نجمة داود تهوي من عليائها … !!!
جهينة نيوز -زاوية سناء نجمة داود
رغم ان استقالتها كانت مفاجئة للجميع باستثناء قلة من الراسخين في العلم الا انها شغلت صدمة للعالم وخاصة في الغرب وتحديدا في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني اللتين اصبحتا كتلة واحدة او كيانا واحدا في عهد الرئيس الامريكي دونالد ترامب فالمتحدثة الامريكية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي تعتبر من المقربين من الرئيس ترامب واحد الاعضاء الفاعلين في ادارته بالاضافة الى وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشاره للأمن القومي جون بولتون … وبحكم منصبها الذي يعد بدرجة وزير مكتسب اهمية خاصة في سياسة امريكا الخارجية الصدمة المفاجئة التي اضرمتها استقالة هايلي كانت اشد وطأة لدى الكيان الصهيوني الذي طالما دافعت عنه في مجلس الامن الدولي وتبنت مواقفه بحيث وقفت في مواجهته مع العالم اجمع دفاعا عن الصهيونية وربيبتها اسرائيل وليس بجانب الحقيقة اذا قلنا ان المندوبة الامريكية سخرت وظيفتها في الامم المتحدة للدفاع عن اسرائيل وضد الشعب الفلسطيني والوطن العربي والعالم باسره وجعلت من مجلس الامن الدولي خنجرا مسموما تطعن به كل من يمس اسرائيل او يسيء اليها او يكشف مخططاتها ضد الأمة العربية.
بل ان هايلي وقفت وحدها امام الاعضاء الـ ١٤ الآخرين في مجلس الامن لصالح اسرائيل وكانت تعلم ان اعضاء مجلس الامن الدولي لن يوافقوا على مشروع القرار الذي قدمته لصالح الكيان الصهيوني فيما قدمت دولة الكويت الشقيقة مشروع قرار لصالح فلسطين حظي بموافقة اغلبية اعضاء مجلس الامن الا ان المندوبة الامريكية اعلنت «الفيتو» ضد مشروع القرار الأمر الذي فاجأ العالم بأسره.
منذ ان تبوأت منصب مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن ونيكي هايلي في خدمة اسرائيل ومخططاتها واهدافها وغاياتها فقد كانت اشبه بالنجم الذي يدور في فلك السياسة الاسرائيلية بحيث اطلق عليها المراقبون في المحافل الدولية لقب نجمة اسرائيل او نجمة داود حيث قامت بضم مخيمات اللاجئين وضمها لبلدية القدس بعد ان كانت تابعة للاونروا مستغلة الدعم الامريكي اللامحدود للمشاريع الصهيونية وفي مقدمتها المشاريع الاستيطانية التي يخطط الصهاينة لأن تمتد هذه المشاريع من القدس الى البحر الميت من خلال هدم تجمع الخان الاحمر البدوي في شرق القدس والذي ينتظر الفلسطينيون هدمه خلال الايام القليلة القادمة رغم تمسك سكانه بالاقامة فيه بعد ان شردتهم اسرائيل من مدنهم وقراهم في جنوب فلسطين قبل عشرات السنين ما اضطرهم الى الخروج الى منطقة القدس والاقامة هناك في بيوت من الخيام والصفيح والخشب وورق الشجر ومع ذلك تعمل اسرائيل بشتى الوسائل على هدم تجمعهم السكاني وترحيلهم من منطقة القدس ما يفسح المجال لاقامة عشرات المستوطنات شرق القدس مرورا باريحا ووصولا الى نهر الاردن والبحر الميت.
الغاء كل وجود للانروا في القدس يأتي في خضم مشروع ترامب وصفقة العصر لتحيق المصالحة بين اسرائيل وعدد من الدول العربية لتكريس التطبيع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والسياحي بين الجانبين لاقامة المزيد من التضامن الاقتصادي والمبادلات التجارية ومواجهة الاخطار المشتركة والاعداء الذين يهددون امن المنطقة واستقرار الجانبين…
ورغم ان موضوع الانروا وتخفيض التبرعات الامريكية لموازاتها امر من السهولة له من خلال زيادة تبرعات الدول الغنية وخاصة الدول الصناعية والنفطية مثل دول اوروبا الغربية والصين واليابان وروسيا والدول العربية النفطية التي وعدت جميعها بزيادة تبرعاتها للانروا لتعويض تقليص التبرعات الامريكية الا ان الادارة الامريكية والكيان الصهيوني يعملان على تصعيد مشكلة الاونروا من خلال اغلاق مدارس الاونروا والغاء المخيمات التابعة لها مثل مخيم شعفاط الذي تم سلخه عن الاونروا والحاقه ببلدية القدس والاستيلاء علي اراضيه لاقامة المزيد من المستوطنات عليها … !!!