banner
كتّاب جهينة
banner

سد النهضة .... والتحدي الكبير !!!

جهينة نيوز -

  فارس شرعان

سد النهضة .... والتحدي الكبير !!!

بعد 7 سنوات من بدء العمل بسد النهضة الاثيوب على نهر النيل الازرق لا يزال هذا السد يشكل تحديا غير مسبوق بالنسبه لهذه الدولة التي تعتبر من اهم دول القارة الافريقية التي وضعت نصب عينيها تحقيق هذا الانجاز مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات

ومنذ البداية رفضت اثيوبيا الحصول على تمويل لهذا المشروع الكبير ايا كان مصدره واصرت على ان يكون التمويل ذاتيا والاعتماد في جمع المبالغ اللازمة لذلك على تبرعات الشعب الاثيوبي الذي لم يدخر جهدا في تقديم ما يقدر عليه من تبرعات بحيث بلغت قيمة التبرعات التي تم جمعها حتى الان اكثر من 4 مليارات دولار

وبعيدا عن الخلافات السياسية حول سد النهضة بين كل من مصر واثيوبيا واحيانا بين السودان واثيوبا الا ان العمل لم يتوقف في يوم من الايام في هذا السد الذي سيكون له دور كبير في النهوض بالاقتصاد الاثيوبي وسيشكل نقله نوعية تحول اثيوبيا من مجتمع زراعي الى صناعي يعتمد على ما ينتجه السد من طاقه كهربائية كبيره تساعد على اقامة المصانع والاستغلال الامثل للمياه بالاضافة الى تنمية الموارد والاقتصادية بالسياحه واقامة البحيرات الصناعية والفنادق والشالات والحدائق والمزارع ما يجعل من اثيوبيا مجتمعا زراعيا صناعيا سياحيا ومتطورا في مختلف المجالات لا سيما وان الطبيعة الجغرافية في البلاد تمتاز بالجمال الطبيعي وتنوع التضاريس من غابات وبحيرات وشلالات وسيول ومجاري مائية ونظرا لصعوبات التي اعترضت تنفيذ هذا المشروع بسبب الاصرار على ان يكون تمويله ذاتيا بعيدا عن الديون والاقتراض فقد استمر التحضير له والاعداد فتره طويله وكان اشبه بالحلم التركي لاقامة سد اتاتورك في منطقة ارض روم حيث ينبع نهر دجلة والفرات اللذان يقتسمان المياه في كل من سوريا والعراق ما ادى الى اساءه العلاقات بين تركيا وكل من القطرين الشقيقين كما اساء سد النهضة العلاقات بين اثيوبيا وكل من مصر والسودان

كما تمكنت تركيا من التغلب على العقبات التي اعترضت تنفيذ سد اتاتورك العملاق فقد تمكنت اثيوبيا باراده شعبها وعزمها وتصميمها من المضي قدما في العمل بالسد بحيث تم انجاز 65% من اعماله ومنشاته دون البحث على تمويل اجنبي اواقتراض خارجي

عدم توقف العمل بسد النهضة يعزى لعدم التلويح باستخدام القوة من قبل مصر رغم ان رئيس وزراء اثيويبا الاسبق ملس زيناوي اوضح ان مصر ليست   قادره على استخدام القوة العسكرية ضد بلاده في ضوء اوضاعها الاقتصادية والعسكرية حيث يزيد عدد سكان اثيوبيا عن مائة مليون نسمة واقتصادها قوي لا سيما بعد سحق القوات الارتيريه التي حاولت هز العصا في مواجهه اثيوبيا علما بان الاخيرة سبق وان سحقت الصومال في نهاية القرن الماضي ما جعل القوى الاقليمية في المنطقة تخشى قوة اثيوبيا وتتحاش الاصطدام العسكري فيها كما حاولت مصر ادخال اطراف اخرى ووسطاء في تنفيذ سد النهضة وفي مقدمتها البنك الدولي الا ان اثيوبيا رفضت وساطه اي جهه وفي الوقت الذي فيه السودان يوجهه النظر الاثيوبية ان السد حقق مصلحه كل من اثيوبيا ومصر والسودان ولا يضر مصلحه اي طرف الا ان مصر تحاول تعطيل العمل بالمشروع واعادة التصاميم بما لا يؤثر على كمية المياه الوارده الى مصر عبر النيل الا ان الدراسات تؤكد ان النيل سيخسر 25% من مياهه بعد انجاز السد ما يؤثر على حصة مصر المائية واذا كانت المفاوضات توقفت بشان السد بعد استقاله رئيس وزراء اثيوبيا الا ان المؤمن ان تستأنف هذه المفاوضات بعد ان تم تعيين رئيس وزراء جديد في اثيوبيا هو ابي محمد علي الذي ينتمي الى الديانة الاسلامية ما يبشر بمرحله جديدة من العلاقات الثنائية قد تنهي الخلافات حول سد النهضة!!!

 

تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير