ما بعد الحرب...
في تلك اللحظة التي وافقت فيها المقاومة الجزائرية على الشرط الفرنسي بنظام شبه عنصري كنظام جنوب إفريقيا، والشرط كان بقاء حوالي مليون فرنسي منهم قرابة مائة ألف يهودي ، وبقاء الكثير الكثير بأيديهم من نفوذ ومناطق وصلاحيات.
ولكن من رفض هي تلك الفئة المتعصبة من المستعمرين والتي دخلت في مواجهة مع المقاومة الجزائرية والجيش الفرنسي، وبعدها ونتيجة لعنف هذه الفئة والقتل والتعذيب .
بعدها صعدت المقاومة الجزائرية المواجهة مع المستعمر ، وأدى هذا التصعيد إلى التحرر الكامل في نهاية الأمر، فكان تشدد هذه الفئة سببا في تحرير كامل الجزائر.
ويحدد مستشار الرئاسة الأمريكي اليهودي ادورد لوتواك الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية ، إلى أن الحروب في هذا الجزء من العالم يجب ان تستمر حتى ينهى احد الطرفين الآخر واعترض على تدخل أمريكا في البوسنة مثلا .
وطلب التدخل لعدم تحقيق نصر لأحد الطرفين في سوريا ، بحيث تدعم الثوار اذا حقق الأسد النصر ، ووقف الدعم اذا مالت الكفة لصالحهم ، وهذا ما أوصل سوريا إلى هذه المرحلة، حيث أدى ذلك إلى حرب استنزاف.
هذه النظرية هي امتداد لنظرية كيسينجر في إدارة الحروب والصراعات ، بحيث تكون مصالح أمريكا مقدمة ، حتى لو كانت الصراعات في الطرف الآخر سوف تؤدي إلى نهاية طرف تماما من قبل الآخر.
وهنا كم أتمنى لو تم تبني هذه النظرية ايام هتلر ، وماذا سيكون موقفه من أوروبا وإبادة اليهود .
ويخلص محمد المختار الشنقيطي الى ان الغرب يعادي بشكل رئيسي أربعة أمور :
. الدين الإسلامي لأنه يرى فيه تحدي للقيم والأفكار التي يسعى اليها.
. الحرية السياسية لانه ما زال يتصرف بعقلية الإستعمار والفوقية ويرى ان علينا واجب الطاعة .
. حرية القرار السياسي في الدول بحيث يبقى قرارهم مرتبط بمصلحة الغرب والولايات المتحدة تحديدا .
. السلاح النوعي لأنه يعطيك القوة ويجعلك حرا حتى لو كانت علما تكنولوجيا او معرفة تؤدي الى صناعة أسلحة نوعية .
وما بعد ذلك يبدو أنه عند هؤلاء السياسيين في الغرب تفاصيل لا تعد مهمة بالنسبة لهم ، حتى لو كانت حياة سياسي موال لهم أو موته فما اسرع أن يتخلوا عنه بعد سقوطه ، أو وطن فهذه الأوطان التي سقطت هل سقطت الا بتواطؤ او دعم منهم .
رأي للتاريخ ...
إبراهيم أبو حويله ...