تركيا ... والتنمية العربية !!!
جهينة نيوز -فارس شرعان
تركيا ... والتنمية العربية !!!
رغم العداء الذي تفرضه دول عربية على تركيا بدعوى انها تسعى لبعث الخلافة الاسلامية من جهه او نشر العلمانية في الشرق الاوسط من جهه اخرى او بسبب ماضيها الاستعماري في الوطن العربي من جهه ثالثه الا ان القيادة الواعيه المسؤولة في تركيا تقف داعمة للقضايا العربية العادله وفي مقدمتها قضية فلسطين وقضايا التحرر العربي ودعمها الواضح الصريح لثورات الربيع العربي بالمال والسلاح بدرجه الدفاع عنها..
تركيا لم تغير مواقفها الداعمة للشعوب العربية وثوراتها والمقدسات الاسلامية في القدس الشريف ووصلت مواقفها الى حد الصدام مع الكيان الصهيوني في البحر الابيض المتوسط في اطار الجهود الدوليه التي بذلت ولا تزال لكسر الحصار على غزة وفقدت اثني عشر مواطنا تركيا ضحايا العدوان البحري الاسرائيلي على اسطول الحرية وخاصه سفينة ما في مرمره عام 2010 في اعالي البحار في غزة شاركوا ضمن اسطول الحريه
ورغم اتهامات بعض الدول العربية لا سيما الداعية الى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وتنفيذ مشروع صفقة العصر الذي يدعو له الرئيس الامريكي دونالد ترامب فان مواقف تركيا لا تزال داعمه لبعض الدول العربية وشعوبها دون ان تكون لها اهداف استعماريه او اطماع توسعية في الوطن العربي كما تفعل ايران التي لا تخفي اطماعها التوسعيه في الارض العربية بل ان المسؤولين الايرانيين اعلنوا اكثر من مره انهم يسيطرون على القرار في 4 دول عربية هي العراق وسوريا ولبنان واليمن من خلال التدخل المباشر في هذه الاقطار بل ان بعضا منها لا يعدو كونه مستعمره مباشره لايران وخاضعا لنفوذها مثل العراق وسوريا وها هي تدفع باتجاه اكمال احتلال اليمن
قبل ايام محدوده وقعت تركيا اتفاقية مع السودان لاقامة مطار حديث في الخرطوم في اطار الجهود التي تبذلها لتحديث الخدمات وتطويرها على صعيد النقل البري والجوي والنهري سيما وانما لتركيا خبرة طويله في هذا المجال وسبق وان اقامت مطارات وموانئ حديثة في العديد من الاقطار العربية
طبعا انشاء المشاريع الحديثة من قبل الحكومة التركية ا تكلف الدول العربية مبالغ باهظة كتلك المشاريع التي تنفذها الدول الاجنبية مثل بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا .. تركيا سبق وان تعهدت بتطوير ميناء سواكن السوداني على البحر الاحمر واعاده تاهيل المدينة وتحديثها وتزويدها بمختلف الخدمات وذلك على نفقه الحكومة القطريه بكلفة تبلغ 4 مليارات دولار ما اثار جدلا واسعا في مصر ودول عربية اخرى باعتبار ان تركيا ستبتلع جزيرة سواكن وتهيمن عليها علما ان تركيا اعلنت اكثر من مره عدم نيتها اقامة قاعده عسكرية في ميناء سواكن على غرار القاعدة العسكرية التي اقامتها في الصومال التي تعتبر اكبر قاعده عسكرية لها خارج حدودها
تركيا سبق وان مدت يد الدعم والعون في تونس اباءه ثورتها( ثورة الياسمين) التي كانت ولا زالت الثورة العربية الوحيده التي تمكنت من تحقيق اهدافها وغايتها
من ابرز المشاريع التي نفذتها تركيا في تونس بناء مطار حديث في مدينة القيروان وتسهيل خطوط الاتصال بينها وبين مدن العالم فيما تدعم بلا حدود الثورة السوريه وتستوعب اكثر من 3 ملايين لاجئ سوري على اراضيها وتحارب العناصر الارهابية على الحدود مع سوريا خاصة في عفرين فيما بدات معركة جديده مع حزب العمال الكردستاني في منطقة سنجار وتعتزم القيام بعمليات عسكرية على طول الحدود السورية التركية والعراقية التركية ومواصله حرب الارهابيين !!!