عقوبات اوروبية على ايران … !!!
جهينة نيوز -زاوية سناء فارس شرعان
في الوقت الذي كانت تأمل فيه ايران رفض الاتحاد الاوروبي للعقوبات على ايران ما يخفف من غلواء العقوبات الامريكية التي من شأنها اذا استمرت ان تؤدي الى الانهيار الاقتصادي الايراني بدأت الاصوات ترتفع بل باشرت دول الاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات على هذه الدولة في ضوء السياسات التي تتبعها ما يؤدي الى تهديد الأمن والاستقرار في اجزاء عديدة من العالم بما في ذلك دول اوروبية تعتمد عليها ايران في كسر العقوبات الامريكية الموجهة ضد الشعب الايراني…
وقد التزم الاتحاد الاوروبي بالاتفاق النووي مع ايران ٥ + ١ ولم ينسحب منها كما فعلت امريكا رغم ان بعض الشركات الاوروبية انسحبت من الاسواق الايرانية قبل بدء المرحلة الثانية من العقوبات على ايران الا ان السياسة الايرانية المستفزة التي تستهدف الامن والاستقرار في العديد من الدول قد حدت بعض الدول الاوروبية وخاصة دول اسكندنافيا وهذا ما حدث مع الدانمارك التي احبطت مؤامرة ايرانية لاغتيال شخصية في المعارضة الايرانية ما حدا بها الى وقف التعامل التجاري مع طهران ومناشدة دول اوروبا للسير على خطاها وكذلك ما فعلته النرويج التي اكتشفت ان احد دبلوماسي ايران يمارس الارهاب بل ان دول اسكندنافيا (السويد والنرويج والدنمارك وفنلندا) قررت مقاطعة ايران اقتصاديا ومناشدة دول اوروبا الحذو حذوها.
وبالامس ايد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في قرار فرنسا بفرض عقوبات على ايران اثر اكتشاف محاولة ارهابية لاغتيال احد قادة جبهة تحرير الاهواز في باريس الأمر الذي دعمه وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي ليصبح ساري المفعول … ما حدا بمسؤول ايراني الى القول ان الاتحاد الاوروبي لم يدعم ايران ضد العقوبات الامريكية.
اكثر ما تخشاه ايران ان تتمكن الادارة الامريكية من اقناع دول العالم من فرض عقوبات على ايران لا سيما وان الادارة الامريكية سمحت لـ ٨ دول بتصدير نفطها الى ايران لمدة ٦ اشهر فقط وبعدها يتم مقاطعة النفط الايراني وعدم استيراده او بمعنى آخر لتصبح صادرات ايران النفطية بنسبة صفر في المائة.
هذه المخاوف تزداد يوما بعد يوم بعد تجميد اصول ايران بالاضافة الى جهاز المخابرات الايراني في فرنسا ..
ويرى خبراء اقتصاديين اتن سماح الادارة الامريكية لـ ٨ دول باستيراد البترول من ايران يعزى لعدم ارتفاع اسعار النفط الامر الذي ترفضه امريكا رفضا قاطعا ما دفعها الى استثناء ٨ دول لاستيراد النفط الايراني من بينها الصين والهند وكوريا الشمالية وتركيا …
وتكد ايران ان تطورات الاوضاع بين طهران وعدد من الدول الاوروبية ما دفع هذه الدول الي فرض عقوبات على ايران تشكل بداية النهاية للدعم الاوروبي لايران وان دول الاتحاد في طريقها الى فرض العقوبات الاقتصادية على ايران كما فعلت الادارة الامريكية التي تصر على فرض حصار اقتصادي شامل على طهران وتخييرها بين التوقف عن سياساتها المستفزة لدول الجوار او تعريض اقتصادها للانهيار … !!!