banner
كتّاب جهينة
banner

محمد عبيدات يكتب :تجارب السفر

جهينة نيوز -
تجارب السفر جميلة للمقارنة بيننا والعالم اﻵخر لمعرفة أين وصلنا بإنصاف؟ وإلى أين نسير دون تضخيم؟ وما هو المطلوب منا أن نعمله؟ وهل سرعة التطور عندنا مرتبطة بالتعليم وطاقاتنا فوق اﻷرض؟ وهل نحن راضون عن أنفسنا؟ والإجابات يجب أن تكون بوسطية وإعتدال دونما زيادة أو غُبن؛ واسئلة كثيرة نطرحها في هذا السياق:
1. لنا بأن القيم العائلية والترابط اﻷسري ما زالت موجودة وبخير وإن كانت تتراجع كثيراً بسبب تردي منظومة القيم، وعلينا أن بعض الشباب ما زال لا يمتلك روح المبادرة والجرأة ويتكىء على والديه مادياً ومعنوياً دونما أي مبادرات تذكر.
2. لنا بأننا أمّة إقرأ العظيمة التي نزلت بها سورة في القرآن العظيم وخاطبت وخصّت سيدنا محمد عليه السلام، وعلينا أننا أصبحنا أقل أمه تقرأ بالعالم مع الأسف؛ حيث أشارت آخر الإحصائيات بأننا لا نقرأ إلا النذر اليسير أو ما رحم ربي!
3. لنا إنتشار أدوات العصر التكنولوجية والتقنية بين أيدينا ونشتريها بمالنا، وعلينا أننا أقل أمّة تخترع وتبتكر وتصنع ما بين أيدينا وعلينا وحولنا لدرجة أننا أصبحنا مستخدِمين نهائيين للتكنولوجيا.
4. لنا أنّ شوارعنا وبنيتنا التحتية بتقدّم وحتى مناظرها الطبيعية الخلّابة، وعلينا أننا ما زلنا نمشي بالشوارع مكان المركبات ودون اﻷرصفة المخصصة لذلك؛ ولذلك نحتاج لتغييرات جذرية في بعض الثقافات المجتمعية.
5. لنا أنّ بيئتنا مسؤوليتنا وندافع عنها، وعلينا أنّ شوارعنا نحن مَنْ نساهم بإتساخها من خلال رمي المخلفات الصلبة فيها؛ فلنتعظ من غيرنا من الدول التي لا تحتاج لرجالات أمن لمتابعة نظافة بيئتها بل أن كل مواطن خفير.
6. لنا أنّ فهمنا النظري متميّز لا بل متميّز جداً، وعلينا أنّ التطبيق على اﻷرض لا يتواءم مع تنظيرنا؛ فشتان بين النظرية والتطبيق.
7. لنا العِلْم والتعليم والتعلّم بإضطّراد، وعلينا أن درجة سرعة غيرنا أكبر فسبقونا! فالتقدم العلمي مذهل والكل في سباق وعلينا أن نزيد سرعتنا وجودتنا.
8. لنا أن أمننا وإستقرارنا بخير والحمد لله تعالى، وعلينا أن البعض منا لا يدرك قيمة ونعمة اﻷمن واﻷمان؛ فمطلوب أن نتقي الله في أوطاننا ونشكر الناس القائمين على الأمن فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله تعالى.
9. لنا الكثير، وعلينا أكثر، ومطلوب أن نساهم جميعا بمواطنتنا لتطوير بلدنا وأمتنا بسرعة وجودة لتتواءم مع التطورات العالمية المذهلة.
بصراحة: تطورنا بالقوى البشرية فوق اﻷرض والبنى التحتية تحت اﻷرض للأمام لكنه بطيء نسبياً بالمقارنة مع العالم اﻵخر، ومطلوب التركيز على اﻹستثمار باﻹنسان أكثر وأكثر في تعليمه وعقليته وأخلاقه، والتوجيهات الملكية السامية في هذا الصدد متقدّمة وتسابق الزمن!
صباح الوطن الجميل
تابعو جهينة نيوز على google news