banner
أخبار محلية
banner

سماسرة " الكورونا " ... عصابات تبيع لقاحات مزورة

{clean_title}
جهينة نيوز - خليل النظامي

في اوروبا تحديداتنتشر حاليا عصابات شبة اقليمية تقوم بصناعة لقاحات الكورونا المستجد من خلال مختبرات لا تخضع لرقابة منظمة الصحة العالمية، ولا لرقابة المتخصصين في صناعة اللقاحات، وتقوم بتزوير "لوجو" مصنعية اللقاح المعترف به من قبل منظمة الصحة العالمية مثل لقاح "فايزر" وغيره من اللقاحات، وتقوم ببيعه للدول من خلال وسطاء وسماسرة وتجار حروب وأزمات بأسعار اقل من السعر العالمي للقاح بحسب ما افادت به مصادر خاصة .

وتؤكد المصادر الخاصة، أن هناك عدد من الدول النامية قامت بشراء بعض من هذه اللقاحات نظرا لعدم تمكنها من توفير المبالغ اللازمة لشراء اللقاح من شركتها الأم، واضطرت لقبول هذه العروض لانخفاض سعرها، مع العلم أنها لا تعلم أنها لقاحات مزورة حيث تتم عملية الفحص لعدد من العينات فقط وليس لكل عينة في الشحنة التي تم شراؤها بالكامل.

التقارير الاعلامية الدولية أثبتت صحة ما يتم تداوله من معلومات حول هذه العصابات الإجرامية بحق الانسانية، حيث اكد تقرير صادر عن منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" وجود عصابات تعمل في عدد من دول العالم من ابرزها دول في اوروبا تقوم بتزوير وبيع لقاحات الكورونا لدول فقيره وشركات في مناطق مختلفة من العالم عبر عروض تقدمها لوسطاء عبر شبكة الانترنت.

بدوره أكد وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات أن الحكومة الاردنية تتعاقد بشكل مباشر بدون وسطاء مع الشركات العالمية المصنعة للقاحات، موضحا انها تعاقدت مع شركة فايزر لشراء حولي 2 مليون و220 الف جرعة، وشراء حوالي مليون جرعة من شركة كوفاكس العالمية، وشراء حوالي 675 الف جرعة من لقاحي أسترازينيكا.

وأضاف عبيدات، ان الحكومة الاردنية أخذت كافة الاحتياطات اللازمة وتقوم بمتابعة كل ما ينشر حول آلية بيع لقاحات الكورونا في العالم أولا بأول، اضافة الى رصدها لـ كافة ما يتم نشره عبر منظمة الصحة العالمية وشرطة الانتربول الدولية، مشيرا الى أنها في صورة ما تم تداوله عن العصابات الاقليمية في العالم التي تقوم ببيع لقاحات مزورة ومسرقة.

وكشف العبيدات عن مفاوضات تتم حاليا مع عدة شركات منتجة للقاح الكورونا المستجد من ابرزها شركة سبوتيك عن طريق وزراة الخارجية والسفارات الاردنية العاملة في الخارج، موضحا ف الوقت نفسه أن هناك عدد من العروض وصلت الاردن عبر الهاتف ولكن لم تلتفت لها الحكومة الاردنية نظرا لمنهجيتها في شراء اللقاح من الشركة الأم بشكل مباشر فقط حرصا على المواطنين الاردنيين.

وكانت السلطات الصينية قد كشفت في وقت سابق إنه جرى إبلاغ دول اشترت لقاحات مزيفة لفيروس كورونا من عصابة إجرامية صينية بأنها "قد تكون في حوزتها جرعات مزيفة”، حيث صرح حينها المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين أنه تم إبلاغ الدول المعنية بشأن اللقاحات المقلدة، وقال إن "التعاون في تطبيق القانون مع الدول المعنية، سيتم تكثيفه لمنع انتشار مثل هذه الأنشطة الإجرامية”، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.

وتم على اثرها اعتقال 80 شخصاً للاشتباه بهم في إنتاج لقاحات مزيفة لفيروس كورونا، وتبين أن المعتقلين كانوا يعبئون محلولاً ملحياً لبيعه كلقاح، وتمت مصادرة ما مجموعه 3 آلاف جرعة لقاح، مع مداهمات في عدة مواقع في جميع أنحاء البلاد، وقالت السلطات الصينية إنه تم وقف أنشطة العصابة الإجرامية.

من الجدير ذكره والمعروف عالميا وعبر التاريخ أن من ابرز نتائج الازمات ظهور فئات وشرائح تقوم باستغلال واستثمار الازمات والمتاجره بأرواح الناس من اجل تحقيق أكبر المكاسب المادية بطرق غير قانونية وغير انسانية، تكون على شكل عصابات اقليمية ضخمة تعمل وتتمدد في كافة مناطق ودول العالم، وهذا ما حدث في أزمة فيروس الكورونا المستجد الذي قلب حياة الكوكب رأسا على عقب على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والانسانية والاجتماعية.
تابعو جهينة نيوز على google news