خالد فخيدة يكتب : الوزير او المسؤول الي مابده يشتغل يستقيل ويروح
جهينة نيوز -كشفت جلالة الملكة رانيا العبدالله، عن ترهل مقصود في الجهاز الحكومي الرسمي، يزول فقط عند اصدار الملاحظات الملكية الميدانية.
ونفايات غابة برغش، لما وجدت من يزيلها لولا زيارة جلالتها الى هذا المتنفس الاخضر وأحد أركان المنظمومة الطبيعية لحماية البيئة واكتشاف الترهل وتحوله الى طاقة عمل غير مسبوقة خوفا من الحساب والعقاب.
والسؤال الذي تطرحه توجيهات جلالتها لحماية الغابات من التلوث، ما الذي منع مسؤولي المحافظة من ازالة هذه النفايات دون توجيه، ورفع الحرج عن أنفسهم بدلا من هذا الموقف الذي لا يحسدون عليه.
واعتقد ان غياب الثواب والعقاب واحد من اسباب هذا الترهل الذي لا يقع فقط في المحافظة التي تنتمي اليها برقش، بل على مستوى محافظات المملكة.
والترهل بشكل عام في الدولة، واضح ان اغلبه مقصود، والدليل انه اذا غضب جلالة الملك عبدالله الثاني او ولي عهده الامين الامير الحسين من تقصير هنا او هناك تتحول الحكومة والجهة المقصرة الى خلية عمل.
والحقيقة انه لولا متابعة الملك وولي العهد لاحوال الناس في الاردن بزيارتهما الميدانية، لما وصلت
قاطرة التنمية الى ما وصلنا اليه من انجازات.
لا نعلم ما هو واقع حالنا واحوالنا لو ترك الامر للمسؤولين، ممن لا يتعاملون مع الكرسي، كأمانة وتكليف، بالتأكيد سيكون سيئا الى درجة خلخلة الاستقرار الأمني.
والمقام هنا، يستذكر تصريح جلالة الملك الشهير " الوزير والمسؤول ألي ما بده يشتغل يستقيل".
وجلالته رفع الحرج عن كل مسؤول لا يريد ان يعمل حتى لا يصل به المطاف الى درجة التوبيخ والإقالة.
محاربة الترهل الذي تشهده بعض المواقع والمؤسسات لا بد ان يتم بتغليظ العقوبة، واحالة المسؤول المقصر الى هيئة النزاهة ومكافحة الفساد ليأخذ جزاءه،
الفساد ليس الاعتداء على المال فقط، فالترهل الاداري اخطر انواع الفساد وتحديدا المقصود، الذي يهدد حياة الناس والوطن،