banner
كتّاب جهينة
banner

المنتج الوطني ...

{clean_title}
جهينة نيوز -
المنتج الوطني ...

هذه مساهمة في الحرب تقدر عليها وتقدر على أن تزيد مساحتها وتزيد مساحة المتعاملين بها حتى نلمس جميعا أثرها . 

هل وصلنا إلى قناعة بضرورة المنتج الوطني مع ما كل الكلام الذي كان يقال سابقا عن أهمية هذا المنتج بالنسبة للوطن وبالنسبة للمفهوم الوطني . 

نعم لقد بدأت مؤشرات كثيرة في التغير بدءا من حجم النشاط الصناعي لحجم المعروض إلى زيادة في جودة المعروض إلى تعدد في نوعية المعروضات لتناسب الأذواق التي كانت مسلوبة سابقا بالمنتج الإجنبي وبالأسماء الرنانة ، لقد إتضح أن لهذا الإقبال على المنتوجات الأجنبية ضريبة ، وهذه الضريبة لا تؤثر فقط على سوق العمل وعلى المنتج وعلى العرض وعلى المعروض ولكن تؤثر على الناتج القومي الإجمالي . 

ولكن بالنسبة لي أنا المواطن البسيط ماذا يعني الناتج القومي الإجمالي ولماذا أهتم به من حيث الأصل ، هنا تكمن المشكلة وخطورة الموضوع ، وهي في عدم فهم الأثر المترتب على هذا العامل في الرخاء الإقتصادي الذي من الممكن أن ينعكس على الجميع وليس فقط على الصانع الأردني . 

لقد بات واضحا في ظل الحروب أهمية الوطن وأهمية المنتج الوطني ، وكيف أن شركات الكيان والشركات الداعمة له والمتعاطفة معه تهب هبة رجل واحد لنجدته بالمال والمواد ، وكل ما يحتاج إليه من أجل القضاء على المقاومة . 

في المقابل يقف المنتج الوطني في حالة من الضعف لا يستطيع معها المنافسة فضلا عن أن يكون له موقف وطني ، هذا بالإضافة إلى الضريبة المرتفعة التي يدفعها الوطن نتيجة ضعف المنتج الوطني ، من حيث قلة المصانع وقلة العاملين في هذه المصانع ومن حيث قلة الأبحاث والتطور المرتبط بها ، وبالتالي بقاء هذا المنتج دون مستوى المنافسة المحلية والخارجية لضعف الإمكانيات المادية ، وقلة الواردت التي ترد من هذه المصانع إلى خزينة البلد وبالتالي ضعف الحركة النقدية والإضطرار للجوء إلى مصادر أخرى للتمويل ، وهذه المصادر قد ترتبط بالفوائد وغيره من الأمور والإلتزامات السياسية المرتبطة مع الحاجة إلى المال من مصادر خارجية . 

نحن نعيش في دائرة متكاملة في هذا الوطن ، النتائج الإيجابية التي تحصل عليها أنت لا بد أن أستفيد منها أنا لاحقا بشكل مباشر أو غير مباشر ، فعند إنتعاش الصناعة المحلية ، تتوسع وتكبر وتوظف وتشتري وتستورد وتحتاج إلى الكوادر المؤهلة والتدريب وغيره الكثير ، وتكبر الحركة التجارية والتصدير وما يرتبط بها من وسائل نقل وغيره . 

أن التوجه إلى المنتج الوطني بإعتقادي لا يجب أن يكون خيارا بل يجب إن يكون إلتزاما وطنيا ، حيث أن هذا التوجه ينعكس عليك بشكل مباشر أو غير مباشر ، وحيث أن أي مصنع أو مصلحة تكبر في الوطن تساهم بشكل مباشر في خلق إستقلالية في الحركة والقرار ، وهذا التطورالصناعي يؤدي في الغالب إلى تطور علمي والتطور العملي يؤدي في الإغلب إلى إستقلال علمي وقدرة علمية على المواجهة والإستقلال في المواجهة .

وبالتالي نخلق حالة وطنية قادرة على إتخاذ القرار الذي نسعى إليه ، بعيدا عن التأثير على القرار الوطني من قبل الجهات المانحة ، والتطور العلمي والصناعي يعطي قدرة ومساحة أكبر للوطن لمواجهة القوى المتحالفة مع العدو . 

هذه مساهمة في الحرب تقدر عليها وتقدر على أن تزيد مساحتها وتزيد مساحة المتعاملين بها حتى نلمس جميعا أثرها .

إبراهيم أبو حويله ...
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير