نشر مسؤولو الصحة في تورنتو بيانات تظهر كيف تتقدم المدينة في حربها ضد وباء كورونا، وقالت الدكتورة إيلين دي فيلا، المسؤولة الطبية للصحة في تورنتو للصحفيين يوم الاثنين إن منحنى الإصابات في المدينة بدأ يصبح أفقياً. حيث أظهرت الشريحة الأولى من البيانات التي صدرت يوم الثلاثاء أن مسار حالات الإصابة بفيروس كورونا في تورنتو أقل منه في بعض البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة و ألمانيا.
تعزي دي فيلا هذا الانخفاض إلى تدابير الصحة العامة القوية التي تم وضعها في وقت مبكر من تفشي المرض، والتزام السكان بهذه التدابير بشكل جدي.
أما بالنسبة للشريحة الثانية من البيانات، فهي تظهر عدد الإصابات التي عانت منها تورنتو على مدار الأيام التي تفشى فيها المرض، ويبين الرسم البياني صعوداً ثابتاً في الإصابات ثم الوصول إلى الهضبة.
وقد أشارت دي فيلا إلى أن الشريحة الثانية تظهر أن المدينة تمر في فترة الذروة بالنسبة لتفشي الوباء في المجتمع، ويتم التأكد من ذلك من خلال رؤية عدد الحالات الجديدة التي تتماثل للشفاء، وهذا يعتمد بحسب قول دي فيلا على مسؤولية المجتمع ووعيهم في الحفاظ على التباعد الاجتماعي والالتزام بتدابير الصحة العامة.
وفي الشريحة الثالثة يظهر عدد حالات الاستشفاء والقبول في وحدة العناية المركزة وكذلك عدد الوفيات حتى الآن، وقد قالت دي فيلا عن المعلومات التي تقدمها هذه الشريحة إنها تساعد على فهم كيفية استخدام موارد نظام الرعاية الصحية خلال هذه الفترة، وينبغي النظر إلى المعلومات الواردة في هذه الشريحة بتفاؤل حذر، كما ستساعد على التخطيط ومعرفة متى يمكن البدء في تخفيف بعض تدابير الصحة العامة المحلية والتباعد الاجتماعي.
وأشارت دي فيلا إلى أن المدينة قد تشهد موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا لأن مناعة القطيع لم تحصل بعد، حيث قالت: إننا سنستمر في رؤية الإصابات بفيروس كورونا في مجتمعنا حتى تبدأ تجربة مناعة القطيع، وهذا لن يحدث حتى يصاب الكثير من الأشخاص بالفيروس ويتعافون ويطورون مناعة ضد المرض أو حتى يتم تطوير اللقاح المناسب الفعال.
وأخيراً ذكرت دي فيلا أن الشريحة الرابعة يشير إلى حالتي التفشي اللتين حدثتا مؤخراً في المدينة، إحداهما تتعلق بانتقال الفيروس في المجتمع، والأخرى تفشي المرض في إحدى المؤسسات.
وتمثل هذه الشرائح الأربع الأنواع الرئيسية للبيانات التي يتم تحليلها من قبل مسؤولي المدينة والمتعلقة بفيروس كورونا. |
|
|