نقدّسك يا اردن
جهينة نيوز -سونيا المعايطة
كلما ننضج نفهم اكثر قيمه كل من حولنا،،، فكلما ننضج نعشق الاب اكثر لأننا عندما كنّا صغارا كنّا نحبه لانه يجلب لنا أشياءنا التي نشتهيها ،،، و لكن كلما نضجنا اكثر أصبحنا نعشقه اكثر لأننا فهمنا مدى تعبه و شقائه و معاناته وأدركنا قيمه خطوط التجاعيد على وجهه و لون شعره الأبيض لأجل ان يحقق كل متطلباتنا و يُؤْمِن مستقبلنا ،،،
حينما كنّا صغارا كنّا نحب امهاتنا لأنهن يطهون لنا ما لذ و طاب و يسهرن عندنا حتى ننام ،،، و لكن عندما نضجنا اكثر أصبحنا نعشق الام اكثر لأننا أدركنا مؤخرا ان مرضها و تراجع صحتها كان بسبب الاعتناء بِنَا كثيرا و ان حضنها الدافئ اصبح بالنسبه لنا اهم من وجبه طعام كنّا نشتهيها و اهم من قصه ما قبل النوم كانت لنا ترويها،،،،
حينما كنّا صغارا كنّا نحب اخوتنا لأنهم يلعبون معنا و لأننا نتشاكس معهم و لكن عندما نضجنا اكثر أصبحنا نعشق اخوتنا أكثر لأننا أدركنا انهم اليد التي تنهض بِنَا عندما نقع و يشدون من ازرنا عندما تعاركنا مصاعب الحياه ،،،،
حينما كنّا صغارا كنّا نحب الوطن لانه ارضنا التي نمرح بها و تلك الساحه الخضراء التي نرمي عليها بقايا اوراق السكاكر و نحن نركض و نلهو و انه تلك المدرسه الصغيرة التي نذهب اليها كل صباح لنتعلم و انه ذاك البيت البسيط الذي ننام فيه مرتاحين سعداء ،،، و لكن حينما نضجنا أصبحنا نعشق هذا الوطن لأننا أدركنا قيمه التراب الذي نقف عليه صامدين و أدركنا معنى الإحساس بالامان و نحن ننام مستقرين آمنين و أدركنا كم و كم صمد هذا الوطن في وجه الكثيرين ليقينا شرهم و يحمينا من التشرد والضياع او ان نصبح لاجئين،،،،،
حينما كنّا صغارا كنّا نحب مليكنا من حب آبائنا و لم نكن لمثل هذا الحب مدركين،،،، ولكن عندما نضجنا عشقنا هذا الحاكم الهاشمي لأننا أصبحنا نتابع حديثه في مختلف المؤتمرات و مختلف دول العالم فكان يتكلم عن المواطنين الاردنين ك أبٍ يتحدث عن ابنائه و ك رب عائله يتكلم عن عائلته الصغيرة كالفارس المغوار يدافع عن أبنائه و يوصل صوتنا لكل أنحاء العالم و لم ينحرج يوما و هو ملك هاشمي بأن يقول بكل بساطه ابنائي في الاردن يعانون من الضغوط بسبب استقبالنا لاخواننا اللاجئين و بسبب كل ما يحدث حولنا وغيره العديد العديد من المواقف الجميله التي يطول تعدادها و شرحها ،،،،، فكان دائما يوصل صوتا مدويا عاليا ليصل لكل دول العالم حتى أصبحت الاردن معروفه عالميا و مشهورة بكرم ضيافتها و دفء استقبالها لكل من هو يلجأ اليها،،،،،
و اخيراً أقول بعدما نضجنا أصبحنا نحبك يا وطن بكل ما فيك نعشق صحراءك القاسيه و نعشق شمسك الساطعة و نعشق ترابك الدافئ و نعشق الشيح و الدحنون و الزعتر،،، نحبك كما انت ب حلوك و مرّك،،،،و ندعو الله و نرتجيه ان يحميك يا اردننا من كل حاقد حسود و سوف نبقى مثلك صامدين نتحدى الصعاب سوف نبقى شبيهين لك بعطائك و كرمك و حصانتك سوف نبقى نحميك بسياج وطنيتنا و ندافع عنك بأرواحنا و دمائنا و قلوبنا النقيه،،،،
حماك الله يا وطني.//