2024-04-16 - الثلاثاء
banner
أخبار محلية
banner

انتشار النفايات بالمناطق السياحية ينذر بالخطر والحلول غير مجدية

{clean_title}
جهينة نيوز -
مدير حدائق الملك عبدالله الثاني/اربد: 7 اطنان نفايات جمعت بأسبوع

مطالبات بمخالفات وعقوبات وبرامج وورشات توعوية حول مخاطر النفايات

الانباط – سالي الصبيحات

تتجمع النفايات من المواد الزائدة وغير المرغوب بها وهي من اكثر المصادر التي تلحق الضرر بالبشر والبيئة من خلال تلويث الهواء والطبيعة كما تلحق الضرر بالتربة والمياه الجوفية اذ لم تتم معالجتها بالطرائق الصحيحة، ويعد ملف إدارة النفايات من القضايا البيئية المهمة لدى وزارة البيئة، وزارة الادارة المحلية وأمانة عمان الكبرى.
ومن الجدير بالملاحظة انه تزامناً مع الحوادث الطبيعية التي تعرضت لها الدول المجاورة، أصبح من المفترض إعادة النظر في السياحة الأردنية وتركيز الاهتمام على بعض المناطق لجذب السياح، وبالرغم من هذه الفرصة السانحة الا انه انتشر في المدة الماضية صور عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن بيئة المناطق السياحية التي تعاني حالة تلوث بشكل خطير مما جعل أجمل المناطق السياحية في المملكة بؤرة نفايات تنشر الروائح الكريهة وتلوث البيئة.
وطالب عدد من المهتمين بالشؤون البيئية بتعميم فكرة الشوارع البيئية، ودمج مفاهيم البيئة وقضاياها والاشجار ضمن المناهج الدراسية في جميع مدارس المملكة، وتطبيق مخالفات وعقوبات رادعة لكل من يلقي النفايات بشكل عشوائي وذلك بالتعاون مع الشرطة البيئية و وزارة البيئة .
كما طالبوا بنشر برامج توعوية مستمرة في المدارس والجامعات والمساجد ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحوا انه تم توزيع الحاويات واكياس النفايات، مع نشر ارشادات بكل الوسائل المتاحة ولكنها لم تحقق النتائج المرجوة وذلك برمي النفايات في الحاويات وعدم القائها في الشوارع .
وركزوا على عقد العديد من الورشات التوعوية البيئية، للمواطنين الذين رغم التوعية المستمرة استعمل بعضهم اكياس النفايات كـ مفارش للسفرة ومزقوا اوراق البروشورات تحت الأشجار.
وفي السياق ذاته قال عدد من سكان بلدية الشعلة لـ"الأنباط" ان موضوع ترك النفايات في اماكن التنزه موضوع قديم جديد ويشكل لهم معاناة كبيرة، بالإضافة الى ترك النيران مشتعلة الأمر الذي يشكل خطورة على الثروة الحرجية، مبينين ان جميع هذه المشاكل بلا حلول ولا حياة لمن تنادي.
و بين المهندس يحيى العمري مدير حدائق الملك عبدالله الثاني في اربد لـ"الانباط"، ان حجم النفايات التي جمعت خلال اسبوع وصلت الى 4 اطنان ،وفي يوم الجمعة وصلت الى ما يقارب 3 اطنان داخل الحدائق وخارجها، مشيراً إلى أن معدل الدخول اليومي للحدائق في هذه الايام يصل الى 3000 زائر في أيام الأسبوع ، فيما وصل عددهم الجمعة الماضي تزامناً مع الاجواء الصيفية اللطيفة الى 45000 زائر من ساعات الصباح ولغاية ساعات الاغلاق.
وقال وزير السياحة الأردني مكرم القيسي في تصريحات صحفية سابقة، إن قضية إلقاء النفايات ومخلفات الطعام والشراب هي قضية منتشرة في المملكة، لافتاً إلى أن الوزارة لاحظت انتشاراً واسعاً لمثل هذه التصرفات في أكثر من موقع سياحي في الأردن للأسف.
وأضاف أن الوزارة تعمل مع الجهات المختصة في كل منطقة في المملكة للحد من انتشار هذه الظاهرة في المواقع السياحية، مؤكداً أنه من المهم أن نعي جميعاً أن المسؤولية مشتركة والأماكن السياحية هي ملك للمواطن بالدرجة الأولى.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بتنفيذ سياسات للحد من تلوث الهواء وتدعمه، بما في ذلك إدارة النفايات بشكلٍ أفضل، كما طرحت عطاءات من خلال الخطة الوطنية لإدارة النفايات 2022-2026 لتنظيف الغابات وأماكن التنزه المفتوحة ، ومنح مهام الضابطة العدلية للطوافين لمخالفة ظاهرة الالقاء العشوائي في الغابات وأماكن التنزه ، تفعيل تنفيذ أحكام القانون الاطاري لإدارة النفايات، والتشريعات الاخرى ذات العلاقة.
تابعو جهينة نيوز على google news