2024-12-24 - الثلاثاء
banner
كتّاب جهينة
banner

هندسة الاختراق الاجتماعي...!!!

جهينة نيوز -

 المهندس هاشم نايل المجالي

تعتمد هندسة الاختراق الاجتماعي للافراد عندما يتم استغلال نقاط الضعف الاجتماعية المختلفة ولغايات شديدة لتحقيق مكاسب واهداف غير مشروعة وغير وطنية ولا اخلاقية . وهي احدى التقنيات التي يستخدمها الصيادون المنتفعون في هذا المجال , بينما نجد ان هناك افراداً  ذوي وعيٍ فكري وذهني وعقلي لهذه الممارسات فعندما لا يتم اصطيادهم فانهم يلجأون الى قصة الثعلب والعنب وهو مثال توضيحي كلاسيكي لذلك وفي القصة يرى ثعلب بعض العنب , يتدلى عالياً من دالية العنب فيرغب بتناوله ولكن عندما يدرك بانه غير قادر على الوصول اليه رغم افكاره المتعددة فانه يقنع نفسه ان العنب لا يزال لا يستحق الأكل مبرراً ذلك بان العنب حامض او لا يزال حصرما .

 اي ان هناك اشخاصا يريدون تحقيق شيء ما لكنهم غير قادرين على تحقيقه , كذلك فان هناك من يستغل اي ازمة او كارثة مجتمعية ليطلق العنان للشائعات والتخويف الغير عقلاني مبررين لأي سلوك غير سوي اتجاه ذلك , والذي يعارض الانضباطية والعقلانية بالتعامل مع الحدث والاجهزة المعنية . اذن هناك من الفئات المضللة تسعى وتعمل على اختراق المجتمع للسيطرة على افراد ليصبحوا سفراء لديهم بالمعلومات , ومن ثم الامتثال الاجباري المستحث لتنفيذ اي مهمة وسلوك انحرافي او غير سوي , مع خلق مبررات لذلك دون فهم ذاتي لموافقتهم حيث بصبحون في صراع مع نفسهم بل يسعى لتطوير موقفه باقناع الاخرين بذلك خاصة عندما لا يجد من ينصحه بتعديل سلوكه . فهم بدون مراقبة بل اصبحوا يعتمدون على الاشارات الخارجية اي انهم يبنون مواقفهم بناء على قناعات الغير بعيداً عن الادراك الفهمي العقلاني , فهم يجدون بذلك اثارة بالاهتمام وهم مخالفون للغالبية التي من شأنها ان تخلق مؤثراً او اثارة غير سارة .

 لاحظنا ذلك عندما حدثت كارثة البحر الميت حيث كان هناك اشخاص يعملون على تصعيد ودربكة الموقف وتضارب وتنافر الجهات الرسمية قولاً وعملاً وتشتيت اقوالهم وافعالهم بتصعيد حجم المواجهة المجتمعية معهم مما خلق اجواء مضطربة وتنافرا بالمعلومات وتهيج الاهالي اتجاه كثير من القضايا , مثل الدعاوى وحلول سلبية وتصرفات عنفية وشتم وتشهير بعيداً عن نظرية التوازن لتوحيد الموقف فهناك علاقة المشاعر وهناك علاقة الوحدة الوطنية وفق المدركات الحسية والتي ينخرط فيها الافراد مع كافة الجهات الرسمية في معالجات منهجية ذات جدوى .

 اما في حالة التنافر فان هناك عواقب ومخاطر يروح ضحيتها الكثيرون حيث ان التلفيق والكذب مؤذٍ ويؤدي الى شعور سيىء لدى الكثيرين . فكثير من الناس تناقلوا المعلومة بشكل خاطىء ببيانات غير مفيدة وتنبؤات غير حقيقية ادت الى زيادة في تغير المواقف بسبب عدم التناغم مع واقع الامر , فهو سلوك تنافري يؤدي الى اضطرابات وتناقضات مجتمعية حيث شاهدنا كثيراً من التحقيقات التلفزيونية والمقابلات المتضاربة بين محطة فضائية واخرى , وكثير منهم اضر بسمعة كثير من الجهات حتى اهالي الضحايا وغيرهم بصورة مباشرة او غير مباشرة من باب الاهمال او باب التقصير او ضعف اداء الواجب وعدم الكفاءة وغيرها . //            

 

 

 

hashemmajali_56@yahoo.com

 

تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير