2024-10-01 - الثلاثاء
banner
أخبار محلية
banner

مبادرات ملكية..... إضاءات في حياة إنسان

{clean_title}
جهينة نيوز - بشرى نيروخ- تتواصل المبادرات الملكية الإنسانية لجلالة الملك عبدالله الثاني في مد يد العون والمساعدة، لتشكل إضاءة في حياة الاردنيين عنوانها تهيئة الظروف المعيشية الأفضل، والعيش الكريم لكل مقيم على أرض الوطن الطهور. وتلقي مجلدات المبادرات الملكية السامية (ملك وشعب) 1999- 2012 التي اصدرها الديوان الملكي الهاشمي الضوء على الأبعاد الإنسانية والاجتماعية للمبادرات الملكية، توطيداً لمعاني المحبة بين قائد وشعب؛ نهجاً ونبراسا وخارطة طريق يهتدي بها أهل الخير، في مجتمع تسوده الرحمة والعطف والتكافل. ويشكل اهتمام جلالته المباشر بكل القضايا والحالات التي تمس المواطنين من خلال لقاءاته بهم، والمشاركة بأفراحهم وأتراحهم والاستماع إليهم عن قرب دون حواجز أو تكلف، حلقة تواصل مبنية على الرحمة والتواد، انعكست على تحقيق مطالبهم وتوفير ما يلزم لهم ومعالجة مرضاهم. وامتد العطاء ليشمل مد يد العون والمساعدة لأهلنا أينما كانوا ومتابعة أوضاعهم في الخارج، وتأمين المساعدة ما أمكن، بخاصة ممن تعرضوا لأزمات أو حوادث، إذ كانت توجيهات سيد البلاد بتسيير طائرات سلاح الجو الملكي والهيئة الخيرية الهاشمية خير سند ومعين لمد يد العون للإنسان الاردني اينما كان.
وبقيت دائرة خدمة الجمهور في الديوان الملكي، مقصد كل ذي صاحب حاجة، تأكيدا لايمان جلالته بـ "أن الإنسان الأردني هو ثروتنا الأولى، وهو غاية التنمية وهو وسيلتها".
وما زال النهج الملكي الانساني المتواصل ممتدا من خلال تسيير قوافل الخير الهاشمية للأسر العفيفة في مختلف مناطق المملكة، ولفتاته الإنسانية المؤثرة بزيارة دور المسنين والأطفال والأيتام، فجلالته يقول "إن تخفيف الأعباء عن المواطنين هو الهدف الذي يجب تكريس جهود الجميع من أجل تحقيقه".
ويسعى جلالته من خلال زياراته المفاجئة والمتكررة للدوائر والمؤسسات والمنشآت الحكومية ليطمئن أولا بأول على تقديم الخدمات للمواطنين، معززا إياها بتوجيهاته لمعالجة الخلل أينما وجد لتعزيز العمل المميز والجاد، وما تكريم جلالته لعمال الوطن في عيدهم السنوي تقديراً لدورهم ولجهودهم، الا مثال على متابعة جلالته واهتمامه لجودة ما يقدمه العاملون في مختلف مواقعهم.
وتلقي المجلدات الضوء على مشروعات تم تنفيذها بتوجيهات ملكية سعت الى توفير الحياة الكريمة وتقديم الخدمات العامة للمواطن الأردني في البادية والريف والمخيم والمدينة، انطلاقا من توجيه جلالته باعتبار ذلك "مسؤولية وطنية وواجبا مقدسا". وفي مجال تقديم الدعم للقوات المسلحة الأردنية، جاءت المبادرة الملكية بتوفير الدعم المالي لصناديق الإسكان العسكرية، ومبادرة صندوق الائتمان العسكري تقديراً لعطاء أصحاب ميادين الشرف والعز والكرامة، وفي هذا يؤكد جلالته ان "الواجب يحتم علينا الاستمرار بالعمل لتحسين أوضاع منتسبي القوات المسلحة الاردنية، حتى يتمكنوا من النهوض بمسؤولياتهم الوطنية الجسيمة، ويؤدوا رسالتهم الإنسانية النبيلة بمنتهى التميز والاقتدار". وكان جلالته مثلا وقدوة في دعم اسر وذوي شهداء الوطن، حيث زار بيوتهم ليؤكد لهم "أن مصابكم هو مصاب جميع أبناء وبنات وطننا الغالي، ولن يزيدنا إلا تصميماً على مواجهة عصابات الغدر والإجرام بكل حزم"، وكما عهدته الأسرة الأردنية دائما اصطحب جلالته عدداً من أبناء الشهداء والمتقاعدين والمعوزين ليكونوا رفقاء له في رحلة الطاعة وحب الله إلى البيت الحرام. ويتواصل اهتمام جلالته بالأشخاص ذوي الإعاقة، فجاءت مبادرة زراعة القوقعة لضعيفي السمع، تلك المبادرة التي أسهمت في إعادة البسمة على وجوه أطفال عادت لهم نعمة السمع بمشيئة الله أولا، وبرعاية واهتمام جلالة الملك الذي تبرع بشراء 130 جهاز قوقعة اصطناعية، وإجراء عمليات زراعتها على أيدي أطباء أردنيين متخصصين في مدينة الحسين الطبية.
وبمناسبة عيد ميلاده الميمون، اوعز جلالته بتخصيص نصف مليون دينار لـ 81 جمعية من الجمعيات المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة بلغ عدد المستفيدين من خدماتها نحو 7810 من ذوي الإعاقة، لتمكين هذه الجمعيات من القيام بمهامها، والاستمرار في تقديم خدماتها، والارتقاء بنوعية هذه الخدمات.
وقال جلالته: "لقد انتهجنا فلسفة تشكل محور التزام الأردن نحو ذوي الاحتياجات الخاصة، تنطلق من فتح أبواب الفرص والأمل للجميع وضمان حياة كريمة للمواطنين وتمكينهم في الإسهام في خدمة وطنهم".
ويعتبر جلالته أن رفع جودة الخدمات الصحية وتفعيل مبادئ سلامة المرضى، أمر لابد، وأن ما نريده هو أن يلمس أبناء الوطن تحسناً نوعياً في الخدمة الصحية المقدمة لهم وبأسرع وقت ممكن.
وفي مجال دعم الطلبة والمعلمين تبرع جلالته بقيمة التبرعات المدرسية كاملة لعدة أعوام متلاحقة، كما تبرع بتمويل الصندوق الخاص بالمنح الدراسية ودعم إسكان المعلمين.
ويمتد العطاء لتأتي مكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني المستمرة لأبناء العشائر من أجل تحسين البيئة التعليمية في المدارس ذات الظروف الخاصة، تلبية لمطالب أهالي هذه المناطق خلال لقاءات جلالته أبناء البادية والعشائر، إضافة إلى توفير مقاعد دراسية لهم في الجامعات الأردنية.
وتعبر توجيهاته الملكية السامية في مجال التعليم عن إحساس ملكي بأبنائه الطلبة، فجاءت حملة معاطف الشتاء وتوفير المدافئ في المدارس، وبناء وتوسعة مدارس في عدد من المحافظات ضمن أبنية نموذجية وتزويدها بمعدات تعليمية متطورة، وتوفير أكاديمية تعنى بضعاف البصر والكفيفين، إضافة إلى دعم إسكان المعلمين بتبرع شخصي من جلالته.
وإيماناً بقدرات الشباب وتزويدهم بكافة الوسائل التي تنمي مهاراتهم وصقل هواياتهم ومواهبهم، أوعز جلالته بإنشاء هيئة شباب كلنا الأردن، لتكون منطلقاً ومركزاً ملهماً للإبداعات وتنمية الحوار والتواصل فيما بينهم، يداً بيد، نحو بناء مجتمع مسلّح بالعلم والمعرفة.
والشباب، كما يراهم جلالته "هم ثروة الوطن وصناع مستقبله، ولا بد من إيلاء شباب الوطن أعلى درجات الرعاية، تثقيفاً وتعليماً وتأهيلاً وتعزيزاً للقيم الوطنية، وتمكيناً لكل أدوات النجاح والإنجاز".
وترصد مجلدات "ملك وشعب" أيضا حديث المواطنين لفريق عمل ميداني زار المناطق التي امر جلالته بتنفيذ مبادرات فيها، والتقى بهم للتعرف على الاثر المباشر على حياتهم، خصوصا ما لامس منها همومهم الإنسانية كتوفير اسرة واجهزة لغسيل الكلى او توفير حضانة أو مركز صحي قريب من سكنهم، او ملعب رياضي او محطة معرفة او مدرسة او مشروع شبابي ريادي او حديقة او معالجة لأبنية مستأجرة، او غير ذلك.
--(بترا)
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير