مجلس النواب ينشط دولياً وعربيا،،،،
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،،
كنت قد كتبت في مقالات سابقة عن نشاط مجلس النواب الأردني ودبلوماسيته الهادئة والمتميزة على المستوى الإقليمي والدولي ، كما وأشرت كذلك إلى مدى الانسجام والتناغم والتوافق في الأداء بين أعضاء المكتب الدائم غير المسبوق ، وإدارتهم الحكيمة للجلسات والتعامل مع زملائهم بعدالة ومساواة في توزيع السفرات النيابية ، بالإضافة إلى إصلاح وتطوير الكادر الإداري للمجلس على أسس قانونية دون محاباة أو تمييز ، بهدف مواكبة التحديث الإداري للدولة الأردنية ،
وها هو مجلس النواب يستثمر العطلة النيابية لينشط أكثر على المستوى العربي والإقليمي والدولي ، فرئيس مجلس النواب النائب أحمد الصفدي والفريق النيابي المرافق له يدخل ولأول مرة مجلسي العموم واللوردات البريطاني، ويعقد عدة لقاءات مع وزير الشرق الأوسط وبعض اللجان النيابية ، علاوة على لقاءهم الجالية الأردنية المقيمة في بريطانيا وهذا اللقاء يسجل له في أن يتواصل رئيس مجلس النواب مع قاعدة المجلس الانتخابية في الغربة، وكان مجلس النواب قد استقبل قبل فترة وفدا برلمانيا مغربيا، وبعد ذلك كان هناك زيارة تاريخية لرئيس مجلس الشورى السعودي وهي زيارة هامة جدا على مستوى تعزيز وتوطيد العلاقات الأردنية السعودية ، تلك الزيارة التي استمرت عدة أيام ، وجاءت هذه الزيارة بعد الزيارة الناجحة لرئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي والتي حققت نجاحا مميزا ومتقدما لم تحصل سابقا خلال المجالس النيابية السابقة ، إضافة لزيارته للعراق ، وتبعها كذلك زيارة نائبه الأول الدكتور أحمد الخلايلة للعراق على أثر زيارة نائب رئيس مجلس النواب العراقي لمجلس النواب الأردني، وفي الموازاة بالإتجاه المقابل كان النائب الأول لرئيس مجلس النواب وزملائه النواب في زيارة للبنان للمشاركة في مؤتمر التنمية والسكان التقى خلالها رئيس مجلس النواب اللبناني ، علاوة على قيامه بعدة لقاءات مع مسؤولين لبنانيين، زيارات مكوكية متواصلة لهذا الفريق الرائع في مجلس النواب كل هذه الزيارات كانت تصب في مصلحة تطوير وتحديث العلاقات البينية بين الأردن والدول العربية ودول الإقليم ، ودول العالم الغربي، وكما تهدف هذه الزيارات إلى إيصال رسالة الأردن السياسية القائمة على الوسطية والاعتدال والاحترام المتبادل بين الدول التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه في كنف رعايته، وتأكيد الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ، وكذلك تعزيز علاقات التعاون بين مجلس النواب الأردني والمجالس النيابية في هذه الدول، والاستفادة من تجاربهم النيابية والتشريعية بما يطور العمل النيابي في الأردن ، حقيقة علينا الإعتراف بمستوى النجاح الكبير والتقدم الذي أحرزه مجلس النواب خلال هذه الدورة بفضل حنكة وحكمة وإبداع رئاسة المجلس والمكتب الدائم للمجلس ، كما لا ننسى أن إدارة المجلس قادت المجلس هذا العام في دورته العادية والاستثنائية إلى بر الأمان بكل سهوله ويسر دون توتر أو نزق أو مشاحنات كما حصل في الدورات العادية السابقة، مجلس النواب الآن غير شكل وبثوب إداري وسياسي جديد، وللحديث بقية.