2024-04-16 - الثلاثاء
banner
كتّاب جهينة
banner

محمود الدباس يكتب: هل نفذ المدعي العام امر الملك؟!..

جهينة نيوز -
كتب محمود الدباس..
هل نفذ المدعي العام امر الملك؟!..

لا ينكر احد اننا نعيش في بلد تحت ظل حكم ملكي.. وحتى لو كان لدينا كل الادوات الديمقراطية.. فان للملك رأي يُحترم.. وله كلمته التي توجه اركان الدولة.. ويقدرها وينصاع لها الشعب الاردني..

ما جعلني اكتب هذه الرسالة هو قول احدهم قبل فترة في حادثة اعتقال شخصية اعلامية.. بان هذا الامر كان بطلب مباشر من الملك..
وتم التجييش الاعلامي وللاسف حتى القانوني لذلك.. فتنادى المحامون من كل حدب وصوب للدفاع عنه.. علما بان قضيته لا تحتاج الا لمحامي اهذ شهادة مزاولة المهنة للتَو.. وما كان من المدعي العام حينها الا وان اوقف الملاحقة القانونية عنه.. وتم اخلاء سبيله دون اسقاط الدعوى..

وهنا برزت نفس الشخوص وبدأت تبين ان الضغط الذي قاموا به.. وتعدد المحامين الكبير ارعب الدولة الاردنية ومؤسساتها القانونية والامنية.. الامر الذي حدى بالمدعي العام للافراج عن ذلك الاعلامي.. ولولا ذلك لقامت الدنيا ولم تقعد حسبما اذاعوا وحاولوا ان يبينوا ان تلك الشخصية الاعلامية هي اشبه بذلك الفتى من بني اسرائيل الذي سيقتل فرعون.. الامر الذي جعل فرعون لا تغمض له عين..

وحين تم اعادة استدعاء الاعلامي للمثول امام المدعي العام اليوم الاحد.. خرج علينا يوم امس نفس الاشخاص بمقاطع عدَلوا فيها عن موضوع خوف الاجهزة القضائية والامنية وحتى القصر الملكي.. واشاروا الى ان الملك طلب التريث في امر الإعلامي لاتمام مراسم عرس الاميرة ايمان.. وانه لا يريد ان يبين الوجه الاخر للاردن امام الضيوف حسب زعمهم.. وكأننا نعيش في ايام ما قبل الاذاعة والصحف الورقية حتى.. وان اخبارنا لا تصلهم.. والان جاء دور الحساب العسير لذلك الاعلامي..

وكانت المفاجأة اليوم.. بان اخلى المدعي العام سبيل ذلك الاعلامي الذي كان استدعاؤه يسبب خوفا وهلعا لاروقة الاجهزة الامنية والقضائية وحتى القصر الملكي.. ويمكن انهم شكلوا غرفة عمليات على مستوى عالي لادارة هذه الحالة المخيفة.. كما يدعون ايضا..

من هنا اطرح على هؤلاء جميعا هذا التساؤل.
وانتم تنعقون صبح مساء منذ ان اتخذتم ذلك الخط منهجا لكم.. بان الملك هو الآمر الناهي.. وانه فوق كل السلطات ويفعل ويقرر ما يريد.. فهل مدعي عام يكسر قرار الملك؟!..
وهذا ان تم.. فيعني اننا نعيش في دولة مؤسسات وقانون؟!.. وهذا ايضا عكس ما تنعقون به دوما..
وان كان ليس هكذا.. وان الملك قراره وامره نافذ.. فهذا يعني ايضا انكم غير صادقين.. وان الملك ليس له علاقة..

لن اتمنى عليكم ان تعودوا الى رشدكم.. لانكم اصبحتم من الذين غَلَّف وغطى الران على عقولهم قبل قلوبهم.. فلن يجدي معكم الدعاء ولا النصيحة.. فانتم لا ترون الا ما هو معشش في ادمغتكم.. وما يزبدكم هذا الا حقدا وكرها من قبل كل الشرفاء الذين يستخدمون عقولهم في التفريق بين الصح والخطأ.. والكذب والصدق.. والمنطق وغير المنطق..

وفي الختام.. فان المدعي العام نفذ امر الملك في عدم اعتقال الاعلاميين على خلفية ارائهم الوطنية.. وان الحرية الاعلامية سقفها السماء..

ابو الليث..
تابعو جهينة نيوز على google news