بشار مراد يقدم فسحة أمل في عام 2020
بشار مراد يقدم فسحة أمل في عام 2020
المغني والمؤلف الفلسطيني يقدم أغنيته الأولى من إنتاج شركة بوب أرابيا "مسخرة"، ليلخص بأسلوب فني متميز الظروف الاستثنائية التي مرت بنا في عام 2020.
لا شك أن عام 2020 كان من أسوأ الفترات التي مرت بنا جميعاً، ولذا فإننا بحاجة إلى من يدخل البهجة إلى قلوبنا ويرسم البسمة على وجوهنا.
ولذلك قدم لنا بشار مراد أغنيته الجديدة مسخرة، التي تمثل نافذة تطل على عالم الثقافة المضادة، ليساهم باختتام العام الجاري بطريقة إيجابية.
وتحمل هذه الأغنية لمسات متميزة وفريدة، ترتقي بها عن النمط السائد من الأغاني والإيقاعات المألوفة، ليكون نجمُها البطل الذي أطل رافعاً علامة النصر لينقذ جيل الشباب، عبر موسيقاه التي تناسب جميع الأطياف والأذواق، وتقدم أفكاراً جديدة تتماشى مع توجهات هذا الجيل.
ولذا لا نستغرب أن تصفه كل من BBC و CBC و NME و The Guardian على أنه "فنان عربي لطيف يتحدى الواقع". كما كلفته الأمم المتحدة بكتابة وأداء أغنية خاصة بالمنظمة العالمية للتشجيع على المساواة بين الجنسين ، ما ساهم في ارتقائه إلى النجومية. ويمكننا القول إن الموسيقى تجري في عروقه، خصوصاً وأن والده هو مؤسس فرقة صابرين الموسيقية الفلسطينية في ثمانينات القرن الماضي.
مسخرة
لا شك أن مسخرة تعد واحدةً من أبرز أعمال بشار مراد وأهمها حتى الآن، إذ تبدو للوهلة الأولى مجرد أغنية من موسيقى البوب العربية، إلا أنها تجمع عدة أنماط موسيقية، مع لمحات من موسيقى الديسكو وموسيقى ثمانينات القرن الماضي، بالإضافة إلى لمسات من إيقاعات الموسيقى الكاريبية
وتعليقاً على الأغنية، قال بشار مراد: "تمثل هذه الأغنية دعوة للتركيز على الصحة النفسية، والهرب من الواقع والظروف الراهنة".
ورغم هذه الرسائل التي تحملها، تشكل الأغنية والفيديو كليب فسحة من الأمل بزوال الظلم والارتقاء بمستوى الصحة النفسية للجميع. تابع بشار مراد قائلاً: "أريد في هذه الأغنية أن أزيح الغطاء الذي أُسدل على عيون المستمعين وأكشف لهم حقيقة القادة والوضع الحالي في فلسطين".
وتهدف أغنية مسخرة إلى التركيز على الأساليب التي نتبعها للتأقلم مع ما نمر به من ظروف عصيبة، إلى أن تزول هذه الغمة، كما أنها تبرز مررونا جميعاً بالظروف ذاتها ناظرين إلى بارقة الأمل في نهاية هذا الطريق الطويل، المليء بالأزمات الصحية والاضطرابات السياسية والاحتجاجات العرقية والتقلبات الاقتصادية.
ويقدم الفيديو كليب، الذي أخرجه بشار، هذه الرسائل من خلال العديد من الدلائل والإشارات الخفية البسيطة والتلميحات الذكية،
حيث استخدم البطيخ الأحمر للإشارة إلى ألوان العلم الفلسطيني، في حين تمثل الجدران المنهارة الانقسامات التي ترهق كاهل المنطقة. وقال بشار بهذا الصدد: "تشير الجدران أيضاً إلى الرغبة في الهروب من الواقع، ومن الجدران والقيود التي يحيطنا بها الاحتلال والمجتمع من كل جانب، وأملنا بالتحرر منها".
كما يتطرق الفيديو إلى فكرة نشر المحبة والسلام ووقف الحروب والقمع، عندما يضع بشار باقة من الزهور في مدفع الدبابة قبيل نهاية الفيديو.
وتأتي أغنية مسخرة، بما تقدمه من أفكار جديدة وواضحة، لتكون واحدة من أهم أغاني بشار مراد، وعلامة مميزة في سجل موسيقى البوب العربية ولا شك أن هذه الأغنية ستدخل البهجة إلى قلوب المستمعين وتحفزهم على الرقص،
ولكنها في الواقع عمل فني عميق وطموح، يتميز برسائل ذكية ويحفز على التفكير في مواضيع تبرز هوية بشار مراد كناشط اجتماعي وبصمته الرائدة في مجال الفن في المنطقة.