banner
أخبار محلية
banner

ما هي أكثر الاحزاب انتشارا وتقبلا من الناس

{clean_title}
جهينة نيوز -
مريم القاسم 
استكمل مؤخرا 26 حزبا إجراءات توفيق أوضاعهم وفقا لشروط وأحكام قانون الأحزاب لعام 2022، حيث اتسمت الصورة العامة بوجود تنوع في التيارات الحزبية والمناطقة والعمرية أيضا، الأمر الذي سيؤدي لحدوث تحركات بين الاحزاب مستقبلا لكسب أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات القادمة.
وهذا الأمر يثير تساؤلات وهي من الأحزاب الأكثر تقبلا وانتشارا بين الناس؟ وهل سيكون هناك "حشوات" حزبية عند خوض الانتخابات القادمة؟ "الأنباط " توجهت بهذه الأسئلة لعدد من المحللين السياسيين، والذين أوضحوا بإجاباتهم الوضع الحزبي الحالي. 
أشار الكاتب السياسي والنائب السابق في مجلس النواب في حديثه مع " الأنباط " حمادة فراعنة الى ان الأحزاب الوسطية -ان جاز التعبير في وصفها – غابت فيها الخبرات والتجارب، حيث أنها تشكلت من شخصيات لا خبرات ولا تجارب حزبية سابقة لها، وقد تم تجميعها من قبل "هندسة" وإرشادات ومطالبات، كي تتكيف مع معطيات قانوني الانتخابات البرلمانية والأحزاب السياسية.
وبين أن الأحزاب السابقة الإسلامية وهي حزب جبهة العمل الإسلامي ، وحزب الوسط الإسلامي الذي تحول إلى حزب الائتلاف الوطني ، والأحزاب اليسارية المتمثلة بالحزب الشيوعي الأردني ، وحزب الشعب الديموقراطي (حشد) ، وحزب الوحدة الشعبية ، والأحزاب القومية وهي حزب البعث العربي الاشتراكي ، وحزب الحركة القومية ، تمكنت من تكييف وتصويب أوضاعها بما يتفق وشروط متطلبات قانون الأحزاب الجديد ، منوها أنها أحزاب باتت قديمة وتقليدية ولها الحضور الجماهيري ، وخاصة حزبي جبهة العمل الإسلامي والائتلاف الوطني ، ولديها تمثيل في مجلس النواب والنقابات وغيرها من المؤسسات الجماهيرية .
وأوضح فراعنة أن حزب التيار الوطني الوسطي تمكن من التكيف وله تمثيل وحضور مقبول برلماني وجماهيري، بالمقابل أخفقت الأحزاب الأخرى الوسطية من التكيف والتصويب، مما دل على عدم حضورها الكافي جماهيريا لأن تملك المصداقية.
وأكد أن من مظاهر حضور الأحزاب شموله في المواقع الانتخابية العامة الثلاثة وهي انتخابات مجالس البلديات، ومجالس المحافظات، ومجلس النواب، إضافة الى المواقع النقابية والمهنية والعمالية، مبينا أن هذا يتطلب وقتا وخبرة وخوض تجارب حتى تمتلك مصداقيتها كأحزاب وطنية حقيقية.
وتفسيرا لذلك، قال فراعنة إنه لا نستطيع أن نحكم على تشكيل الأحزاب الحديثة "المهندسة" قبل أن تخوض معاركها الانتخابية وتثبت وجودها وحضورها بين مسامات الأردنيين وتجمعاتهم.
ومن جهته قال الكاتب والمحلل السياسي ماهر أبو طير إنه من الصعب تحديد اسم الحزب الأوسع انتشارا، منوها أن الناس تميل نحو الأحزاب ذات الفكرة القومية والعقائدية، أما الأحزاب ذات البرامج دون جانب أيدولوجية فهي تعاني من انخفاض الجاذبية وتشابه أبياتها، كونها تجمعات بنيت على أسس شخصية أو على أساس علاقات عامة.
وفي هذا الإطار بين أبو طير أن الأحزاب من هذا النوع وغيرها سوف تضطر الى التحشيد بشكل غير حزبي فاعل، وذلك من أجل خوض الانتخابات المقبلة، دون وجود عمل حزبي حقيقي بسبب انفضاض الناس عن التحزب ويقينهم أن هذه العملية شكلية وغير مؤثرة بعمق.
وبدوره أكد الكاتب والمحلل السياسي عامر بني عامر أنه في هذه المرحلة لا يمكن الحكم من الحزب الأكثر نشاطا على الساحة السياسية أو الأكثر إقبالا من الناس، مرجعا السبب أن الكثير من الأحزاب التقليدية ذات أسماء عريقة اختفت عن المشهد السياسي بسبب التعديل الذي طرأ على قانون الأحزاب.
وأشار الى أن هناك الكثير من الأحزاب السياسية الناشئة الجديدة لقيت إقبالا وتفاعلا كبيرا من الناس ، لكن في المحصلة سيكون الحزب الأكثر قبولا من الناس هو الحزب الذي سيحصل على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات القادمة ، وبالتالي سيحصل على عدد من المقاعد في البرلمان سوآءا كان ضمن القائمة الحزبية الوطنية أو ضمن المقاعد على المستوى المحلي ، منوها أنه من الممكن أن تكون بعض الأحزاب التي نشأت حديثا هي الأكثر إقبالا وتفاعلا مع الجماهير ، وهذا قد يعطي انطباعا أنها ستكون ذات حضور وأهمية في الانتخابات القادمة .
وفيما يتعلق بالحشوات الحزبية، بين بني عامر إن القائمة الحزبية الوطنية ستكون خالية من الحشوات لأنها عبارة عن قائمة مغلقة سيتم ترتيب الأسماء فيها من قبل الأحزاب، ولا أهمية لموضوع الأسماء عند الجمهور، لأنه سينتخب اسم الحزب ولن يختار أي شخص داخل الحزب.
 ويعتقد أن موضوع الحشوات سيتراجع دوره على المستوى المحلي ، لأنه حتى تستطيع الأحزاب أن تنجح في القائمة الوطنية ، لا بد أن يكون لها قائمة على المستوى المحلي لتساندها على المستوى الوطني وحتى تستطيع تشكيل كتلة في المستقبل في البرلمان ، لأنها لن تكتفي بالمقاعد التي ستحصل عليها من القائمة الوطنية ، بالتالي ستكون هذه القائمة على المستوى المحلي غالبا هي قائمة حزبية ، مما يؤدي الى تراجع الحشوات ؛ لأن القوائم الحزبية تمثل الحزب بالنهاية ، والشخص الذي سيكون موجودا في القائمة سيمثل التوجه الحزبي أكثر من التوجه الشخصي
تابعو جهينة نيوز على google news