رواية دفاتر الوراق ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية
واختيرت رواية برجس الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ضمن 16 رواية صدرت خلال الفترة بين أول تموز 2019 وحتى آخر آب 2020، جرى اختيارها من بين 121 رواية تقدمت للجائزة، حيث يعد هذا الظهور هو الثاني للروائي الأردني بعد ترشحه للقائمة الطويلة عام 2019 عن روايته "سيّدات الحواسّ الخمس".
وقال برجس لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الاثنين، عقب إعلان النتائج "ان وصول رواية دفاتر الوراق للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية سعادة لي وانتصار للكلمة التي تؤمن بالإنسانية، وانتصار لقرائي الذين آمنوا بكلمتي، وقرأوا روايتي خلال الفترة السابقة التي عانى منها الإنسان مما خلفه فيروس كورونا على حياتنا، حيث واجهوا العزلة القاسية بلذة القراءة، تماما مثلما صار لي أن ألجأ للكتابة مدافعا عن إنسانيتي".
وأضاف ان الرواية تتكئ على حكايات تُروى من خلال عدد من الدفاتر في إطار زمني بين عامي 1947 و2019 عن أشخاص يفقد بعضهم بيوتهم، ويعاني البعض الآخر أزمة مجهولي النسب، وتتقاطع مصائر الشخصيات بعضها بالبعض فتبرز قيمة البيت الذي يحمل رمز الوطن مقابل أكثر من شكل للخراب. إبراهيم هو الشخصية المحورية التي تناولتها الرواية، ورّاق مثقف وقارئ نهم للروايات إلى درجة أن تتلبسه شخصيات الروايات ويجد نفسه يتصرف عبرها، لكن جراء العزلة والوحدة وما عاشه من قسوة في عالم صاخب، تتفاقم حالته النفسية فتكتمل إصابته بفصام الشخصية ويحاول الانتحار، قبل أن يلتقي بالمرأة التي تغيّر مصيره.
يذكر أن جلال برجس شاعر وروائي أردني يعمل في قطاع هندسة الطيران، وهو رئيس مختبر السرديات الأردني، ومعد ومقدم البرنامج الإذاعي "بيت الرواية"، كتب الشعر والقصة وأدب المكان قبل أن يتجه إلى كتابة الرواية، في العام 2015 حصلت روايته "أفاعي النار- حكاية العاشق علي بن محمود القصاد"، على جائزة كتارا للرواية العربية، كما وصلت رواية "سيدات الحواس الخمس"، الى القائمة الطويلة في الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر.
وفاز بجائزة رفقة دودين للإبداع السردي 2014، عن رواية "مقصلة الحالم"، جائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع 2012، عن المجموعة القصصية "الزلزال"، وترجمة رواية "أفاعي النار- حكاية العاشق علي بن محمود القصاد"، الى اللغة الفرنسية، واللغة الإنجليزية.
وصدر له العديد من المؤلفات منها في مجال الشعر "كأي غصن على شجر"، "قمر بلا مَنازل"، وفي أدب المكان "رذاذ على زجاج الذاكرة"، "شبابيك تحرس القدس"، وفي مجال القصة القصيرة، "الزلزال"، وفي مجال الرواية "مقصلة الحالم"، "أفاعي النار"، "سيدات الحواس"، "حكايات المقهى العتيق" (رواية مشتركة)، وأخيرا "دفاتر الوراق".
-- (بترا)