ليلة صحفية غابرة في مهرجان جرش
عمرالكعابنة
يتعرض الصحفيين لبيروقراطية في التعامل بمهرجان جرش للثقافة والفنون ، عبر منعهم من ممارسة لمهنتهم بالشكل والمطلوب والمهني، الذي يعكس رؤيته وفكره في تغطية المهرجان.
القصة تبدأ من إنطلاقه الحافلة حيث تم معاملتنا بفوقية متعالية من سائق الحافلة التابعة لأمانة عمان الكبرى ، الذي رفض طلب الصحفيين بالوقوف على جانب الطريق من جلب الماء وكان رده بالحرف "أحكي مع المسؤول عني عشان أوقف" ، وهو أمر لا يرفضه الا عديم الإنسانية.
بعد الوصول للمهرجان والتجول بين آثار جرش العملاقة، وأخذ القصص الصحفية التي تعكس فلسفتنا الصحفية ومهنيتنا المعهودة ، توجهنا للمسرح الجنوبي لتغطية الحفل الذي يقيمه الفنان عمر العبداللات.
تفاجئنا بمنعنا من دخول المكان المخصص للصحفيين، أو بلغة أخرى لم يتم تخصيص مكان خاص بنا، وتم دمجنا مع الجمهور، هنا نطرح تساؤلاًت عدة أبرزها؛ كيف يستطيع الصحفي والمصور من القيام بعملهم وهم بين الجماهير، وما دورنا في هذا المهرجان إن لم يكن لنا رؤيتنا وأسلوبنا الخاص في الطرح، فنحن لسنا ممن ينسخون البيانات وينشرونها بأسمائهم، ونحب أن نرصع أسمائنا بحروف من ذهب، هكذا نحن ولا مجال لغير ذلك.