وزير الشباب: العمل التطوعي يحظى باهتمام ملكي
وأضاف العدوان خلال مشاركته اليوم الأربعاء، في جلسة حوارية حول "الشباب والعمل التطوعي: شراكة نحو مستقبل أفضل" نظمتها كلية الآداب في جامعة الزيتونة الأردنية، أن العمل التطوعي في المجتمع الأردني قيمة أصيلة متجذرة، لافتا إلى أن التحدي الحقيقي لا يكمن في غياب المبادرات، بل في تنظيمها ومأسستها لضمان الاستدامة وقياس الأثر، مشيرا إلى أن الانتقال من التطوع الموسمي والعفوي إلى التطوع المؤسسي المنظم يشكل مدخلا أساسيا للتنمية.
وبين أن وزارة الشباب تنطلق من إيمان راسخ بقدرات الشباب وطاقاتهم، والحاجة لإطار وطني جامع يقود العمل التطوعي بأسلوب علمي وإداري، تمثل بتأسيس المنصة الوطنية للتطوع "نحن" كمرجعية تنظم الجهود وتوحدها، موضحا أن المنصة أصبحت بنك معلومات وطني شامل للمتطوعين، يسهم في توجيه التطوع التخصصي وربطه باحتياجات المجتمعات المحلية وأهداف التنمية المستدامة.
وقال، إن جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي تمثل الذراع التحفيزي لمنظومة التطوع المؤسسي، إذ تكرس ثقافة الأثر والاستدامة والجودة، وتعزز التنافس الإيجابي، وترتبط بالقيم الوطنية والقيادة الهاشمية.
وأكد العدوان أن التطوع في الأردن جزء من الهوية الوطنية، ومع جائزة الحسين بن عبدالله الثاني أصبح مسارا واضحا ونهج دولة قابلا للقياس.
وأشار الى أن مأسسة العمل التطوعي لا تتحقق دون شراكات تجمع الوزارة مع المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص والجامعات والمجتمع المدني والمنظمات الدولية.
من جانبه، بين عميد كلية الآداب في الجامعة الدكتور موسى الزغول أن الجامعة تولي العمل التطوعي اهتماما خاصا باعتباره أحد المسارات التربوية المكملة للعمل الأكاديمي، لما له من دور في بناء شخصية الطالب وتنمية حس المسؤولية والانتماء المجتمعي لديه، مؤكدا حرص الكلية على إدماج مفاهيم التطوع والعمل المجتمعي ضمن أنشطتها المنهجية واللامنهجية، وتشجيع الطلبة على المبادرة والمشاركة الفاعلة في البرامج الوطنية التي تسهم في خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.










