banner
كتّاب جهينة
banner

قراءة تعقيبية وتفصيلية لتصريحات معالي وزير التربية والتعليم في منتدى التواصل الحكومي

{clean_title}
جهينة نيوز -
المستشارة والكاتبة التربوية :د.ريما زريقات
 سعدت جدا حين قرأت إعلان عن اللقاء المقرر لمعالي وزير التربية الأكرم د.عزمي محافظة في منتدى التواصل الحكومي ، وثمنت للقائمين على المنتدى وبالأخص معالي د.مهند المبيضين وعطوفة د.زيد النوايسة إدراج هذا اللقاء لما كان له أهمية ، خاصة وأن الأقاويل بشأن التعليم تفاقمت وكان لابد من خروج المسؤول وإنهاء كل مايتم تداوله و ما من شأنه الإساءة لسمعة التعليم في الوطن .
حقيقة حرص معالي الوزير على التحدث بكل شفافية ، لكني أعتقد أن المعلومات لم تقدم له كما يجب أو بصورتها الحقيقية والكاملة كون معالي الوزير غير مختص وكون برامج وممارسات حدثت قبل مجيئه للوزارة وتسلمه المنصب وكذلك حداثة نقل وتواجد صناع القرار فيها   ، اسمح لي معاليكم بتقديم التغذية الراجعة البناءة لما طرحتم باللقاء ، شاكرة لكم سعة صدركم :
تحدثتم معاليكم بأن هناك 50 مدرسة خاصة تقدمت لاعتماد برنامج المسار المهني للعام القادم ، المدارس الخاصة هذه تقدمت معاليكم العام الماضي وتم الرفض من قبلكم بحجة إعطاء الأولوية والسبق للمدارس الحكومية وقد كنت وقتها مديرة إدارة التعليم الخاص .
طرحتم معاليكم أن مشروع بنوك الأسئلة يهدف إلى جودة الورقة أو الفقرة الإمتحانية ، معاليكم الورقة الإمتحانية والفقرة الامتحانية الحالية بأعلى جودة ولكن بنوك الأسئلة جاءت كمتطلب لتطوير الاختبارات الإلكترونية لما تتميز به بنوك الأسئلة والتي تعتبر تطبيق لنظرية استجابة الفقرة ( النظرية الحديثة في القياس ) والتي تجعل  تحليل النتائج وتفسيرها أسهل وأسرع كذلك تعطي الفرصة لعقد نماذج أسئلة وصور متكافئة للاختبار بنفس معامل الصعوبة والتمييز وتحقق العدالة والشفافية وتجعل فرص الغش شبه معدومة ، كذلك لا يرتبط تفسير النتائج بطول الامتحان أو عدد فقراته أو عينة المتقدمين .
لدى طرحكم للاختبار الدولي تساءلتم وسألتم الفريق المرافق عن عقد اختبار تيمس وصرحتم بأنه لم يعقد بعد ، معالي الوزير اختبار تيمس عقد شهر آذار أو نيسان عام 2023، وعلى عهدكم ، فأستغرب كيف تصرحون بذلك وسيعقد عام 2027 المرة القادمة ، فهو يعقد كل أربع سنوات وهو لطلبة الرابع والثامن الأساسي .
صرحتم بأن بنوك الأسئلة جاءت للتخلص من الشكل التقليدي لامتحان التوجيهي ، معاليكم تطوير الثانوية العامة جاء بتوجيه من سيد البلاد كتوصية للاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية برئاسة معالي الأستاذ الدكتور وجيه عويس ، وجاء للتخلص من قلق الامتحان والتعقيدات المرتبطة بمستقبل الطالب بعقد امتحان واحد سنوي وتجاوز جميع المشاكل الانفعالية والنفسية والفوضى وردود الفعل السلبية التي تحدث عند عقد هذا الامتحان لدى الأسرة والمجتمع الأردني .
أشرتمإلى أن هذا الاختبار مرتبط بالدول الصناعية المتقدمة وأن طلبتنا غير معتادين على صورته وأنه يتضمن شيء لا يعرفه الطالب مثل أدوات المختبر ! هل يعقل أن طلبتنا لايعرفون أدوات المختبر، وكل مدرسة تحتوى مختبر أو أكثر ، هل تعلم معاليكم أن هذا الاختبار صالح لكل مكان وزمان ، وهل تعلم أنه بعيد عن أي ثقافة وتاريخ ودين وغيرها ، بمعنى اختبار محايد يصلح لجميع الطلبة في العالم ، فكيف كان طلبتنا يحققون نتائج متقدمة سابقا إذا ؟!
ربطتم نتائج بيزا بإضراب المعلمين ، وقلتم أن الإضراب شهرين وانتهى في نوفمبر ، شهر تشرين الثاني ، معاليكم بدأ الإضراب ب5 أيلول وانتهى ب5 تشرين الأول ، لمدة شهر والإضرابات ليست بجديدة فالمعلمون يضربون من عام 2010 ، كذلك تم تمديد الفصل الدراسي الأول وتعويض هذا الشهر.
طرحتم معاليكم أن الطلبة الذين قدموا اختبار البيزا لم يأخذوا المنهاج المطور ، معاليكم مناهج العلوم والرياضيات المطورة للصف العاشر طبقت ونفذت بالعام الدراسي 20/21 ، أي بمعنى طلبة البيزا درسوا المنهاج بالعام الدراسي 2021/2022حيث تقدم الطلبة لاختبار البيزا بهذا العام ، قلتم بأن هناك مصفوفة المتابعة والمدى ، اذا لايرتبط الاختبار بالمقرر الدراسي لان هناك تكامل عمودي متحقق لدى الطالب والمهارة قد امتلكها ولا تسمى قدرات كما صرحتم .
قلتم بأن الطلبة انقطعوا عامين ، لم ينقطعوا طلبتنا عن الدراسة فقد استمر التدريس عن بعد لمدة ثلاث شهور من الفصل الثاني للسنة الدراسية 2019/2020 وكان التواصل فاعل مع المعلمين من خلال التيمز والزوم والواتساب ، على العكس كان خروجا عن المألوف وعن التدريس التقليدي وكان كسر لحاجز الخوف والخجل والتنمر الذي يتعرض له الطلبة وكان يمكن للطالب إعادة الدرس وحضور أي درس على منصة درسك بأي وقت يشاء وبكل أريحية ، ثم جعلت الواجبات البيتية أيضا مستمرة وتصحيح المعلم لها وتقديم التغذية الراجعة مستمر ،ولم يتم تأجيل العام الدراسي لطلبتنا بالأردن كما حدث مع طلبة باقي الدول وتقدموا لاختبار بيزا واحرزوا نتائج .

هل تعلم معاليكم أن عينة الدراسة 265 ، وحتى لوكانت ممثلة فهذا التعميم تربويا غير مقبول لأن عينة المدارس التي طبق عليها هذا الاختبارالدولي هو " 265 مدرسة " حكومية وخاصة ووكالة غوث وثقافة عسكرية ومخيمات ، علما بأن عدد المدارس الحكومية 4000 مدرسة تقريبا ، والخاصة قرابة 3000 عدا عن وكالة الغوث والثقافة العسكرية والمخيمات  ، وهل تعلمون معاليكم أن هناك 31 مدرسة خاصة من ضمن العينة و 3 مدارس من مخيمات السوريين ضمن العينة و16مدرسة من وكالة الغوث / الأونروا ضمن العينة و11 مدرسة من مدارس الثقافة العسكرية ضمن العينة ، وفقط 204 مدارس حكومية  صباحي ومسائي ، ذكور وإناث ضمن العينة ، فهل نعمم نتيجة لتنوع مدارس بالسلطات التعليمية وعدد محدود على تعليم الوطن بأكمله أو على طلبة الصف العاشر في المملكة ؟
أشرتم معاليكم أن التدخلات العلاجية طبقت بداية العام الدراسي 2023 فقط ولم تتم المعالجة الا بهذا الوقت ، حقيقة معاليكم طبقت التدخلات العلاجية بشهر أيلول /2022 أي قبل ذلك بعام وقد كنت من اللجنة المعنية بذلك وقد تم إعداد أدوات تقييم التدخلات العلاجية للمدرسة والمديرية برئاستي وتسلمتم الوزارة بشهر تشرين الأول / 2022 وأيضا تم تنفيذ برنامج الفاقد التعليمي لعام 2021/2022 بمعنى كانت هناك متابعة حثيثة قبل تسلمكم .
أتعلم معاليكم أن أول مؤشر من مؤشرات المدرسة الفاعلة في برنامج تطوير المدرسة والمديرية هو ربط المعرفة بالحياة وهي ما تقوم عليه أسئلة البيزا ويتم تفعيل أنشطة وإجراءات لهذا المؤشر في جميع المدارس .
أتعلم معاليكم أن اختبار بيزا دائما ورقي وكان إلكتروني لعام 22 فقط بسبب جائحة كورونا والاشتراطات الصحية  وتم عقد اختبار تجريبي إلكتروني لطلبة العينة.
هل تعلم معاليكم أن بعض الطلبة لا يولون الاختبار اهتماما لمعرفتهم أنه غير محسوب في معدلهم ، بمعنى يفتقر طلابنا للتوعية بأهميته .
هل تعلم معاليكم أن المشكلة الأكبر في أسئلة البيزا في مبحثي الرياضيات والعلوم  هي المقروئية أو الإنقرائية والتي تمكن الطالب من فهم السؤال وترجمة معطياته للاستفادة منها في الحل ، بالمعنى أن المشكلة ليست تخصصية بحتة وليست معرفية بحتة .
     صرحتم معاليكم بأن الغياب مايقارب الشهرين ، هل تعلم معاليكم أن مايقارب الشهر هو بسبب قراراتكم مع كل الاحترام ، حيث بدأتم الدراسة في 13 آب اعتقد ولم يكن الطلبة جاهزون لذلك وبعضهم كان خارج البلاد وغيره ولم يعتادوا على الدوام قبل 1 أيلول ، وأيضا بدء الدوام ب 21 كانون الأول للفصل الثاني بالبرد القارص وذروة الشتاء مع كل الاحترام ، لماذا لم يتم حرمان الطلبة العام الذي يسبقه وقد كنتم بالفصل الأول للعام الماضي بالوزارة ؟ هل تم التأكيد هذا العام على ذلك بالكتب الرسمية وأخذ تواقيع الطلبة وإبلاغ أولياء الأمور منذ بداية العام الدراسي ؟ أتعلم معاليكم أن الطلبة حين لم يتم حرمان طلبة التوجيهي للعام الذي يسبقهم ووجود معاليكم لم يتوقعوا أن يكون هناك حرمان خاصة وأن المعيار ثابت والمسؤول واحد .
صرحتم معاليكم بأن هناك 165 ألف طالب سوري يشكلون عبء على مدارسنا ، لكنهم معاليكم ملتحقون بمدارس المخيمات ومدارس السوريين الفترة المسائية وليست الصباحية ، ثم طرحتم أن هناك 95 الف طالب من الجنسيات الأخرى ، لكن غالبيتهم العظمى معاليكم بمدارس التعليم الخاص أيضا .
     أشكر معاليكم ببرنامج بنوك الأسئلة ولكنها تحتاج لمبالغ هائلة للتجهيزات التقنية والفنية والتعليمية والتخصصية كما أنها تحتاج ومنذ الآن تحديد نوع الأسئلة فلن تكون مقالية أعتقد لأنها تحتاج تدريب للطلبة على التعامل مع الأرقام والعمليات والتخزين ووووو ، كل التوفيق بإذن الله .
هل تعلم معاليكم أنني حين كنت بوحدة جودة التعليم والمساءلة قدمت تقرير موجه للسياسات والتوصيات اللازمة بهذا الخصوص عام  لمعالي الأستاذ الدكتور وجيه عويس 2022 بنهاية العام الدراسي الذي يلي كورونا وكان أول ماطرح هو تدني تحصيل الطلبة والأسباب المتعلقة بذلك بناء على تقارير الوحدة وبالأرقام والنسب وحين طرح ذلك باجتماع لجنة التخطيط ثار الغالبية العظمى غضبا بسبب التقرير لإظهار جوانب التقصير لدى المعنيين ومسؤولية التنفيذ وخاصة مركز الوزارة .
أتعلم معاليكم أنك لم تسألني عن إنجازات الوحدة نهائيا وصرحتم بأنه لايوجد معايير تصنيف واعتماد للمدارس الحكومية والخاصة علما بأن المعايير أعدت من قبل وحدة جودة التعليم والمساءلة بالتعاون مع هيئة الاعتماد والمعنيين ونشرت بشهر10/2022 بالجريدة الرسمية وتم تدريب 400 مدرسة خاصة كمرحلة أولى وكان سيتم البدء بالتقييم والتصنيف ب21/10/2022 وكان سيتم تقييم إدارات مركز الوزارة بعد ما تم تقييم مديريات التربية ثم تم نقلي لإدارة التعليم الخاص لأنني مديرة قديرة كما أسلفتم معاليكم وصرحتم  والتعليم الخاص بحاجة لذلك وتوقف بعد نقلي كل شيء لا تقييم للمديريات ولم تصل تقاريرها ولا تقييم وتصنيف للمدارس الخاصة ،مع أن العمل مؤسسي ولا يرتبط بالأشخاص ،بالتوفيق لوزارتنا الحبيبة ، وللحديث بقية .......



تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير