وزير التربية والتعليم، ومن ثم تم اعتمادها بقرار رسمي صادر عن المجلس.

ويذكر أن المركز الوطني لتطوير المناهج مؤسسة وطنية مستقلة مالياًوإداريا وترتبط برئاسة الوزراء، تأسست استجابة لتوصيات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016 – 2025بهدف الإصلاح التربوي وتطوير المناهج والكتب المدرسية لمراحل الطفولة المبكرة والتعليم الأساسي والثانوي، بما ينسجم مع فلسفة التربية والتعليم الأردنية وأهدافها، والثوابت الدينية والوطنية، وأفضل الممارسات العالمية

تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير