banner
كتّاب جهينة
banner

محمود الدباس يكتب:افتحوا لجيل الببجي الطريق.. وسيصطادون اليهود..

{clean_title}
جهينة نيوز -
افتحوا لجيل الببجي الطريق.. وسيصطادون اليهود..

ورد لي مقطع فيديو لاحدهم وهو يقول افتحوا الطريق لجيل الببجي الذي تسخرون منه.. وسيطبقون لعبة الببجي على اليهود.. وسيصطادونهم دون هوادة..

ومثُل هذا المتحدث هم كثر في مجتمعنا.. وحين تتحدث معهم اين انتم من قوله تعالى "وأعدوا"؟!.. يجيبونكم بان هذا الجيل جاهز.. وعنده الفكر القتالي والمراس والتكتيك الذي اكتسبه من هذه الالعاب ما سيمكنه من النصر وحسم المعركة..

الهذا الحد وصل بنا الاستهتار بالعقول؟!..
الا نعلم بان هناك عقيدة دينية او عقيدة وطنية يجب ان يتربى عليها المقاتل قبل ان نتحدث عن ما يمتلكه من السلاح؟!..

الا يعلم هؤلاء انه حين اخترع كولت المسدس قال.. الان استوى الشجاع والجبان في ارض المعركة.. ونضيف عليها وسيغلب من تمرس على السلاح.. وكانت عقيدته خالصة لوجهه تعالى.. او لوطنيته وقوميته..

يقولون اذا استوى المتقاتلان في درجة الايمان او الاعتقاد (سلبا او ايجابا).. فنواميس الكون تقول بان الغلبة للاقوى.. اي الذي يمتلك القوة الاكبر والاكثر تقدما..

لن اكون متخاذلا ولا جبانا.. ولكنني ساكون منطقيا.. وسابعد الحكومة والنظام من معادلتي.. واتركهم للادوار السياسية والدبلوماسية التي يجيدونها..
واضع هذه التساؤلات لنا كمواطنين نطالب بفتح الحدود للجميع.. بما فيهم رأس حربتنا جيل الببجي..

- هل نحن نمتلك العقيدة الصافية والمؤمنة يقينا بأن النصر من عند الله؟!..
- وهل نحن ممن وصفنا الله برجال لا تلهينا تجارة عن ذكره؟!..
- وهل نحن ممن نؤثر غيرنا على انفسنا ولو كان بنا خصاصة؟!..
- وهل نحن ممن لا يأمن جاره بوائقه؟!..
- وهل نحن ممن طبق اوامر الله حق تطبيقها؟!..
- وهل نحن ممن لا تأخذه بالحق لومة لائم؟!..
- وهل نحن ممن نبتعد عن ما حرم الله.. حتى ولو على حساب مصالحنا الشخصية؟!..
- وهل نحن ممن يحترم حقوق غيره.. ولا يتعدى عليها؟!..
- وهل نحن لا ننتخب الا صاحب الكفاءة والقوي الامين؟!..
- وهل نحن ممن لا نترك طريقا للواسطة في اي موضوع لنا فيه مصلحة.. حتى لو تعدينا على مصلحة غيرنا واخذناها؟!..
- وهل نحن ننصر الغريب على القريب اذا كان على حق؟!..
- وهل نحن نحترم العهود والمواثيق التي هي بيننا.. ولا نحلف الأيمان المغلظة كذبا وبهتانا للتحايل عليها؟!..
- وهل نحن ممن يعطي الحقوق والمواريث لاهلها دون منة او تجبر او تزييف او مماطلة؟!..
- وهل نحن نتخلق بالاخلاق الفاضلة ونطبقها سرا وعلانية.. ام اننا كالمناففين.. نظهر التقوى والورع والالتزام.. ونخفي ما نحن عليه؟!..
هن "هلّاتٌ" كثيرات.. ويعلمها ويعلم جوابها الجميع..

اذكر في احداث غزة السابقة.. ان كثيرون طالبوا بالتجمهر قرب الحدود مع فلسطين المحتلة.. ونبهت الحكومة حينها من مخاطر هذه التجمعات.. الا انه لم يسمع تنبيههم الكثير.. واستطاع شابان ان يدخلا الحدود.. وحين امسك بهم جيش الاحتلال.. علت اصوات الجميع.. اين الحكومة لضمان سلامتهما وارجاعهما سالمين الى الاردن.. وكلنا يعلم ان ارجاعهما سيكون بتسجيل نقطة على الحكومة.. وقد يكون هناك ثمن لارجاعهما لو اصر العدو..

رحم الله من عرف قدر نفسه.. وطالب بما هو مستطاع..
في هذه الازمة.. لم نر الدولة الاردنية منذ زمن تقف هكذا موقف.. فكان خطاب الدولة على لسان الملك والحكومة واضح وضحوح الشمس.. وعلى الاشهاد.. بان ما تقوم به قوى الظلم العالمية مجتمعة.. وليس فقط الكيان الغاصب.. هو جريمة بحق اهلنا في غزة وفلسطين عامة..

وسيسجل التارخ ان خطاب الدولة الاردنية الذي اوضح ان اي تهجير للفلسطينين بشكل مباشر او غير مباشر.. هو بمثابة اعلان حرب.. ولن نتوانا في خوضها مهما كلف الثمن..
فكان بمثابة درع للاردن وفلسطين من تبعات ما يخطط له اعداء الامة جميعا.. ويسعون لتنفيذه بشتى الوسائل والمؤامرات..

رفقا بالاردن.. فهذه امكاناته ضمن ما يحيط به من نيران وضغوطات ومخططات.. تستهدفه شعبا ونظاما على حد سواء.. ولولا ان الاردن يمسك العصا بشكل عقلاني.. ودعمه لابقاء جذوة المقاومة متقدة.. لاصبح الاردن هو الهدف الاني والمباشر لبني صهيون ومن ايدهم..
فالاردن بلد مستهدف.. ويغيض الكثيرون استقراره ومواقفه المتزنة والمؤثرة.. على الرغم من شح وقلة امكاناته وادواته والخيود التي يمسك بها..

اخيرا اقول.. تماسكنا يد بيد.. والمحافظة على امننا واستقرارنا والله انه الطريق الاسلم لمساندة اخوتنا في الداخل المحتل..
وما فتح اعلامنا الرسمي المجال للتعبير الشعبي بشكل مباشر ودون قيود.. الا رسالة واضحة لاعدائنا ان هذا الشعب وقيادته منسجمون في الرؤيا تجاه ما يحدث في فلسطين.. وان الاردن عصي على من تسول له نفسه من المساس بهويته او ما آمن به.. ولن يتخلى عن دوره الشرعي والمشروع في نصرة اهلنا.. والحفاظ على مقدساتنا الاسلامية والمسيحية..
محمود الدباس - ابو الليث..

تابعو جهينة نيوز على google news