banner
أخبار محلية
banner

"عهد الجرادات" .. شابة اردنية شقت طريق النجاح منذ نعومة اظافرها

{clean_title}
جهينة نيوز -

 نزار البطاينة

دخلت الشابة الاردنية عهد الجرادات البالغة من العمر 22 عاما عالم التطوع والتنمية الاجتماعية منذ ان كان عمرها 16 عاما،حيث كانت تمارس نشاطات لها علاقة مباشرة بتنمية المجتمع المحلي من ناحية التوعية والتدريب، من خلال عدة مبادرات اطلقتها وهي في سن الطفولة، بالرغم من كل التحديات والصعوبات التي واجهتها ووقفت كـ عثرات في طريقها الا انها استطاعت التميز و الانفراد عن جميع ابناء جيلها.

وبدأت قصة عهد مع التطوع بـ وضع التساؤلات حول النصائح التي كان يوجهها لها والدها، حيث بدأت البحث في اصل النصائح على فرضية الصواب والخطأ الامر الذي خلق بداخلها فكرة جديدة تساهم في تنمية المجتمع المحلي، تمثلت باطلاق عدة مبادرة اجتماعية اساسها وهدفها التوعية والارشاد اطلقت علها اسم "عهد للتنمية والتدريب".

تقول عهد ان فكرة مبادرة "عهد للتنمية والتدريب" جاءت اثر زيارتها لاحدى مدراس الاطفال، حيث تفاجأت بطلب احد الاطفال منها السلسلة التي كانت ترتديها، المشهد الذي دعى الجرادات للتفكير بحالة هذه الطفلة ومثيلاتها لـ تخرج بـ المبادرة الاولى لها تحت اسم مباردة عهد للتنمية والتدريب.

وضعت الجرادات حجر الاساس لمبادرتها الاولى بـ تاريخ 2882018 وعملت على ترخيصها، ثم حددت الاهداف والرسالة والرؤية من المبادرة وبدأت بجمع فريق العمل الخاص بالمبادرة، بدعم من عائلتها خاصة والدتها الفاضلة، وتشير الى انها واجهت بعض العقبات في المؤسسات الرسمية في طريق تسجيل مبادرتها الا أنها انتهت من حلها، مشيرة الى أن هناك دور كبير للإعلام خدم مبادرتها، حيث اصبح الاعلام يوجه اضاءته للمبادره بعد اقامة عدد من الفعاليات وعمل المقابلات وكتابة المقالات بما تم انجازة من فعاليا.

وتتابع عهد أن من الامور التي ساهمت ايضا إنشاء صفحة للمبادرة على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث اصبح العديد من الشباب والشابات يتواصلون معي بشكل كبير مبدين رغبتهم بالانضمام للمبادرة، ومن ثم عملنا على تأسيس فريق لها ومن ثم وضعنا الخطط والافكار وبدأنا بالعمل وتنفي البرامج الاجتماعية.

وتضيف أن من ابرز الفعاليات التي نظمتها المباردة في البداية العديد من الزيارات لدور المسنيين ودور الايتام وأطفال التوحد وأطفال الصم والبكم، والمشاركة في العديد من الاحتفالات والمناسبات والوروشات والندوات المتعلقة بهذه الفئات، مؤكدة انها لم تتلقى اي نوع من انواع الدعم لا من جهات خاصة ولا حكوميةوكان كل الجهد والمال منا نحن فريق المبادرة، وانتشرنا في العاصمة عمان ومحافظتي عجلون والمفرق اضافة الى الزرقاء، وللأسف لم نستطع العمل على محافظات الجنوب نظرا للكتلفة العالية وصعوبة الوصول هناك.

اما بالنسبة لبرامج المبادرة، فقالت الجرادات أن اكثر البرامج التي كانت تنفذها تتمحور حول ورشات عمل بالموارد البشرية والـ TOT، ودورات حول كيفية كتابة السير الذاتية، اضافة الى عدة ورشات عمل وبرامج حول ظواهر العنف ضد المرأة وخطاب الكراهية ومكافحة المخدرات، وقضايا التحرش.

وعبرت عهد ان المرأه في الاردن لم تأخذ حقوقها بالشكل الصحيح، معزية السبب في ذلك الى انتشار العقلية الذكورية في المجتمع، نافية التقصير من قبل مؤسسات الحكومة قائلة :" ان الدولة لا تستطيع وضع شرطي في كل بيت، وحين يلجأ لها المواطن تساعده في حل قضيته، خاصة في قضايا العنف ضد الطفل والمرأة"، مؤكدة على ان الرجل يجب عليه ان يحترم المرأةويساعدها ويمكنها من تحصيل حقوقها والوصول لتحقيق احلامها وطموحاتها، لا ان يمارس عليها الذكورية ويحاصرها بحجة العادات والتقاليد.

وعودة على برامج المبادرة، أوضحت عهد أن من اهم البرامج التي نفذتها يتعلق بـ السلام عند الشباب، موضحة أننا في الاردن استقبلنا الشباب العرب من الدول المجاورة التي دارت فيها احداث وحروب نتج عنها تشريدهم، والاستضافة فرضت علينا الانخراط والتعامل معهم عن قرب الأمر اذي يشعرنا احيانا كشباب بالخوف مما قد يحل بنا في المستقبل "لا سمح الله"، الأمر الذي ينتج عنه خلق الاحباط في ارواح وانفس الشباب، وكانت هذه فكرة تنفي برنامج له علاقة بازالة هذا الاحباط من ارواح الشباب وتوعيتهم من خلال نشر التوعية المجتمعية بين ابناء المجتمع الاردني والمجتمعات اللاجئه، الامر الذي يعزز روح السلام بداخنا تمهيدا للعمل الجاد والبناء.

خلال هذا العمل والاجتهاد حصلت عهد على الـ BORD الدولي للتدريب واصبحت معتمدة في عدد من الجامعات والمدارس والمعاهد، وكانت بالبداية تعطي محاضرات بشكل مجاني في الجامعات والمدارس ومراكز الخدمة المجتمعية، ومن ثم تخصصت واصبحت مدربة للموارد البشرية ولغة الجسد، حيث قامت باعطاء العديد من المحاضرات في كلية المجتمع الاسلامي والجامعة الاردنية وجامعة آل البيت والان في جامعة الزرقاء الاهلية في ادارة الاعمال.

وفي نهاية اللقاء قالت عهد الجرادات انها تعمل حاليا بكل جهد على تطوير نفسها وابناء مجتمعها بطريقة ايجابية، موجهة رسالة الى جميع الشباب بأن لا يستسلموا للعقبات لانها حتما ستزول ومصيركم النجاح لا غيره.

تابعو جهينة نيوز على google news