التأقلم المجتمعي مع المتغيرات !!!
جهينة نيوز -المهندس هاشم نايل المجالي
ان مفهوم التوازنات المجتمعية المتأقلمة مع المتغيرات هو المجتمع الذي تتوفر فيه عناصر التكامل والتكيف مع كافة المعطيات المؤثرة في المجتمع من قيم وعادات وتقاليد وسلوكيات ، حيث يستطيع ان يستوعب ذلك المجتمع كافة الظواهر الجديدة ويتأقلم معها ويتصدى للسلبيات والمفاهيم الخاطئة وفق استراتيجية الفهم المشترك ، بحيث تكون الاستجابة تلقائية وادراكية لكافة اشكال تلك المظاهر السلبية والسلوكيات الخاطئة ، والتي بسبب الانفتاح عبر شاشات الكمبيوتر ووسائل التواصل الاجتماعي بدأت تغزو مظاهر سلبية كثيرة تؤثر في ابناء المجتمع وتؤثر على خصوصيته المجتمعية .
حيث ان المجتمع الذي ينجح في التعامل مع تلك المؤثرات يتجنب كافة مظاهر الخلل والاضطراب وعدم دخول الدخلاء من المنحرفين او الفاسدين لاستغلاله او استثماره لصالحهم ، كذلك تكون الاستراتيجية مبنية على مواجهة الركود المجتمعي والافات المجتمعية حيث ان لحظات تفعيل وانطلاق ابناء المجتمع تزيل كل الشوائب العالقة فيه من افكار مغلوطة وسلوكيات سلبية ، بل تستطيع المجتمعات ان تحدد منطلقاتها في مواجهة التخلف لتحقيق التنمية المحلية والمجتمعية .
فهناك قيادات شبابية ذات نخبة وصفوة وطنية تعيد التوازن المجتمعي في ظل المتغيرات لاعادة صياغته من جديد وفق القيم والمباديء الاخلاقية والوطنية ، يتحدث كافة الشباب لغة واحدة لحماية ونهضة الوطن وليترجم هذا الجهد لمواجهة الخلل والعجز نحو الافكار التقدمية لتواجه كافة اشكال الفوضى حيث ان القيادة الهاشمية ذات نظرة ثاقبة تعمل لايجاد مظلة توازن وتطور وانطلاق للشباب من خلال التدريب والتأهيل والعمل والعطاء والانجاز ، ولازالة اي رواسب قديمة تكشفت على ضوء التحديات وبرزت على السطح الفكري ، فلقد وصل شبابنا الى مرحلة النضج تمليها الحالة المصيرية للرأسمال البشري والنمو الحضاري لنصل الى الوعي السياسي والاجتماعي ، فتفعيل دور الملتقيات والمنتديات والتوعية الاعلامية والمشاركات تشجع الشباب للاندماج في الحياة المجتمعية العامة لبناء قاعدتهم المجتمعية .
فالشباب يشارك وطنه الامال والحلول فالظروف صعبة ولن تمنع من ان يجدد شبابنا طاقاتهم بكل فاعلية ولنشر بذرة غرس مفاهيم الديمقراطية التشاركية والتفاعلية والانتاجية بتجرد فاعل ، فان ساحة الحوار الوطني لأي مجتمع يتميز بديناميكية ايجابية بين فكر وتطلعات القيادة مع القاعدة الشبابية العريضة ، فيجب ان ينصرف الفهم الشبابي الى بناء الاستقرار المجتمعي وتحريك الجمود في تحقيق كافة اشكال التنمية المجتمعية ومواجهة اي تمرد يضر بالمصلحة الوطنية ، والقيام بالتطور الاصلاحي وعدم الانكماش وراء شخصيات نفعية .
فالتخطيط السليم للمستقبل لم يعد مجرد رسم كروكي او تخطيط تأشيري فقط يخنق الوعي ويؤدي الى اختلالات مجتمعية ، بل يجب ان يكون هناك انفتاح فكري وثقافي لاعادة بناء المجتمع في كافة المناحي .
فرؤية القيادة الهاشمية التحمت مع الرؤية الشبابية وهو المشروع النهضوي والفكر الاستراتيجي الجديد ، وخلق قيادات شبابية جديدة بنظرة شاملة تشكل قوة دافعة شبابية ، وكظهير تنظيمي لكافة الجهات المعنية بعيداً عن التشويش وتزوير الحقائق وتزييف الفكر الذي يقوم به البعض على مواقع التواصل الاجتماعي .
ولا بد من حضور تفاعلي للافكار الشبابية التي تحقق اثراء في البناء الحضاري ، وتواجه ضرب العقلانية وتعمل على تنشيط التنمية لتحقق الانجازات وتأكيد منظومة الامن السياسي والمجتمعي ، واعادة الثقة والتي تعتبر سلاح فاعل وايجابي لرفعة راية الوطن عالياً بما تستحقه بلادنا من مجد مؤكد .
ولقد شاهدنا كثيراً من الحوارات بين جلالة القائد الاعلى والقيادات الشبابية في كافة المحافل تحفز وتنير الطريق امامهم للعمل والعطاء ، ولبناء الشخصية الشبابية الاردنية بتميز واقتدار فالشباب هم الظلال الممدودة والطاقات المحشودة والآمال المنشودة .//
hashemmajali_56@yahoo.com