banner
كتّاب جهينة
banner

هذا العقل ...

{clean_title}
جهينة نيوز -
هذا العقل ...

هذا العقل يجذب الكراهية والحقد من كل أصناف البشر ، لأنه عقل حاقد يجمع كل الشر في نفسه تجاه الأخر يقتل البشر والحجر والشجر لا يميز بين حياة وجماد .

يترك الجريح الأسير يموت لانه لا يرى في نفسه إنسانية تشعر بالتعاطف مع البشر ولا يرى بشريته فيهم ، فيترك حقده يتحكم به ، فيستجلب حقد الأخرين وكراهيتهم .

لأجل هذا تشكلت فرق الإبادة لهم من رومانيين، ليتوانيين، لاتفيين، اوكرانيين ،روس، بولندييين ، بل من كل المناطق التي كانوا فيها .

لن أقول أن هتلر كان على حق في التعامل مع أوروبا عامة ومع اليهود خاصة ، فمن أنا حتى يحكم على تاريخ قتل فيه ملابين من البشر وخاض الحرب ملايين أخرى .

ربما أن الي هود أو الص هيونية تحديدا لا ينفع معها وعظ نبي ولا إصلاح داعية ولكن ينفع معهم حد السيف فقط ، ربما مجرد رأي .

ستقف حائرا لن تفهم هذه النفس ولو قرأت كل كتب علم النفس ووقفت مع الحكماء والعقلاء والفلاسفة والشعراء .

ولكن ما الذي دفع هتلر لهذا الحقد على اليهود ولماذا وجد التأييد ليس من الالمان وحدهم بل من كثير من الدول والتي شاركت هتلر في  محاولة التخلص من هذه الفئة من البشر .

ولماذا تشكلت فرق الإبادة من رومانيين، ليتوانيين، لاتفيين، اوكرانيين ،روس، بولندييين ، بل من كل المناطق التي كانوا فيها .

لماذا كل هذا الكره لهم ولماذا انقلب الجار والصديق عدوا لهذه الفئة من البشر ، ولماذا كانوا مفصولين عن المجتمعات التي عاشوا فيها مئات السنين .

ولماذا بعد سنوات قليلة من خروجهم من مذبحة عظيمة لن أقول ملايين ولكنها مذبحة شملتهم في كل مناطقهم وكان لها أثر على كل واحد منهم .

لماذا إنسان مورس ضده كل هذا التمييز والقتل والابعاد يتجه مباشرة ليمارس هذا كله ضد فئة أخرى لم تمارس ضده أي نوع من هذا ، هذا عقل فقد إنسانيته واصبح شيئا آخر .

كيف لإنسان فقد وطنه وبيته وأهله ، ان يمارس نفس الوحشية ضد اخرين وهو ما زال يعاني من نفس الآلام .

هذا العقل فقد بشريته ، هو شيء آخر غير البشر ، لذلك ما أن يتحكم ويملك السيطرة حتى تظهر حقيقته في التعامل مع الآخرين،  وقليل قليل تظهر حقيقته،  فيكبر الغضب في نفوس من حوله عليه .

ولذلك ربما لم تدم دولته أكثر من ثمانين عام في المرتين ، وأرى البشائر تشير إلى قرب زوالها مرة أخرى،  وما هذا التكالب العالمي لنصرته إلا مؤشرات لشعورهم بالاخطار المحدثة به .

اللهم عجل بنهايتهم ونهايته. 

اللهم كن لأهلنا في فلسطين ناصرا ومعينا ، وكما قدرت لهذه الفئة الضالة أن تتجمع عندنا من كل أصقاع فعجل بهلاكها يا رب العالمين .

إبراهيم أبو حويله...
تابعو جهينة نيوز على google news