banner
أخبار محلية
banner

كلية لـ الدكتوراة في الصحافة والاعلام "ليس هناك ما يمنع استحداثها "

{clean_title}
جهينة نيوز -
خليل النظامي

يواجه الطلبة الاردنيين والراغبين منهم أيضا في إكمال الدراسات العليا في تخصص الصحافة والاعلام (درجة الدكتوراة) خلال مسيرتهم العلمية لـ دراسة الدكتوراة الكثير من التحديات الاقتصادية والاجتماعية وبعضها أكاديمية في الدول العربية والاجنبية، في الوقت الذي ما زالت مسألة إستحداث قسم معني بـ منح درجة الدكتوراة في تخصص الصحافة والاعلام في الأردن يشوبه الكثير من علامات الإستفهام والشبهات الغامضة التي لم نجد لها تفسير لغاية هذه اللحظة.

والغموض الذي يلف هذا الملف يبرز في قرارات وزير التعليم المتتالية حول إيقاف التدريس في تخصصات الدكتوراة بدون شروحات وأسباب توضح سبب هذا الايقاف، بـ الرغم من أن عدد لا بأس به من الجامعات الأردنية كـ جامعة الشرق والأوسط وجامعة البترا وجامعة اليرموك تحديدا قد حققوا وبحسب المعلومات الواردة من مصادر خاصة لـ "الأنباط" كافة المعايير والمتطلبات لـ إستحداث هذه الدرجة العلمية وتدريسها، ولكن يفاجئوا بـ قرارات التعليم العالي بـ وقف برامج الدكتوراة.

عمداء كليات الإعلام : لدينا ما يؤهلنا لـ تدريس الدكتوراة في الصحافة والاعلام

عميد كلية الاعلام في جامعة اليرموك الاستاذ الدكتور تحسين منصور أكد أن جامعة اليرموك أنهت ومنذ سنوات قليلة خطة الجامعة لـ إستحداث قسم يدرس ويمنح درجة الدكتوراة في تخصص الصحافة والاعلام.

وتابع في حديث له مع "الأنباط"، أن الجامعة لديها كافة التجهيزات اللوجستية والفنية والأكاديمية والإدارية والبنى التحتية لـ إنجاح هذا الإستحداث، نافيا وجود أية عوائق في مسيرة إنجاح هذا الاستحداث، وأضاف مؤكدا أن كلية الاعلام رفعت لـ إدراة الجامعة خطة متكاملة حول هذا الإستحداث.

من جانبه أكدت عميد كلية الصحافة والاعلام في جامعة الشرق الأوسط الدكتورة حنان الشيخ أنه من المهم والضروري إستحداث قسم لـ الدكتوراة الصحافة والاعلام في الأردن، نظرا لعدة أسباب أبرزها أنه أصبح متطلب رئيسي وضروري خاصة بعد إتمام الكثير من طلبة مرحلة الماجستير في التخصص ولديهم الرغبة في الاستمرار في الدراسة وصولا لـ نيل درجة الدكتوراة في التخصص.

ولفتت في حديث خاص لها مع "الأنباط"، أن هناك العديد من الاشتراطات على طلبة الدكتورة تكون في معظم الأحيان صعب عليهم تحقيقها، خاصة عندما نتحدث عن شرط الإقامة الذي يتطلب الكثير من المال والتفرغ من الطالب، وما يشكله من عقبة أمام الطلبة تحديدا الفتيات، ويكون سببا في حرمان الكثير منهن دراسة الدكتوراة، ولو كان لدينا قسم لتدريس الدكتوراة في الصحافة والاعلام لكان الوضع مختلف بالنسبة لهن وللكثير من الطلبة.
 
وتابعت، أننا في الأردن قمنا بـ تدريس الكثير من الطلبة الوافدين من كافة الدول العربية في تخصص الصحافة والاعلام لدرجتي البكالوريوس والماجستير، ونرى أن لديهم الرغبة في إكمال الدراسات العليا في الأردن ؛ وهنا تحديدا أتحدث عن رغبة الكثير من طلبة الخليج العربي، نظرا لما يتمتع به الأردن من صفات اجتماعية وثقافية مشابة كثيرا لـ مجتمعاتهم الأصلية، والبيئة الأمنة التي يتميز بها الأردن، والكفاءة التعليمة والعملية.

وإنتهت، بـ ان ليس هناك ما يمنع من إستحداث قسم خاص يدرس الدكتوراة في تخصص الصحافة والاعلام، في وقت لدينا فيه الكثير الكثير من الكفاءات العلمية المتخصصة في علم الإتصال والصحافة والاعلام نثق ونعتمد عليهم في إستحداث وإنجاح هذا البرنامج في أي جامعة أردنية.

الخطيب : الكرة في ملعب الجامعات الأردنية وليس في ملعب الوزارة

في الضفة المقابلة أكد الناطق الاعلامي باسم وزارة التعليم العالي مهند الخطيب لـ الانباط أن الكرة في ملعب مجالس الأمناء في الجامعات الاردنية وليس في ملعب الوزارة.

وتابع أن وزارة التعليم العالي لديها مجموعة من الاسس لـ استحداث الدرجات العلمية في التخصصات الاكاديمية من أبرزها ان يكون برنامج الدكتوراة غير مطروح في أكثر من ثلاث من الجامعات الاردنية، وتمنح الاولوية المطلوبة في سوق العمل المحلي او الاقليمي، وان يكون لدى الجامعة الخبرة الكافية في تنفيذ برامج الدراسات العليا وان يكون لدى اعضاء التدريس في الجامعة الخبرة الكافية في الاشراف على الرسائل الجامعية شريطة ان يكون قد تم تخريج ثلاثة دفعات على الاقل من برنامج الماجستير المماثل لبرنامج الدكتوارة المطلوب استحداثة في نفس الجامعة.

ولفت الخطيب إلى أنه ولغاية اللحظة لم تتقدم أية جامعة أردنية لـ وزارة التعليم العالي بـ طلب إستحداث قسم خاص لـ درجة الدكتوراة في تخصص الصحافة والاعلام.

وفي السياق صرحت مصادر خاصة لـ "الأنباط" أن جامعة اليرموك وبعد إنهاء خطة إستحداث قسم خاصة لـ تدريس الدكتوراة في تخصص الصحافة والاعلام، تفاجأت بـ قرار وزير التعليم العالي بـ وقف التدريس أو استحداث اية برامج دكتوراة في الأردن دون وجود مبررات وشروحات منطقية.

أساتذة الإعلام : يدعون لإنشاء إئتلاف جامعي لـ إستحداث برنامج دكتوراة في والاعلام
وفي نفس السياق علق أستاذ الصحافة والاعلام في جامعة الشرق الأوسط الدكتور أحمد عريقات القول : "ليس هناك مشكلة باستحداث تخصص الدكتوراة في الصحافة والاعلام في الاردن، مشيرا إلى ان مدار البحث في هذا الموضوع يكمن في مدى تحقيق الجامعات التي تنوي إستحداث هذا القسم لـ المعايير المحلية والدولية المطلوبة".
وتابع في تصرياحت لـ"الأنباط"، لدينا في الأردن هيئات تدريسية لدجيها الكفاءة ولاقدرة على التدريس والإشراف، مشيرا إلى أن معظمها منتشر في مختلف الجامعات، لافتا إلى أن افضل الطرق لـ إنجاح عملية هذا الاستحداث تتمثل بـ إنشاء برنامج دكترواة مشترك بين الجامعات التي لديها الخبرة والبيئة في أكاديميا الصحافة والاعلام.
وأضاف، أن طلبتنا يذهبون لـ الدراسة في الخارج ويدفعون الالاف من الدولارات ويتحملون عناء السفر والكثير من الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية، وفي نفس الوقت تجد أن الكثير من الجامعات في الدول الخارجية وبحسب نظام التعليم العالي لديهم لا يشترطون نفس الشروط التي تشترطها وزارة التعليم لدينا في الأردن.
ولفت إلى أن المعضلة لدينا في بعض شروط هيئة الاعتماد فيما يتعلق بـ منح الدرجات العليا واعداد هيئات التدريس، مشيرا إلى انه نظام وشروط جيدة، إلاّ أنها تكون معضلة في كثير من الأحيان.
وفي السياق ذاته، إتفق رئيس جامعة البقاء سابقا الاستاذ الدكتور عبدالله الزعبي مع الدكتور أحمد عريقات حول مسألة إنشاء إئتلاف أو برنامج تشاركي بين عدد من الجامعات التي لديها خبرة كبيرة في تدريس البكالوريوس والماجستير في تخصص الصحافة والاعلام، ينبثق عنه استحداث برنامج دكتوراة صحافة واعلام مشترك بينهما وهذا جائز قانونيا في الاردن.
وقال في حديث له مع "الأنباط"، أن أكثر جامعة لديها دعائم استحداث درجة الدكتوراة في تخصص الصحافة والاعلام هي جامعة اليرموك، مؤكدا أن ليس هناك ما يمنع من استحداث هذه الدرجة العلمية حاليا نظرا لما تتمع به جامعة اليرموك من تحقيق لـ المعايير والأسس المطلوبة محليا ودوليا.
وتابع حديثه لـ "الأنباط" أن استحداث هذه الدرجة يعمل على التخفيف من الاعباء المادية والاقتصادية على ابناءنا الطلبة الراغبين في دراسة الدكتوراة في الصحافة.
وقالت استاذة الصحافة والاعلام في الجامعة العربية المفتوحة الدكتورة سلافه الزعبي، أنه ليس هناك ما يمنع علميا أو لوجستيا أو فنيا وجود كلية لـ تدريس درجة الدكتوراة في تخصص لأستاذة الصحافة والإعلام في الجامعة العربية المفتوحة، نظرا لـ وجود كادر تعليمي متميز على الصعيد العربي والعالمي ممن يحملون الرتب الأكاديمية التي تؤهلهم بـ تدريس طلبة الدكتوراة.
وأضافت في تصريحات لـ "الأنباط" أن الأردن لديها الكثير من الجامعات الحكومية والخاصة التي تدرس الصحافة والاعلام في درجتي البكالوريوس والماجستير كـ جامعة اليرموك والشرق الأوسط والبترا، الأمر الذي من شأنه تعزيز فكرة إستحداث قسم لـ الدكتوراة، وأبرز دعائم إستحداثه.
وإستغربت الزعبي من القرارات السنوية المتتالية التي تعلن عنها وزارة التعليم العالي حول إيقاف برامج الدكتوراة ليس فقط في تخصص الصحافة والاعلام وإنما في الكثير من التخصصات، وتساءلت عن شروحات ومبررات هذا الايقاف إن كان مزاجي او مبني على سياسة معينة لدى الحكومة.
وقال الدكتور والصحفي نضال شديفات خريج دكتوراة من جمهورية مصر العربية ان دراسة الأردنيين في الخارج تعتبر فرصة استثمارية ضائعة على الاقتصاد الوطني، سواء على مستوى الأعداد الكبيرة لمرحلة البكالوريوس او على مستوى الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراة.
واضاف في حديث له مع "الأنباط"، ان الجامعات الاردنية على مستوى الجامعات الحكومية والخاصة يتوفر فيها الكفاءات المتميزة التي تتيح لها فتح واعتماد برامج جديدة في مختلف المجالات للدراسات العليا وهي فرصة للمحافظة على العملة الصعبة وعدم استنزافها في الخارج فضلاً عن استقطاب الطلبة العرب للدراسة في الأردن.
واكد ان تكاليف الدراسة في الخارج تفوق الدراسة في الاردن بسبب الحاجة لخدمات الطيران والسكن للطلبة وإن كانت الرسوم الدراسية اقل في بعض الدول المجاورة.
وقال، ان عدم توفير برامج الدكتوراة في العديد من التخصصات يحرم عدد كبير من الاردنيات ايضاً من فرصة اكمال دراستهن.
واكد شديفات ان ما يعرف بالسياحة التعليمية في الاردن شهد تراجعاً واضحاً خلال السنوات الماضية بعد ان كان الأردن بيئة جاذبة للطلبة العراقيين وعرب 48 والعديد من دول الخليج مما يستدعي الدعوة لمؤتمر يشارك فيه كافة الأطراف ذات العلاقة في موضوع التعليم بالجامعات ليعود لهذا القطاع الرافد للاقتصاد الوطني حيويته وعافيته بعد ان تخلص العالم من جائحة كورونا بإذن الله.

تابعو جهينة نيوز على google news