هل الأيام القادمة ستكون حُبلى بالمفاجآت ؟
جهينة نيوز -د. عصام الغزاوي
إننا إذ نقدر عالياً الجهود التي بذلتها الاجهزة المختصة خلال الاشهر الماضية في رصد وتتبع المتهم الفار عوني مطيع المطلوب بقضايا تزوير وإنتاج سجائر مقلدة ومغشوشة، وتحايل جمركي وتهرب ضريبي بملايين الدنانير والتي افضت الى القبض عليه واستلامه من السلطات التركية، ونعتبر هذا النجاح مع ما سبقه من فتح ملف فساد اسهم ميقاتي في الملكية الاردنية وقضية ضريبة الدخل هذا الاسبوع وتحويلها الى الادعاء العام بارقة أمل وبداية حقيقية للسير في الإتجاه الصحيح على طريق كشف ومحاربة بؤر الفساد، ومؤشر على النية الجادة لحكومة الرزاز في محاربته وإجتثاثه، لن اكون محبطاً لكن رغم اهمية حدث القبض على مطيع الذي اثلج صدور الاردنيين يبقى الموضوع الاهم هو كشف ومحاسبة الشبكة الفاسدة من المسؤولين الكبار، وكافة المتورطين معه في هذه القضية، الذين سهّلوا تهريبه وغطوا على عمله طيلة السنوات الماضية، أولئك هم الخطر الاكبر على الوطن لانهم ليسوا مجرد اشخاص فاسدين عابرين، بل هم يمثلون نهج فساد دمر البلاد والعباد، فهل سيكشف عوني مطيع عن اعوانه وشركائه ؟ وهل ستتمكن الدولة من استرداد اموالها المستحقة ؟ ننتظر وسنرى !//