مركز الملك عبدالله الثاني للتميز ينهي المرحلة الأولى من تقييم جائزة "المبادرة الابتكارية"
وفي إجابته على سؤال لماذا جائزة المبادرة الابتكارية ضمن جوائز الإبداع الحكومي، قال الدكتور الروابدة: إن الجائزة طُرحت نظراً لأن مفاهيم الابتكار وكيفية تطبيقه، ما تزال تواجه العديد من التحديات في الاردن.
وأضاف لذلك ارتأينا في المركز العمل على تأهيل مؤسسات القطاع العام لعدة خطوات تحضيرية، منها التوجيهية والارشادية قبل البدء بالتقييم ليتم بعد ذلك صقل الافكار المؤهلة بطريقة علمية واحترافية من خلال تطبيق أفضل الممارسات، لينتج عن ذلك فكرة ابتكارية تخدم عدة تحديات تناسب طبيعة عملها. وحول آلية ومفاهيم التقييم والفرز، والنموذج المختار، قالت بلقيس العضايلة، عضو لجنة جائزة المبادرة الابتكارية: إن تقييم المبادرات في هذه المرحلة اشتمل على سبعة أوزان، منها أثر المبادرة على المجتمع بشكل مباشر وغير مباشر ومدى إمكانية تطبيقها والاستدامة والكلفة والفترة الزمنية لها، لافتة إلى أن التركيز تم على المبادرات ذات الوزن "الثقيل" يكون التطبيق فيها عالٍ، وتخدم شريحة واسعة من الجمهور.
وقالت: إن الأفكار التي لم تتأهل للمرحلة القادمة كانت؛ إما لأنها أصلاً من صميم عمل المؤسسة، أو أن تنفيذها خارج الإطار الزمني بحيث يستغرق للسنة القادمة وما بعدها. وأوضحت أن لقاءين عقدهما المركز لجميع المؤسسات الرسمية، المدنية والعسكرية، سبقا موعد اختيار تقديم الأفكار الابداعية، المرحلة الأولى، ضمت عددا من الخبراء في مجال الابداع والابتكار. وأشارت إلى أنه في هذا اللقاء، قدّم كل خبير أمام ممثلي المؤسسات الرسمية، ملخصاً حول "رؤيته ومفهومه للإبداع وكيفية تطوير فكرة الابداع وآلية تطبيقها"، وبالتالي "اختارت المؤسسة النموذج الذي يناسبها".
أما اللقاء الآخر والذي عُقد في المركز، بحسب العضايلة، جاء بعد 30 يوماً من اللقاء الأول، حتى يتسنى للمؤسسة اجراء مشاوراتها الداخلية الكافية واختيار نموذجها الذي تراه مناسباً لها، لذلك ضم هذا اللقاء، المرحلة الثانية، الخبير مع المؤسسات الذي اختارت نموذجه، حيث "شرح الخبير وعلى مدى يومين، نموذجه بالتفصيل" وجرى تدريب المؤسسات على تطبيق النموذج المختار. وقال مدير دائرة التقييم والمعايير المهندس محمد القضاة: إن المرحلة القادمة تتضمن تطبيق المبادرات الابتكارية على ارض الواقع بالتعاون مع عدد من الخبراء الذين سيقدمون الدعم والمشورة للجهات الحكومية المشاركة، ومن ثم تقديم طلب شامل برحلة الاعداد والتطبيق وتحقيق النتائج ليصار بعدها الى تقييمها على ارض الواقع بزيارة ميدانية يقوم بها مقيمون مختصون.
وستعتمد عملية التقييم في الزيارة الميدانية على عدة معايير وفق أفضل الممارسات العالمية والتي تتوزع على ثلاثة محاور، وهي 20 بالمئة للتصور وتطوير الفكرة، و40 بالمئة للتخطيط والتنفيذ والتقييم والتحسين، فيما تحصل نتائج المبادرة الابتكارية على 40 بالمئة. وتخلص فرق التقييم الى وضع علامة نهائية للمبادرات الابتكارية نتيجة التقييم المؤسسات المتأهلة والتي ستفضي في نهاية المطاف الى الفائزة بالجائزة. --(بترا)