الحريه لنساء سوريا !!!
جهينة نيوز -فارس شرعان
احتفل العالم الاسبوع الماضي بيوم المراه العالمي تقديرا لدور المرأه واسهامها في الحضاره العالمية المعاصره وجهدها الدؤؤب الذي اطلعت به في بناء الكيان الانساني وتعزيز دور المراه في بناء قيم التسامح والمساواه والعداله ....
واختارت الاسره الدوليه هذا الاحتفال تحت شعار ( الحرية لنساء سوريا) تضامنا مع ما تعانيه المراه السوريه من حياه قاسيه واضطهاد في ضوء ما تعانيه من غياب الزوج والاخ والاب والابن ومواجهه اعباء الحياه بدون الشريك والرفيق الذي لا تستقيم الحياه الا بدونه
الاحتفال الرئيسي الذي اقيم لتكريم المراه السوريه في مدينه اخطاي على الساحل الشرقي لتركيا اقيم بمشاركه اكثر من 6000 امراه من اكثر من 55 دوله واكثر من 60 وما يزيد عن 100 الف حزب ونقابه وجمعيه بمشاركه فعاليات نسائية تركيه تقديرا منها لتضحيات النساء السوريات والجهود الخارقه التي بذلنها طوال السنوات السبع الماضيه التي تمثل الثوره الشعبيه السوريه للاطاح بالنظام واقامه نظام اخر على انقاضيه بحيث يكون اكثر عدلا منه وديمقراطيه ومساواه واخاء وما لقته نساء سوريا من عذابات والالام ومعاناه وتمييز وقهر واضطهاد .....
فالسنوات السبع الماضيه التي انقضت كانت على المراه السوريه اشبه بالسنوات السبع العجاف حيث ان معاناة المراه وما تلاقيه خلال الثورات تفوق معاناه الرجال وما يلاقونه ... فالرجل يحارب ويقاتل ويواجه المخاطر والالام في حين ان الجهود التي تبذلها المراه تفوق ما يبذله الرجل حيث تتحمل المراه اضعاف ما يتحمله الرجل الذي اثمن ما تكون خسارته في الاحداث والجروح والالام في حين ان خسارة المراه تتمثل بالقتل والتعذيب والنزوح القسري والاختصاروالبحث عن عمل وتوفير الطعام للاسره الامر الذي يجعل معاناة المراه اكثر من معاناة الرجل ويفرض عليها جهودا تفوق تلك الجهود التي تفرض على الرجل
المراه تتحمل الام غياب الشريك والزوج والرجل بالاضافة الى الالام التي تعاني منها المراه نفسها وهذا ما اتضح خلال الاعلان عن الاحتفال التكريمي للمراه السوريه بيوم المراه العالمي فطوال ثلاثه ايام تحرك اكثر من 6000 امراه سوريه من المدن والمراكز المهمه في تركيا وعلى مدن العالم مثل اسطنبول وانقرا وازمير وقونيا الى مدينه اخطاي في جنوب تركيا التي تقرر ان تكون مقرا للاحتفال
اهم ما حرص عليه الاحتفال ان يكون الضمير المعبر عن معاناه المراه السوريه وخلجاتها وان تتشارك النساء اللواتي يعبرن عن ما تلمسه المراه السوريه من معاناة وحرمان في ضوء الجهيم الذي عاشت خلاله وطوال السبع السنوات من الثوره وما تحملته نساء سوريا من مصاعب والالام من اجل النهوض بالوطن والعمل على تقدمه ورفعته والمساهمه في نهضته وتقدمه حيث كانت المراه السوريه عنوانا لصمود سوريا وتحملها والصعاب التي عانت منها ...
احتفال المراه السوريه بيوم المراه جسد دور المراه في بناء المجتمع السوري من خلال تفاعل المئات من الجمعيات والنقابات والاحزاب في مختلف انحاء العالم بحيث مثل الاحتفال خلاصه ما قدمته المراه السوريه والعربية والمسلمه والاروروبيه وفي الشرق الاوسط من مجهود قدمته المراه السوريه على مدار عشر سنوات هي عمر الثوره الشعبيه السوريه واكثر من ذلك حيث قدمت نساء سوريا تضحيات والاما وعذابات لا يمكن لاي امراه ان تتحمل الاما مثلها علاوة على التضحيات التي قدمتها المراه الفسلطينية في نضالها ضد الصهيونية ودفاعا عن تراب الوطن والمعارك التي خاضتها ضد الحركه الصهيونية منذ اكثر من 70 عاما وما خسرت خلاله من الوطن والكرامه والعزة والانفه بحيث ان ما خاضته المراه الفلسطينية من نضال بلغ مرحله متقدمه اكثر من ما بلغته المراه الفرنسيه خلال الثوره الفرنسية وما اطلعت به من دور يفوق اهميه دور الرجل وخاصه ما اطلعت به المراه الفرنسيه من هجوم على سجن الباستيل الذي كان يحتجز من الرجال قبل الثوره ما لا تعرفه ثورات العالم واعتبر نضال الثوره الفرنسيه في تحرير سجن الباستيل وتحرير الرجال اهم ما انجازته الثوره السوريه واهم ما حققته !!!