إطلاق مشروع لبطولة كأس عالم صحية بقطر
أطلقت منظمة الصحة العالمية ودولة قطر، اليوم الاثنين، مشروعا مشتركا متعدد السنوات من أجل جعل بطولة كأس العالم فيفا 2022، التي ستُقام في قطر، منارةً لتعزيز الصحة البدنية والنفسية، ونموذجًا لضمان إقامة أحداث رياضية كبرى صحية وآمنة في المستقبل.
وجاء إطلاق هذا المشروع المشترك الممتد لثلاث سنوات، والذي يحمل عنوان: "بطولة كأس عالم صحية في عام 2022 - خلق إرث للرياضة والصحة"، في حفل مشترك بالمقر الرئيسي للمنظمة في جنيف، وفق بيان صادر عن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، اليوم.
وشارك في الحفل، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ووزيرة الصحة العامة في قطر، الدكتورة حنان محمد الكواري، والأمين العام للجنة القطرية العليا للمشاريع والإرث، حسن الذوادي، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفانتينو، ومدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، الدكتور أحمد بن سالم المنظري.
وستضطلع المنظمة ودولة قطر، بالتعاون الوثيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، بأنشطة مشتركة لوضع تعزيز أنماط العيش الصحية، والأمن الصحي، والسلامة البدنية والنفسية في صميم هذا الحدث الذي يتربع على قمة كرة القدم العالمية، الذي سيُقام العام المُقبل.
ويهدف المشروع كذلك إلى تحقيق هدف أساسي آخر يتمثل في تحديد وترجمة أفضل الممارسات في مجال تعزيز الصحة والأمن والسلامة، على النحو الذي يُمارس في بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، لاستخدامها في الأحداث الرياضية الكبرى في جميع أنحاء العالم.
وتتمثل الموضوعات الرئيسة التي سيركز عليها المشروع، في دعم الناس لممارسة أنماط حياة صحية من خلال عدة أمور منها: النشاط البدني، والنظم الغذائية الصحية، والإقلاع عن تعاطي التدخين ومكافحته، وتعزيز الأمن الصحي، مع التركيز على ضمان سلامة التجمعات والأحداث الحاشدة، والدعوة والتوعية من أجل الصحة.
وكانت جائحة كورونا قد أبرزت أهمية النشاط البدني البالغة للصحة النفسية والبدنية، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن تجنب ما يصل إلى 5 ملايين حالة وفاة في السنة إذا كان سكان العالم أكثر نشاطًا.
وتشير إحصاءات المنظمة إلى أن 1 من كل 4 بالغين، و4 من كل 5 مراهقين، لا يمارسون القدر الكافي من النشاط البدني، وعلى الصعيد العالمي، من المُقدَّر أن يؤدي ذلك إلى تكبُّد 54 مليار دولار من تكاليف الرعاية الصحية المباشرة، و 14 مليار دولار أخرى من الخسائر في الإنتاجية.