مسؤولية الامن العام !
جهينة نيوز -شغب الملاعب المقرر ان يكون حاضرا على طاولة اجتماع وزير الداخلية مع الجهات المعنية في اتحاد كرة القدم واندية المحترفين ووزارة الشباب وامانة عمان الى جانب الاجهزة الامنية وغيرها ..يعد أمرا خطيرا يحتاج معه لوقفة جادة من قبل كل تلك الجهات ..بعد ان ازداد حضوره في ملاعبنا في الفترة الاخيرة .. وتنوعت اساليبه من هتافات جارحة وعنصرية فاضحة ..تؤدي الى النتيجة المتوقعة وهي الشغب وما يتبعه من أذى يطال الجماهير والممتلكات الخاصة والعامة الى جانب الاثار السلبية التي تتركها تلك الحالات في نفوس الناس والاحتقان الذي يؤدي الى نتائج لا يمكن تقدير عواقبها من بعد ...!!
ونكاد نكون كمن يدفن رأسه في الرمال ان اعتبرنا ان ما يجري في ملاعبنا يعد أمرا عاديا يحدث مثله الكثير في ملاعب اوروبا ..ويصل في كثير من الاحيان الى العنف والقتل واستباحة الحريات ...لكننا نعود للتأكيد بأن ما يحصل فوق مدرجاتنا يقترب احيانا مما يحصل هناك ..بعد ان تجاوزت الهتافات في كثير من الاحيان الخطوط الحمراء ان كان في مستوى البذاءة او في عنصرية ما يطلق ..وعلى مرأى وسماع الناس في الملعب وداخل المنازل عبر البث المباشر للمباريات ..الامر الذي من شأنه ان يقرع ناقوس الخطر في اروقة المسؤولين وعلى رأسهم وزارة الداخيلة ممثلة بالاجهزة الامنية المختلفة .!!
وندرك هنا ان الوجود المؤثر لرجال الامن العام والدرك داخل وخارج اسوار الملاعب ... ساهم كثيرا بالحد من العنف الذي يحصل .. وخفف كثيرا من حجم المشكلات التي من الممكن ان تحدث لولا همم الرجال .. ورغم ذلك لا زلنا ندور في الدائرة ذاتها من حيث المشكلات التي تطالعنا بعد كل مباراة جماهيرية تقام ..وتحصل فيها الكثير من حالات الشغب والخروج عن الروح الرياضية ..والتي تدفع ثمنها الاندية في الغالب عبر الغرامات المالية التي تفرض عليها .... باعتبارها وحسب رأي اتحاد الكرة مسؤولة عن تصرفات جماهيرها ..حتى دون ان تملك اية صفة ومنها الضابطة العدلية حتى تعاقب اي متفرج يخرج عن نطاق الادب ...!!
من هنا نطالب بأن يكون لوزارة الداخلية .. عبر اذرعها الامنية الدور الابرز في معالجة شغب الملاعب ..وهي التي تملك من الوسائل المختلفة ..ما يمكنها من معالجة المشكلات التي تحدث ومعاقبة المسيئين وهم قلة معروفة لدى الجميع ..حتى لا تبقى الاندية تدفع ثمن الاساءات دون ذنب ..وحتى يفرض الامن العام هيبته في ملاعبنا ..وحتى لا تصل الامور لمرحلة خطيرة قد نندم عليها لاحقا ...!!//