"لا مستحيل مع الحياة" ... تستحق القراءة والإعجاب
جهينة نيوز -"لا مستحيل مع الحياة" ... تستحق القراءة والإعجاب
د. عصام الغزاوي
الف تحية للنشمي الكابتن "حسام عياد" ، أجزم ان الغالبية لم يسمعوا بإسمه من قبل، هو مدرب كراتيه، قرر منذ ما يزيد على عقدين أن يُدرب الاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة لتطوير مهاراتهم وإدماجهم في المجتمع، بدأ عطاءه التطوعي عندما أصيب أحد طلابه بشلل نصفي نتيجة ورم دماغي، لم يتركه حسام بل تمسك به حينها وإلتزم بمواصلة تدريبه، باصرارهما وتشجيع ودعم وتدريب الكابتن له، كان أول شاب يحصل على الحزام الاسود في العالم من ذوي الاحتياجات الخاصة أردنيا.
كانت مهمة عياد صعبة وشبه مستحيلة، عندما بدأ بإقناع الأهالي بخروج أطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وممارستهم للرياضة وإدماجهم مع الأطفال الأسوياء، لكنه بالإرادة والتصميم إستطاع فعل ذلك، وخصص نصف يومه تقريبا على مدار خمسة أيام في الاسبوع لتدريبهم واستطاع أن يدرب حتى اليوم حوالي ألف شخص، ومع مرور الوقت كانت النتائج مذهلة حيث بدأ الأطفال بنسيان الإعاقة وتغيرت نفسياتهم من وضع محزن ومحبط، إلى شباب يفتخرون بما حققوه من إنجازات وفوز كبير لأنفسهم وللأردن، وشاركوا في بطولات في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وأمريكا، وإستطاع أول فريق عربي أردني للكاراتيه من ذوي الاحتياجات الخاصة، أن يفوز بالمركز الأول في بطولة إسبانيا الدولية للكاراتيه لذوي الإحتياجات الخاصة، التي أقيمت في 2013/10/26 ، في الاسبوع الماضي حققوا إنجازا يفخر فيه كل أردني وعربي بفوزهم بالكأس المميز و 5 ميداليات ذهبية و 2 فضية و1 برونزية، في الحدث الرياضى العالمي بطولة ارنولد شوارزنجر العالمية لذوي التحديات الخاصة في ولاية أوهايو / امريكا، حيث وقف أعضاء لجنة التحكيم يصفقون بحرارة احتراما وتقديرا للفريق الاردني الذي كان أفضل الأفضل ( best of the best Team of Jordan )، يأمل حسام بالوصول الى اكبر عدد ممكن من هذه الفئة، ومنحهم الفرصة للإندماج في المجتمع، ويتمنى ان يأتي اليوم الذي يتمكن فيه من تدريب طلابه من ذوي الاحتياجات الخاصة في قاعة خاصة مجهزة بكل الوسائل التي تسهل تدريبهم حيث أن الوصول إلى مفهوم المجتمع المتكامل مسؤولية تقع على عاتق الجميع سواء من أهل ذوي الإعاقة أنفسهم أو مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني التي يجب ان تعمل معاً بروح الفريق للوصول إلى مجتمع حضاري يعترف بمواهب وإنجازات الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة "اهل الهمة" ويشجعها.//