banner
أخبار محلية
banner

النخبة تناقش العلاقات الأردنية الخليجية .. الحاضر والمستقبل

{clean_title}
جهينة نيوز -
الانباط – مريم القاسم
ناقش ملتقى النخبة-elite العلاقات الأردنية ـــ الخليجية حاضراً ومستقبلاً ، بعد ان استعرض ماضيها أولا.
وبين الركائز التي تبنى عليها العلاقات الأردنية الخليجية ، والعوامل التي تؤثر فيها، ومدى ما يمكن ان تصل اليه حاضرا ومستقبلا ، مشددا على دور المواطن ووسائل الاعلام ومؤسسات المجتمع المدني في تعزيز هذه العلاقة وتدعيمها وتقويتها.
وقال المهندس موسى الساكت ان العلاقات بين الأردن والخليج أخوية ومتينة ومتميزة ، تقوم على الاحترام المتبادل والتفاهم لان الماضي والمستقبل والحاضر مشترك ، مشيرا الى انه من الناحية الاقتصادية هناك مجلس تنسيقي سعودي اردني مشترك ، وقع اتفاقات عدة منها ، مشروع استثماري سعودي أردني في العقبة ، واستكمال الربط الكهربائي والطاقة النووية ومجال التعدين وتشجيع الاستثمار والتعاون العسكري ، وإقامة شركة سعودية للاستثمار في المشاريع الاقتصادية الأردنية .
وأكد محمود ملكاوي العلاقة المتينة التي تربط دول الخليج الست مع الأردن ، موضحاً انها تشهد تعاوناً وتنسيقاً في مجالات عدة منها العسكرية ، والسياسية ، والاقتصادية.
وقال إن الأردن يعد من الوجهات السياحية والتعليمية لدى الخليجيين ، ولديه خبرة عسكرية يمكن أن تستفيد منها دول مجلس التعاون الخليجي ، مشيرا الى أن الأردن دولة معتدلة ولها حضور مشرف في المحافل الدولية ، وقريبة جداً من دول الخليج في توجهاتها السياسية والعقائدية.
وذكر المهندس محمود الدباس ان البيان الختامي لقمة العلا التي عقدت أخيرا اكد دعم دول الخليج للأمن والاستقرار وتعزيز التنمية في الأردن ، والعمل على تكثيف الجهود لتنفيذ خطط العمل المشترك المتفق عليها في اطار الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والأردن ، وفيما يتعلق بأمن بالمنطقة فان دول الخليج تخشى تعرض الأردن لأي هزات سياسية لانها ستؤثر على المنطقة بالكامل ، مضيفاً ان الأردن بالنسبة لدول الخليج من الوجهات الرئيسية سياحية وتعليمية وطبية وخبرة عسكرية عالية المستوى.
وأشار الدكتور هايل الدعجة الى ان دول الخليج وقفت الى جانب الأردن في مختلف الظروف والاحوال وقدمت له المساعدات المالية التي بلغت المليارات ، ويأتي ذلك ترجمة للمواقف الأخوية والعلاقات القوية الراسخة والمتجذرة التي تجمع بين الطرفين ، ويسجل لدول الخليج وقوفها الى جانب الأردن حتى في الحالات التي كان يشهد فيها مسيرات احتجاجية وتظاهرات شعبية احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية ؛ لمساعدة الأردن على تجاوز الازمات حرصاً منها على أمنه واستقراره ، اضافة الى ما يشكله البعد الأمني تحديدا من قاسم مشترك بين الجانبين بحيث يعد كل جانب ان امنه واستقراره هو جزء من امن واستقرار الجانب الاخر.
ومن جهة أخرى يرى محمد الحبيس العلاقات الأردنية الحميمية مع الامارات لم تعد كما كانت في بداية السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات ، مشيرا الى حقيقة التغيير الذي حصل للقيادات في دول الخليج وانغماسها في إدارة دفة الأحداث في الإقليم العربي ، حيث اثر هذا التغيير في العلاقات الأردنية الخليجية ومفهوم الأمن القومي العربي عامة والأردني خاصة .
وقال موسى مشاعره إن علاقة المملكة الأردنية الهاشمية بدول الخليج ، ظهرت متانتها في كل المواقف على اختلافها ، حيث وضعت أساسات للفهم الراسخ لطبيعة العلاقة التي أسست على نهج ثابت ، من خلال الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في المملكة ودول الخليج التي دائماً ما تفضي إلى نتائج تضع النقاط على الحروف وتمهد الطريق نحو تبادلات ودعم ونقاش محوري بناء .
وبين ان علاقة الأردن بالمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة قوية فيما يخص الدعم والعلاقات العسكرية ، وفيما يتعلق بالكويت فقال انها بنيت على أسس استثمارية وتبادلات تجارية بين البلدين ، أما قطر والبحرين فان الشراكات الاقتصادية بين البلدين من خلال توفير فرص العمل للأردنيين بمختلف المجالات عززت العلاقة بينهم ، وسلطنة عُمان كان الوفاق الكامل في كل القضايا الدبلوماسية هو سيد المشهد .
وبين المهندس فايز حتر انه لتعزيز التعاون التجاري والاستفادة من فرص العمل المتوفرة في دول الخليج العربي فانه لا بد من تطوير نظامنا التعليمي بما يضمن تخريج كفاءات متميزة تلبي احتياجات أسواق العمل في دول الخليج وباقي الدول ، وعلى الصعيد التجاري لا بد من إنتاج سلع وخدمات متميزة وملبية لمتطلبات الأسواق الخليجية من حيث الجودة والسعر إضافة لتفعيل الاتفاقيات التجارية الثنائية والعمل على ربط الأردن بدول الخليج بالنقل متميز والمُراعي للمواصفات الخليجية ويفضل بناء سكة حديد تربط الأردن بدول الخليج لما لها من أهمية بسهولة الوصول وخفض التكلفة .
وأشار الدكتور عديل الشرمان الى الناحية النفسية التي تؤثر في الموضوع ، من خلال مدى انعكاس السمات الشخصية للقادة على اتخاذ القرارات في مجال العلاقات السياسية التي تربط دول الخليج بغيرها، موضحا انه وبالرجوع لنظرية العلاقات الشخصية فان القائد السياسي يرغب بأن تكون علاقات دولته على طريقة تعامله مع من حوله ، وفي الدول التي يرتفع فيها مؤشر الديمقراطية فإن مصالح الدول بعيدا عن العوامل الشخصية هي التي تتحكم في العلاقات التي تربطها بغيرها، والأصل أن لا يكون للعوامل الشخصية علاقة في السياسة الخارجية وهذا ما تناولته نظرية الدور .
واشار الدكتور خالد الجايح الى العلاقة المميزة بين دول الخليج والاردن ، التي كانت مميزة وتعتمد على عدة جوانب ، ومن اهمها اليد العاملة المؤهلة والفنيين المتميزين والمعلمين والمعلمات والاطباء.
وأكد اننا بحاجة إلى اثراء هذه العلاقة من خلال الصناعة والزراعة والتصدير، اذ الميزان التجاري يميل في معظمه لمعظم دول الخليج التي تملك سوقا كبيرا، يمكنه انعاش الصناعة والزراعة الاردنية ، موضحاً انه يجب ان يكون هناك جهود متتابعة وجدية من وزارتي الصناعة والزراعة لتذليل الصعاب والعوائق والقوانين التي تعيق التصدير لتلك البلاد .
واكد زهدي جانبك أننا أصبحنا غير قادرين على إدارة التبادل بيننا وبين الخليج ، لأننا فقدنا السلعة الأهم ، موضحاً ان الخليج اليوم ليس بحاجة لنا نهائيا ، ومقولة اننا بوابة الخليج مقولة غير صحيحة ، ولم تعد تصلح فأبواب الخليج مفتوحة في كل الاتجاهات ، وأصبحنا نشكل عبئاً على الخليج بدل ان كنا عونا ، مضيفاً انه لا القومية ولا الأيديولوجية تكون محركا لعلاقات الدول.
واكد ان محرك العلاقات الوحيد هو المصلحة فإن تقاطعت المصالح تحسنت العلاقات ، مشيرا الى ان علاقتنا بالخليج غير متوازنة ، ونحن الطرف الأضعف فيها .
تابعو جهينة نيوز على google news