خطوات يجب اتباعها لو خضعت لفحص كورونا وكانت النتيجة " سلبية " ؟

جهينة نيوز -ماذا لو كان لديك بعض الأعراض التي قد تجعلك تشكّ بأنك مصاب بعدوى فيروس كورونا الجديد؟ ماذا لو أصابتك سعلة قوية، وشعرت بالقليل من التعب وضيق النفس، وشعرت بارتفاع في حرارتك، وقستها في المنزل وكانت 39 درجة مئوية أو أكثر؟

ربما ستكون لديك الفرصة للتواصل مع الجهات الطبية المختصة في بلدك، والحصول على موعد من أجل إجراء فحص خاص لاكتشاف عدوى فيروس كورونا، فتخرج وتأخذ احتياطاتك كاملة، وترتدي الكمامات، وتتجنب استخدام المواصلات العامة، وتصل إلى مكان الفحص، فتجري الفحص، وتعود لتنتظر النتائج. بعد يومين تتصل بك الجهات المعنية، ويخبرونك بأن نتيجة سلبية، وأنك غير مصاب بالمرض. فماذا يتوجب عليك أن تفعل في هذه الحالة؟

كن حذرًا من قبول النتائج

هنالك احتمال غير مستبعد بأن تكون هنالك عدم دقة في نتائج الفحوصات، خاصة إن خضعت للفحص السريع، الذي انتشرت بعض الأنباء والتقارير عن عدم دقته في الدول التي تعتمد عليه، مثل إسبانيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية. فهنالك نسبة كبيرة في الخطأ في نتائجها "السلبية"، أي تلك التي تشير إلى أن الأشخاص غير مصابين بالمرض، بخلاف نتائجها "الموجبة" والتي عادة ما تكون صحيحة، أي أن نتيجة الفحص لو كانت إيجابية، فإن الشخص يكون على الأرجح مصابًا بالمرض، ويكون احتمال الخطأ في نتيجة ضئيلًا.  

ثمة تقارير تشير إلى أن عدم الدقة في نتائج الفحوص "السلبية"، أي تلك التي تشير إلى عدم الإصابة بالعدوى، ملاحظة شائعة في الدول حيث يتفشى المرض حاليًا، ويتحدث العديد من الأطباء والمسؤولين في القطاعات الطبية عن أمثلة عديدة على ذلك، إضافة إلى دراسات تؤكد تدني الدقّة في الفحوص السريعة الخاصة بفيروس كورونا الجديد.

مع الأسف لا يتوفر حتى الآن ما يكفي من البيانات المتاحة للعامة والتي تتيح الوصول إلى خلاصة قاطعة بشأن هذه الفحوص السريعة، لكن بعض الأبحاث التي أجريت في الصين تشير إلى أن معدل عدم الدقة في نتائج هذه الفحوص السلبية قد يصل إلى 30 بالمئة على الأقل، بينما يشير أطباء في الولايات المتحدة إلى أن هذه النسبة قد تكون أعلى بكثير، حتى في الولايات المتحدة.

ما الحل إذن؟

إن عدم الدقة المفترضة في بعض الفحوص السريعة لفيروس كورونا الجديد تعني أولًا أن السلطات لن تكون قادرة على تقدير الحجم الحقيقي لانتشار المرض وسرعة تفشيه بين المواطنين. أما على مستوى الأفراد، فإن على أي شخص يشكّ بأن أعراض المرض تظهر عليه، وكان يرجّح أنه التقى مع شخص مصاب بالعدوى أو عائد من مكان يتفشى فيه الفيروس، أن يستمر في أخذ احتياطاته، حتى لو ظهرت نتيجة فحصة "سلبية". ويجب في هذه الحالة الاستمرار في اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية ووقاية الآخرين من العدوى، عبر تجنب الخروج من المنزل إلا للضرورة، والحفاظ على "المسافة الاجتماعية" مع الآخرين، والاستمرار في تنظيف اليدين باستمرار، لأن هذه الإجراءات ستساهم في الحد من انتشار العدوى.