banner
كتّاب جهينة
banner

الضرائب حل مثالي٠٠ ولكن

{clean_title}
جهينة نيوز -

عمر الكعابنة ‏

تعتبر الضرائب أحد الأدوات الأساسية التي تستخدمها الدول لتحقيق ‏التنمية المستدامة والاستقرار الاقتصادي، و تشكل مساهمات إجبارية ‏يتم فرضها على الأفراد والمؤسسات بهدف تحقيق مجموعة من ‏الأهداف الهامة.‏

‏ تمثل هذه الأهداف محورًا رئيسيًا للسياسات الاقتصادية والاجتماعية، ‏حيث تستخدم الدول الإيرادات الضريبية لتمويل المشروعات ‏الحكومية وتحقيق التوازن في الميزانية، مما يسهم في تحسين مستوى ‏المعيشة والاستقرار الاجتماعي‎.‎


وتعتبر الضرائب وسيلة أساسية لتمويل المشاريع الحكومية وتطوير ‏البنية التحتية للدولة، حيث يتم جمع الإيرادات من الضرائب وتوجيهها ‏نحو تمويل مشاريع متعددة، مثل صيانة الطرق والمدارس وتحسين ‏البنية الصحية والتعليمية، هذه المشاريع تسهم في تحقيق نمو مستدام ‏وتعزيز البنية التحتية التي تدعم النشاط الاقتصادي وتعزز جودة ‏الحياة وهذا ما نفتقده لحد ما في إستغلال هذه الضرائب في الأردن.‏


لإستغلال الأمثل للضريبة يجب أن تلعب دورًا مهمًا في تحقيق ‏التوازن بين الطبقات المختلفة في المجتمع، من خلال تحويل الثروة ‏من الأفراد ذوي الدخول العالية إلى الأفراد ذوي الدخول المنخفضة ‏عبر تطبيق الضريبة المتصاعدة المرتبطة بالدخل ، الأمر الذي يساهم ‏بـ تقليل الفجوة الاقتصادية والاجتماعية، هذا يساهم في تعزيز ‏الاستقرار الاجتماعي وتقليل التوترات وتحقيق التوازن بين مختلف ‏شرائح المجتمع‎.‎


وتشجيع الاستثمار وتنمية القطاعات الحيوية، يُمكن للحكومات ‏المتعاقبة تقديم تسهيلات ضريبية لتحفيز الشركات المتوسطة ‏والصغيرة على الاستثمار في مناطق محددة أو في قطاعات معينة، ‏هذا يُعزز من فرص العمل ويسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام‎.‎


بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الضرائب لتحقيق التنمية المستدامة، ‏عبر توجيه الإيرادات الضريبية نحو دعم القطاعات البيئية ‏والاستثمار في الطاقة المتجددة، مما يعزز من الاستدامة البيئية ويحد ‏من تأثيرات التغيرات المناخية‎.‎


ويمكن استثمار الإيرادات الضريبية في تحسين البنية التحتية وتقديم ‏الخدمات العامة للمواطنين، حيث يُمكن تحقيق ذلك من خلال تطوير ‏قطاعات مثل الصحة والتعليم الحكومي لتقليل استغلال القطاع القطاع ‏الخاص لتدني مستوى الخدمات في القطاعين وتطوير الطرق ‏والمشاريع الاجتماعية، مما يُسهم في تحقيق رفاهية المجتمع وتعزيز ‏جودة الحياة‎.‎


كما يمكن إستغلال الضرائب من خلال تدريب الخريجين من ‏الجامعات عبر دعم النقابات المهنية المتخصصة ، وإنشاء مؤسسات ‏مختصة بـ التدريب والتطوير بكافة المحافظات من أجل تجهيز ‏الشباب لسوق العمل وتشغيلهم ما يساهم في تقليل نسب البطالة. ‏
وأيضا توجيه نسبة معينة من هذه الضرائب لدعم الشباب المقبلين ‏على الزواج ومساعدتهم في تكاليف الزواج، لتقليل نسب العزوف عن ‏الزواج الدالة على مؤشر خطير قد يكون مربكاً للدولة في المستقبل ‏القريب. ‏

باعتبارها أداة فعالة لتحقيق التنمية المستدامة، يجب استثمار الضرائب ‏بشكل استراتيجي وذكي لتحقيق الفوائد القصوى للمجتمع والاقتصاد، ‏كما تُعد الضرائب أحد أهم الوسائل التي تمكن الحكومات من تحقيق ‏أهدافها في تحسين جودة الحياة وتطوير البنية التحتية وتعزيز ‏القطاعات الاقتصادية المختلفة‎.‎
تابعو جهينة نيوز على google news