banner
أخبار محلية
banner

مركز القدس يطلق دراسة جديدة بعنوان "الأحزاب السياسية والانتخابات المحلية 2022...قراءة تحليلية"

{clean_title}
جهينة نيوز -

مركز القدس يطلق دراسة جديدة بعنوان
"الأحزاب السياسية والانتخابات المحلية 2022...قراءة تحليلية"
-حصاد التيارات: الائتلاف الوطني 247 ألف صوت، "اليساري القومي" 12 ألف صوت، وأحزاب الوسط 131 ألف صوت
-توصيات للحكومة والبرلمان والأحزاب والمجتمع المدني لتعزيز مشاركة الأحزاب والتصدي لظاهرة العزوف عن المشاركة في الانتخابات
-الخوالدة: نظام جديد للمساهمة المالية لدعم الأحزاب سيصدر قريباً




نظم مركز القدس للدراسات السياسية بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور ورشة عملٍ بعنوان الأحزاب السياسية والانتخابات المحلية 2022- قراءة تحليلية حيث تم إطلاق دراسةٍ تحليلية حول مشاركة الأحزاب السياسية في الانتخابات المحلية 2022، وقال مدير مركز القدس للدراسات السياسية الأستاذ عريب الرنتاوي أن أهمية هذه الورشة والدراسة المُعدة تأتي في وقتٍ تستعد فيه الأحزاب السياسية للانتخابات النيابية والتي لابد أن يكون التحضير لها مبكراً حتى وإن لم يتم الإعلان عن موعدها بعد، خاصة في ظل المرحلة الجديدة التي تتسم بصدور قانوني أحزاب وانتخاب جديدين، كما أشار الرنتاوي إلى أهمية الانتخابات العامة بالنسبة للأحزاب السياسية حيث يجب أن تكون في صدارة أولويات الحزب السياسي، إضافة إلى أنها مؤشر على واقع الأحزاب السياسية ومستوى حضورها.
من جانبه تحدث الممثل المقيم لمؤسسة كونراد أديناور في عمّان الدكتور إدموند راتكا في كلمته على أهمية العمل المشترك بين الشعب والحكومة في السير نحو التحول الديمقراطي، والتحديث السياسي في هذه المرحلة على مختلف المستويات السياسية، وعرض لبعض تجارب بلاده في ميدان الأحزاب والمشاركة في الانتخابات العامة.
بدوره شدد الأمين العام لوزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور على الخوالدة خلال الجلسة الأولى من  أعمال الورشة والتي  تولت إدارتها النائبة أسماء الرواحنة  على أهمية علانية الترشح بإبراز الهوية الحزبية لمرشحي الأحزاب السياسية، مُشيراً أن التنافس بين المرشحين لم يكن حزبياً في أغلب الحالات، وفي هذا السياق أكد الخوالدة على أن نظام المساهمة المالية لدعم الأحزاب السياسية الذي يجري العمل على تحديثه، سيشدد على ربط تمويل الأحزاب بعلنية مشاركتها بالانتخابات وما تحققه من  نتائج.
وأكد الخوالدة على أهمية دراسة الدلالات الرقمية المتعلقة  بالمشاركة في الانتخابات وخاصة نسب المشاركة في مدينتي عمّان والزرقاء ووضع الحلول اللازمة لمعالجة هذه المشكلة من جانب كافة الجهات المعنية الرسميية وغير الرسمية، مُشيراً  لجهود الوزارة بالتوعية بأهمية المشاركة وضرورة استمرارها، وأهمية تنفيذ التوصيات الخاصة بتطوير الإدارة المحلية والتي أنبثقت عن اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.  
بالعودة للدراسة فقد سعت لتقديم قراءة تحليلية لواقع مشاركة الأحزاب السياسية وحجم هذه المشاركة، حيث أشارت الدراسة لمشاركة  33 حزباً سياسياً ومقاطعة حزبين  في حين عجز 20 حزباً سياسياً عن تقديم مرشحين في الانتخابات، وعن عدد الأوصوات التي تحصلت عليها التيارات الحزبية فقد حصد تيار الأحزاب الإسلامية المحافظة على حوالي 147 ألف صوت بنسبة 18% من إجمالي عدد المقترعين ، في حين حصل تيار الأحزاب اليسارية والقومية على حوالي 12 ألف صوت بنسبة أقل من 1% أما الأحزاب الوسطية البرامجية فقد حصلت على حوالي 147 ألف صوت  بنسبة 10,7% من مجموع المقترعين. 
وحرصت الدراسة على تحليل واقع مشاركة الأحزاب السياسية مقارنة بمشاركتها في الانتخابات النيابية لعام 2020، إضافة إلى تسليط الضوء على أسباب ضعف المشاركة خاصة في محافظتي العاصمة والزرقاء، ومحاولة تفسير تدني الإقبال على صناديق الاقتراع)، كما تناولت الدراسة تجربة حزب الائتلاف الوطني والذي جاء كنتيجة لاندماج حزبي الوسط الإسلامي والمؤتمر الوطني "زمزم".
 وقدمت الدراسة جملة من التوصيات الموجهة للحكومة والبرلمان والأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني بهدف الننهوض بواقع مشاركة الأحزاب في الانتخابات وواقع المشاركة في العملية الانتخابية بصورةٍ عامة. 
في الجلسة الثانية من أعمال ورشة العمل والتي خُصصت للإطلاع ومناقشة مشاركة التيارات الحزبية المختلفة والذي  تولى إدارتها النائب فايز بصبوص حيث تحدث كل من رئيس المكتب التنسيقي لحزب الائتلاف الوطني الدكتور مصطفى العماوي والعين جميل النمري أمين عام الحزب الديمقراطي الاجتماعي والدكتورة روان الحياري مفوضة حزب الميثاق  الوطني. 
العماوي من جانبه تطرق إلى حجم مشاركة حزب الوسط الاسلامي في الانتخابات المحلية مُشيراً  أن 84 مرشحاً ومرشحة  أفصحوا عن هويتهم الحزبية عند التسجيل لخوض الانتخابات، على الرغم من وجود اعتبارات عشائرية ومناطقية للترشح. وأكد العماوي أن جائحة  كورونا كان لها دورٌ في اختيار مرشحي الحزب الأكثر نشاطاً في تقديم الخدمات الاجتماعية في مناطقهم أثناء الجائحة. 
كما نوه العماوي إلى أن الحزب حرص على تقديم الخدمات المعنوية والمعرفية للمرشحين وتكثيف المتابعة مع من نجح منهم لتقديم الدعم اللازم لهم خاصة في مجالات التنمية المستدامة. 
وفيما يتعلق باندماج حزبي  الوسط الإسلامي وزمزم تحت  أسم حزب  االائتلاف الوطني أوضح العماوي أنه قد تم دمج مجلس الشورى والمكتب السياسي وأن عملية دمج فروع الحزبين، جارية على قدم وساق.
من جانبه أشار العين جميل النمري إلى أن الانتخاباات المحلية قد سبقت مشروع  التحديث السياسي، مشيراً لجهود اللجنة الملكية ومحاولاتها تأجيل إقرار قانون  االإدارة المحلية إلا أن هذه الجهود لم تنجح، وعن مشاركة الحزب في الانتخابات أشار النمري أن الحزب ترك  الخيار لمن  يرغب من أعضائه بالترشح والإعلان عن هويته الحزبية حيث ترشح 12 مرشحاً  ومرشحة للانتخابات وقد اختلفت المواقف بين  االمرشحين من حيث الرغبة في إظهار الهوية الحزبية لهم، وأشار النمري إلى تعرض أحدى المرشحات للتنمر بسبب هويتها الحزبية.
وعن دعم الحزب للمرشحين أشار النمري أن دعم الحزب لم يكن  مادياً نظراً لعدم توفر الموارد الكافية لذلك حيث اقتصر الدعم على الإعلام وحشد الأصوات من خلال الأعضاء. 
الحياري أكدت على أهمية الانتخابات العامة بالنسبة للأحزاب السياسية اجتماعياً وسياسياً وأن المواطن هو جوهر عمل الحزب السياسي داعيةً لإجراء مزيد من الدراسات حول الواقع الحزبي وضرورة أن تكون الأحزاب جزءاَ في إعداد هذه الدراسات والتركيز علىى كيفية إدماج المرأة والشباب حيث يواجه الحزب صعوبةً في هذا المجال. وعن مشاركة حزب الميثاق الوطني في الانتخابات المحلية أوضحت الحياري أن الحزب قدم حوالي 36 مرشحاً فاز منهم 12 مرشحاً 5 منهم بمقاعد رئاسة بلديات و8 في عضوية المجالس البلدية ومجالس المحافظات، كما أشات أن الحزب حصل على حوالي 100 الف صوت في الانتخابات معتبرةً هذه البداية بدايةً مُبشرة للحزب. 
مداخلات المشاركون تمحورت حول أهمية العمل بتشاركية بيين مختلف الجهات في الحكومة والبرلمان والأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني لمعالجة ظاهرة ضعف المشاركة في المناطق الأقل تصويتاً والنهوض بدور الأحزاب وتعزيز قدراتها وحضورها بين جمهور الناخبين والتشديد على تنفيذ مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية. 

تابعو جهينة نيوز على google news