banner
أخبار محلية
banner

طريق كفرالماء – الأشرفية.. تهديد خطير للأرواح والممتلكات

{clean_title}
جهينة نيوز -
فرح موسى
 طريق كفرالماء – الاشرفية، هو جزء من طريق رئيسي، يمتد من دير أبي سعيد، مروراً بعدة قرى، وبلدات حتى يصل الى جديتا، أخر قرى لواء الكورة، والطريق محاذي تماماً لمجرى مياه (الوادي) الهابطة من بلدة الاشرفية، باتجاه كفرالماء، التي حصل فيها وعلى مدار السنوات السابقة، إغلاقات بسبب ارتفاع مستوى منسوب المياه، وعدم وجود قنوات تستوعب كميات الأمطار على المنطقة. 
وجاء ذلك نتيجة سماح بلدية دير أبي سعيد لأصحاب الأراضي المجاورة لمجرى المياه، بالبناء على نفس مجرى الوادي، وهو يعتبر مخالفة قانونية، وأدت كميات الأمطار الكبيرة الى أن ترتد على الشارع، وتسببت في السنوات الماضية في كثير من الإضرار، وصار الشتاء يشكل خطورة مؤكدة على الارواح والممتلكات.

"الانباط" اتصلت غير مرة بالمعنيين في وزارة الاشغال العامة – المركز ومديرية اشغال محافظة اربد هاتفيا او عبر الرسائل "مسج" و"واتس اب"، الا انها لم تتلقى اي رد او استجابة من المعنيين في الوزارة او المديرية الذين تهربوا من الاجابة على اسئلة "الانباط" او حتى التعليق على شكوى المواطنين في المنطقة او استفساراتهم وما هي المقترحات لدى الوزارة او المديرية لحل مشكلة هذا الشارع الذي بات يشكل خطرا على المواطنين والمركبات والممتلكات.
 مدير منطقة كفرالماء ومدير الادارة المحلية السابق رامي شقيرات قال، ان طريق كفرالماء - الأشرفية يعد من اخطر الطرق في لواء الكورة، حيث ان مياه منطقة الاشرفية تتجمع وتنزل على بلدة كفرالماء، وبسبب غزارة المياه فان منطقة كفرالماء لا تستطيع استيعابها، مبينا انه يذكر حادثة حصلت العام الماضي حيث وصل ارتفاع كمية المياه المتجمعة في الشارع الى علو "جرافة" وادى ذلك لحصول ماس كهربائي ما تسبب بانقطاع الكهرباء عن كفرالماء كاملة.
واضاف، لابد ان يكون اعادة تأهيل الشارع من اولى اوليات المرحلة المقبلة. مبينا انه لولا وجود سور المدرسة لكانت قد حدثت كارئة بالمنطقة.
بدوره، اوضح مساح منطقة كفرالماء عمر بني عامر، ان الشارع الموجود بين الاشرفية وكفرالماء تابع لوزارة لاشغال العامة والاسكان وسعته ٢٠ مترا، جزء منه معبد ولكن ليس على السعة الاصلية، مؤكدا ان هذا الشارع يخلو من الخدمات، فلا اطاريف ولا انارة ولا خدمة صرف صحي  . واضاف انه بعد البناء على مسار المياه القديم التي كانت تجري فيه المياه المتجمعة من منطقة الاشرفية وبعد اتساع الرقعة العمرانية لم تعد تتسرب المياه في الاراضي الزراعية، فالشارع المذكور لا يوجد فيه سوى تصريف واحد للمياه.
المواطن أحمد بني ياسين، قال أن طريق كفر الماء - الأشرفية يُعد من أخطر الطرق في لواء الكورة، وخاصة في (الشتاء)، وذلك لإهمال البلدية، ومخالفتها للتعليمات، ومنحها تراخيص بناء مخازن على مجرى المياه التي قد يصل ارتفاعها أحياناً الى مترين. مضيفا ان الطامة الكبرى أن المياه تداهم مدرستين للذكور، والإناث، كما يوجد محول (كهرباء) يقع على مجرى المياه)، وحدث في السنوات السابقة أن تجمعت المياه عند سور المدرسة، وارتفعت الى اكثر من متر وربع، وشكلت مسطح مائي أكثر من ثلاثين متراً، وغرق باص ركاب في منتصف هذه المياه، وحصل تماس كهربائي بالمحول، وفصلت الكهرباء عن البلدة، وتم وقتها هدم سور المدرسة بالجرافة لتصريف المياه، علماً أن (العبارة) الموجودة بالقرب من المدرسة، لم تستطع أن تستوعب كميات المياه المتدفقة نحوها.  
وحمل بني ياسين المسؤولين في وزارتي الاشغال والبلديات المسؤولية إذا حدث ما لا يحمد عقباه، وطالب بانشاء قناة تصريف مياه بعرض مترين من أول الأشرفية، وحتى نهاية كفر الماء، ونقل محول الكهرباء وإبعاده عن مجرى مياه الأمطار.
من جهته، بين الناشط الاجتماعي، ورئيس جمعية أهل الصفا فهمي المستريحي، أن خطورة هذا الشارع تكمن في فصل الشتاء، وذلك بسبب كثرة الإغلاقات الناجمة عن انجرافات التربة التي تسببها الامطار، مطالبا بايجاد حل لهذه المشكلة الخطيرة.

بينما أكد المهندس سهم الطراونة، مدير عام شركة الواحات للتنمية والتدريب، على أن مسافة كيلو متر واحد "الشارع" يمكن أن يؤدي الى مخاطر، وهذه المشكلة تحتاج الى حل سريع، مع أن المسافة قصيرة، إلا أن الجهات المسؤولة، لا زالت بعيدة عن تقديم الحلول الحقيقية، خصوصاً مع دخول الشتاء، إذ تزداد التحديات التي تواجه سالكي الطريق.
وأضاف، هذا الطريق الحيوي وهو من مسؤولية وزارة الأشغال، لا زال يراوح مكانه، ولا يوجد حل لهذه المشكلة المزمنة والتي تتلخص ب:  ضعف التخطيط والدراسات والتصميم الذي تم على الشارع، ونتج عنه صغر عرض الشارع الذي لا يتسع لحجم الحركة عليه، وزوايا تضعف بها الرؤيا وتصبح خطيرة لسالكي الشارع. بالاضافة الى عدم وجود عبارات كبيرة لتصريف للمياه، والحالية صغيرة تُغلق خلال الشتاء. فضلا عن سوء التنفيذ الذي نشأ عنه الحفر، والتصدعات في الطريق، مع نزول الأمطار، وحركة المركبات على الطريق، وعدم رصد مخصصات كافية للصيانة. وعدم وجود جزر وسطية للشارع، وازدياد أعداد الحفر، والمطبات، وكبر حجمها، مما يساهم أيضاً في تعطيل حركة السير 
وقال، كل هذه الأخطاء الكارثية، تقع مسؤوليتها على وزارة الاشغال لأن الطريق ضمن اختصاصها، وبطبيعة الحال هذا لا يخلي مسؤولية البلدية، ومجلس المحافظة.
من جانبه، أشار رئيس جمعية التنمية للانسان والبيئة الأردنية، الدكتور أحمد جبر الشريدة، أن طريق ديرأبي سعيد - الأشرفية، جزء من الطريق الرئيسي الوحيد الذي يربط قرى لواء الكورة مع بعضها البعض، وباقي الطرق فرعية، ومن هنا تكمن أهميته.

واضاف، إن وزارة الأشغال قررت عمل هذا الطريق، ليكون اوتوستراد  فهو يشهد حركة مرور كبيرة، ويشكل أكبر ضغط من حيث الكثافة السكانية، في القرى التي يخدمها هذا الشارع، مبينا أن هذا الطريق يقع ضمن وادي مساره من الأشرفية حتى مدخل دير أبي سعيد، وهذا يعني أن مياه الأمطار، والمياه القادمة من الأشرفية، تصب جميعها في هذا الشارع، فاذا لم يُغلق من الانجرافات، يغلق من ارتفاع منسوب المياه. وهذا يعني أن الشارع في الشتاء، يصبح عبارة عن مستنقعات، ويلزمه توسيع، وإعادة تأهيل بحيث لا يصبح مجمع للمياه.
واضاف أيضاً لا بد من توسعة طريق بيت إيدس- الأشرفية، مروراً بكفر راكب، طريق أوتوستراد، لأنه يشكل خطورة كبيرة كونه ضيق، ووجوده ضمن مسلك الوادي، يجعل المسير عليه صعب، وخصوصا في الشتاء.
وقال رئيس الجمعية الاردنية للمحافظة على المياه احمد الروسان انه وبالعادة تعمل البلدية على تحويل مجرى السيل او انشاء عبٌارة اسفل الشارع للتخلص من المياه .
واضاف ان اكبر خطأ كان بناء مخازن دون اجراء دراسة هندسية ونطالب بتغير مجرى السيل طالما ان ازالة المخازن امر صعب لحمايتها والممتلكات والسيارات والموظنين من المياه. التي تتدفق على الاودية.
وقال الدكتور القانوني محمد فواز البطاينة، ان مشكلة الطرق في وطننا ليست مُستحدثة، بل مجموعةٌ من المشكلات التراكمية التي ما زالت تضرب جذور البُنى التحتية الضارّة بسلامة المواطنين في شمال الأردن وجنوبه منذ سنوات عديدة، وكمثالٍ لا نعلم سبب الإهمال الجائر لطريق كفر الماء - الأشرفية، زنتساءل عن الأسباب التي تجعل الجهات المعنيّة بكوادرها ودوائرها ومعداتها وآلياتها وأدواتها التنفيذية تتعامل مع مثل هذا الطريق الحيوي بإهمال تام،
ان طريقٌ طوله حوالي الكيلو متر يجعلنا أمام بؤرة من الحوادث المرورية المتكررة على مدار العام إضافة إلى مشكلة تصريف المياه فيه لفصل الشتاء، ناهيك عن أنّ مطالبات أهالي المنطقة بإصلاحه منذ سنوات أمام وزارتي البلديات والأشغال العامة لم تتوقف، ولكن دون مجيب . مؤكداً ناشدنا سابقاً؛ على ضرورة إعداد خططٍ شاملة لإعادة تأهيل الطرقات والشوارع المتهالكة لمحافظة إربد وما يحيطها من الألوية والقرى الواصلة بها بعيداً عن سياسية الإصلاح والترميم التي لا تزيد مشكلة الطرقات إلا تراكماً .
  • {clean_title}
  • {clean_title}
  • {clean_title}
  • {clean_title}
تابعو جهينة نيوز على google news