banner
كتّاب جهينة
banner

عمرالكعابنة يكتب : دبروا حالكم....

{clean_title}
جهينة نيوز -
في لقاء رئيس الوزراء بشر الخصاونة مع الزملاء الصحفيين طالب الرئيس أو طلب من الزملاء رقمنة الصحافة الورقية بعد عرض مشكلة الصحف الرقمية عليه في مستهل حديثه مع الصحفيين خلال اللقاء الذي جمعهم في رئاسة الوزراء .

واقتبس هنا من مقال زميلي الصحفي في جريدة الأنباط خليل النظامي " أما منطقة الصحافة والصحف الورقية "المحاصرة والمعزولة" فـ لم تأخذ إهتمام الرئيس على محمل الجد، حتى أنه لم يقم فيها ليلته ومر منها وعنها مرور الكرام وألقى التحية على أصحابها الذين تآكلت يومياتهم بسبب ما يعانون من حصار وقلة دعم، بـ الرغم من كل التقارير والمعلومات التي تصله بشكل إسبوعي عن معاناة الصحف والصحفيين، وليس بـ غريب ذلك على الرئيس، فمن سبقوه لـ الرئاسة لم يقدموا أي إهتمام لهذه المعضلة، وكأن المسألة تشير إلى أن هناك هدف لـ الإطاحة بـ الصحف الورقية بشكل غير مباشر، وأكتفى بـ مطالبة الصحف بـ رقمنة مخرجاتها بما ينسجم مع التطورات التي حصلت على الاعلام العالمي " 

ما لفت انتباهي في هذا الطلب أن حال رئيس الوزراء يقول "دبروا حالكم" وأفعلوا ما تقدرون عليه ٬ وكأن الصحف تملك ملايين الدنانير ولا تعلم أين تصرفها ٬ وأن عملية تحويل الصحافة الورقية لرقمية تأتي بكبسة الزر ٬ ألا يعلم دولة الرئيس أن العملية تحتاج إلى سيولة ضخمة عدا أنها تحتاج إلى تدريب مكثف للصحفيين على العالم الافتراضي ٬ وأنها ليست مجرد تحويل قلم لمايك أو ورقة لكيبورد ٬ بل هي عملية مجهدة وتحتاج لأسس ومعايير علمية ومبرمجين وليس صحفيين ٬ أليس من الأولى كان إيجاد حلاً لهذه المشكلة بدلاً من الارشادات القيمة التي لو كانت نافعة وصالحة للتطبيق في الأردن لنفعت الحكومة في عملية تحويل مؤسساتها المختلفة لعالم الرقمنة دون فشل يذكر . 

 
ألا يعلم دولة الرئيس أن الصحف تغطي جميع القطاعات لكشف مكامن الخلل في هذه القطاعات حتى يتسنى للمسؤولين حل هذه المشاكل أو تجنبها على الأقل ٬  ألا يعلم الرئيس أن نجاح الدولة وخوض حروبها السياسية يكون عبر الصحف وكتابها ٬  أليس من الأجدر دعم الصحافة الورقية واعطائها الحرية الكاملة حتى تساعد الحكومة في كشف الفساد ومحاربته  ونحن بصدد عملية إصلاح سياسية واقتصادية جذرية تحتاج لذراع صحفي قوي حتى تتم هذه العملية  .


ألا يعلم دولة الرئيس أن عددا لا بأس به  يعملون في هذه الصحف ٱملين أن يتغير حالهم للأفضل لخدمة الوطن والمجتمع وجلب لقمة العيش لهم ولابنائهم ٬ وأنهم لم يقبضوا رواتبهم منذ اشهر بسبب ضيق الحال في هذه الصحف ٬ أليس لهذا المؤشر الخطير جداً رسالة قوية لرئاسة الوزراء أن تتحرك قبل أن تغلق هذه الصحف وتصبح في طي النسيان في ظل ظروف اقتصادية صعبة ونسبة بطالة غير مسبوقة. 

علم الرئيس أم لم يعلم نحن نتخذ هذه المهنة الأصيلة كرسالة سامية لبناء المجتمع ومحاربة مكامن الفساد والمفسدين المتغلغلين في وطني ودعم من يريد الخير له  وسنبقى نقاتل من اجل اتمامها .
تابعو جهينة نيوز على google news